قَادَنِي القيد مُرَغَمًا
آزَرًا فِي ظُلْمَةٍ بِدُونِ هَوَاء
مُجَاوِرَةٌ هَوَادَةُ اللَّيْلِ مَكْلُومًا
لَا خَوْفًا ، اسْتِجَابَة لِلْقَضَاء
مُؤْمِنٌ بِالْقَدْرِ دَاعِيًا
رَبِّي خَلِصَنِي مِنْ هَذَا الْبَلَاء
شَتَانِ بَيْنَ عِزَّة نَفْسِي وَتَعَب
فَلَيْتَ السَّجَّانُ لَدَيْهِ سَبَب
تَلَّفَ الضَّمِيرُ وَانْتَفَض
وَنَخَرَ الْعَظْمَ وَانْتَحَب
مَكَارِمُ الْحَيَاةِ عَنِّي قَدْ حَجِب
فَلَيْتَنِي اعْرِف مَا السَّبَب
ذِي شَرَفٍ اضْمَحَلَّتْ حَالُهُ
تَوقًا لِمَنْ عَنِ الْأَبْصَارِ قَدْ سُحِب
هَاجَ الْقَلْبُ حَنِينًا
لَا عَوْنَ له وَلَا نَسَب
أَخْبَرونِي انْ وِصَالُ الِارْحَامِ مُتَعَذِّر
فَهَلِ النُّجُومُ عَنِ السَّمَاءِ تَنْفَصِل
فَكَيْفَ لِي انْ لَا اتَّصِلْ!
الْعَيْشُ كَرِيمًا حُرًّا بَاتَ حُلْمًا
وَهَلِ الِاحْلَامُ وُلِدت لِتُسْحَق
حَتَّى لَوْ حَفَرَت الْجَبَلُ بِإِبْرَةٍ
فَفي الْبَصِيرَةُ انِّي عَلَى حَقّ
لَا ضَيْرَ وَلَا ضَرَرَ فِي الْمُحَاوَلَة
فَلِمَ ارْمُقْ الْوَفَاءَ الَا بِالتُّرَاب
الَمْ يَلْنُّ التُّرَابَ مُنْحَازًا
فَرَبُّ الْكَوْنِ امْر
وَمَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ
يَقِينُ النَّفْسِ ايمَانُهَا
فَأَنْ قَالَ رَبِّي كُنْ سَيَكُون 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com