الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

خطاب حسن نصر اللـه

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 21/10/21 09:19,  حُتلن: 09:49

الخطاب الذي ألقاه أمين حزب اللـه السيد حسن نصر اللـه، وجاء على خلفية أحداث الطيونة الأخيرة، التي ذهب ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى، هو من أهم خطاباته وأكثرها وضوحًا، وحافلًا بالمواقف والإضاءات، ويحمل بين طياته وثناياه رسائل سياسية واضحة، وجاء بلهجة شديدة تعكس موقف صاحبها.

ولأول مرة انبرى نصر اللـه ضد السعودية بسبب حربها ضد اليمن، وأوضح أن الأقنعة سقطت نهائيًا في الساحة الداخلية اللبنانية، والمعركة مع حزب القوات اللبنانية المسيحي في بداياتها، مشيرًا إلى أن القوات اللبنانية ورئيسها (سمير جعجع) الذي لم يذكر اسمه كالعادة، هما الأخطر الأكبر على لبنان. ومما قاله أيضًا أن البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغير ديمغرافي.

وشدد نصر اللـه في خطابه على أن ما حدث أمر مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا بشأن التعاطي مع الشأن الداخلي، موجهًا اتهامات عالية النبرة للقوات اللبنانية التي تحاول جر البلاد لحرب أهلية طاحنة.

إن لبنان لا يحتمل حربًا أهلية واسعة، ولكن ما جرى وحدث في بيروت الثكلى ومنذ تفجير المرفأ، يكاد يدفع لبنان صوب شيء يشبه الحرب الأهلية، التي إن ما نشيت ستحرق الأخضر واليابس، وستؤدي إلى انهيار كامل للدولة اللبنانية.

ما حدث في الطيونة من مجزرة هو امر خطير جدًا، وسبق ان حذرت منه جهات سياسية لبنانية، وسبق دعوات الاحتجاج في لبنان خطاب السيد حسن نصر اللـه الذي قال:" إن عمل البيطار فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة"، معتبرًا أن "البيطار لا يريد أن يصل إلى الحقيقة بملف انفجار بيروت".

إن أحداث الطيونة لا تقل خطورة عن أحداث سابقة، وكما حدث في السابع من أيار العام 2008، ووفق ما يقوله المحللون ويتفقون عليه ما زال يكتنفها الغموض، في ظل دعوات للتهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، من أطراف وجهات سياسية مختلفة، وسط تخوف سيناريو الحرب اللبنانية في لبنان، الذي يقف على فوهة بركان، وهو ما حذر منه السيد حسن نصر اللـه في خطابه الأخير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة