الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 22:02

ليس من المُفترَض ان نُطفئ الحريق بالكولا/ بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 05/10/21 14:00,  حُتلن: 14:02

سألني أحدهم قائلًا : هل من المنطق أن نشترط على رجال الإطفاء استعمال الكوكا كولا في إطفاء الحريق، أم لندعهم وشأنهم فهم أدرى ، وليستعملوا ما شاؤوا حتّى مياه البحر المالحة ، المُهم أن يخمدوا الحريق فننجو بأرواحنا وممتلكاتنا ؟!!!.


قالها وهو يقرأ خبرًا في المواقع الألترونيّة فيه ينقسم المجتمع العربيّ في إسرائيل الغارق بالدّماء ؛ ينقسم بين مؤيّد ومعارِض لاستخدام الشاباك في إطفاء حرائق الجرائم والقتل والخاوة ، هذه الحرائق التي تشتعل صيفًا وشتاءً وتحت زخّات المطر وفي كلّ يوم ولا يردعها رادع .
قبل يومين " فتحنا" للأسف المائة الثانية في العدّ ، وما زال في عهدة السنة ثلاثة أشهر... وفي كلّ مساء أو ليلة هناك إطلاق نار وهناك قتلى ومصابون ، فنلعق الجروح ونستمر ونروح نلقي باللائمة على الشُّرطة.
" يا عمّي الشرطة مُقصّرة " ووراء الأكمة ما وراءها ، هل هذا كافٍ كيما نختبىء خلف هذه " القصيدة" وننسى أنّنا آباء وأمهات وعلينا واجب التربية والتهذيب والتأديب وزرع نفوس اطفالنا وأبنائنا بالمحبّة والاحترام والعيش الحلال ؟!!
حقيقة بات الأمرُ لا يُطاق ، وأضحى الخوف يتمشّى و" يكزدر" في كلّ حارة من حاراتنا ، فإطلاق الرّصاص أضحى موضة نسمعه فنغلق الأبواب قائلين : " يصطفلوا وإحنا ما لنا "
ومن يدري فقد يدخل الرصاص عبر ابوابنا ونوافذنا .
وهنا تكمن المصيبة ...
القبول بالواقع الأليم ، والاستسلام الى قوى الشّرّ والى " حادت عن ظهري بسيطة" وكيف تحيد وهناك شياطين يتربّصون حتّى بأمّهاتهم وأخوتهم !!!

شبّ حريق وأخذ يأكل الأخضر واليابس فليُطفأ حالًا حتّى بمياه المجاري !!!
نعم يجب ان نضع حدًّا للعنف المُستشري في بلداتنا ولا يفرق عندي ولديّ : الشرطة ، الشاباك ... " القرود السّود" .
فليأتوا حتى بشرطة من ألمانيا والصين ..المهم أن تخبوَ هذه الجرائم وتنطفىء هذه الأعمال الشيطانيّة كيما نعيش امسيّاتنا وليالينا بسلام ، فقد أضحت ليالينا كوابيس وأعراس قلق وزخّات حزن وبات الأمان مفقودًا ..
هل من يسمع ؟!!!

مقالات متعلقة