على خلفية عدم فصل إدارة المدرسة الإعدادية عن المدرسة الثانوية "عتيد أم بطين" في النقب، أعلنت لجان أولياء الأمور في القرية أنّ الاضراب المفتوح لطلاب الصف السابع والثامن والتاسع مستمر إلى أن يستجيب المجلس الإقليمي القيصوم ومكتب التربية والتعليم لمطالب الأهالي.

ويفيد مراسل "كل العرب" أنه يدرس في المرحلة الإعدادية في القرية نحو 300 تلميذ وتلميذة، حيث كانوا حتى العام الدراسي الأخير تابعين للمدرسة الابتدائية-الإعدادية، وهذه السنة الدراسية الأولى التي يتم فيها نقل التلاميذ إلى المدرسة الثانوية.
هذا وأكدت اللجان أنها قد تصعّد الإضراب لجميع المؤسسات التعليمية في القرية، فيما "إذا استمر المجلس بالمراوغة على الأهالي بحجج لا رصيد لها"، وفق بيان وصلت نسخة عنه إلى مراسلنا.

وأكد رئيس لجان الطلاب، طلب أبو كف، أنّ "مطلب اللجان واضح وعلى حق، حيث أن مصلحة الطلاب التعليمية والانضباط السلوكي خاصة في هذا الجيل يتوجب عزلهم عن المدرسة الثانوية واستقلاليتهم التامة، كما أن لجان الأهالي ترى بأن هناك خيار آخر، اذا لم يستحب المجلس ومكتب المعارف وهو ارجاع الطلاب إلى مدارسهم الإبتدائية الى حين التوصل لحل. المجلس تجاهل ويتجاهل أهالي أم بطين في أمور كثيرة إلى أن وصل به الحد أن يعتبر طلابنا عبارة عن سلعة تجارية مع شبكة عتيد".

"تحصيل ومستقبل التلاميذ أهم"

هذا، وقد ذكرت اللجان أن "موضوع نقل الطلاب إلى مدرسة عتيد الثانوية تمّ بتجاهل تام للجان أولياء الأمور، وبدون إشراكهم واطلاعهم وحتى أخبارهم بهذا الأمر، وفور معرفة هذه القضية تواصلت اللجان مع المجلس ومع مكتب المعارف ولكن التجاهل كان سيد الموقف، ومن من هنا نخبركم أنّ الاضراب مفتوح، واذا تمّ تجاهل مطالب الأهالي سوف يكون هناك تصعيد آخر".
وعبر د. إبراهيم أبو كف، عضو مجلس القيصوم عن قرية أم بطين، عن دعمه لمطالب الأهالي. وقال في حديث لمراسل "كل العرب": "طلب الأهالي أن تكون إدارة مستقلة للمدرسة الإعدادية حتى نحافظ على تحصيل التلاميذ ومستقبلهم حتى تكون عملية الانتقال إلى الثانوية بجودة أعلى علما أن تحصيل الثانوية متدني من ناحية شهادات البجروت – والهدف في نهاية المطاف هو رفع هذا التحصيل".

"الأولاد رهائن لمصالح شخصية"

وجاء من قسم التعليم في المجلس الإقليمي القيصوم التعقيب التالي: "الإضراب قرار خاطئ جاء نتيجة المطالبة بتعيين مدير للمدرسة الإعدادية، علما أنّ صلاحية المناقصات والعطاءات لاختيار المدراء بيد وزارة التربية والتعليم. ندعو الأهالي بالرجوع عن الإضراب وعدم الزج بالتلاميذ الذين خسروا الكثير بسبب جائحة الكورونا في هذا الخلاف. هناك قنوات حوار لحل هذه المشكلة وهناك جهات مختصة للحل، وليس من خلال تحويل أولادنا إلى رهائن لمصالح شخصية".