الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

دعونا لا نجرح أمومة فلسطين


نُشر: 02/02/07 19:10

في ظلال الموت الفلسطيني على تراب فلسطيني... وببنادق فلسطينية، نخشى الاعتراف ان المقاومة الفلسطينية تحولت الى مقاومة من اجل السلطة لا من اجل الارض.
وفي ظلال انحراف المقاومة الفلسطينية عن مسارها المعتاد، بات ألمنا أضخم وأعمق من ذي قبل لأن قضيتنا الواحدة تجزأت وتفتتت، وتسربت من الأيدي كحبات رمل وبكل بساطة.
وتحت ظلال دماء الابرياء نحني رؤوسنا ونصلي ونتجند من أجل اعادة الصفوف والوحدة، دعونا لا نخيب آمال فلسطين الأم، دعونا لا نجرح أمومتها.



فلنتقدم معا بأيد متحالفة ولندعو حاملي القضية للحفاظ على العهد، ولاحناء بنادقهم الآن عن وجوه بعضهم البعض، فما كانت هذه وصية الشهداء ولا وصية الأمهات الثاكلات ولا وصية محبي فلسطين...
نعم لوقف الاقتتال الداخلي وتوحيد الصفوف من أجل نضال حقيقي...
يبدو ان الجهات المسؤولة عن اعمال العنف قد غابت عنها صورة فلسطين الحرة... وضاع منها الحلم الحر، وبهذا فهي تعلن استسلامها دون وعيها، لان خطة العدو تسعى لإخضاع الروح الفلسطينية القوية، وتصبو الى استسلامها، وهي تقف ضاحكة من "على الهامش"...  فرحة لتحقيق مرماها.
 لا يمكن القول الا ان الروح الفلسطينية من أقوى الأرواح لانها بقيت صامدة من احتلال الى انتداب حتى احتلال مجحف آخر... فلا نريد ان ترخص هذه الروح على اصحابها... لان الروح لا تباع ولا تشترى انما الروح اغلى كنوز الأرض... فكم بالحري عندما تكون الارواح كنوز ارض فلسطين التي تفقد يوما تلو الآخر كنزا وراء كنز...
فلنوقف الألم ولنقطع الآهات المنطلقة من صميم الوجع... معا نحو وحدة منشودة.


  موقع العرب

مقالات متعلقة