في أجواء من البهجة والسرور، انطلق اليوم العام الدراسي الجديد في ظل وباء كورونا، حيث وصل نحو مئة وسبعة آلاف تلميذ وتلميذة إلى رياض الأطفال والبساتين والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في كافة أنحاء النقب، نصفهم تقريبا بالسفريات كونهم يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف.

ويدرس في النقب 107 ألف تلميذ وتلميذة، في 110 مدارس ابتدائية، و-46 مدرسة إعدادية وثانوية و-774 بستان وروضة أطفال. أما عدد المعلمين والمعلمات والطواقم التربوية فيصل إلى أكثر من 8900.
ويُجرى التعليم الوجاهي في معظم الصفوف والمدارس طبقا لأنظمة الشارة الخضراء، حيث سيعتبر متلقو الجرعة الأولى خلال الشهر الأول من الدراسة - مطعمين، فيما ستبذل مساع لرفع نسبة التطعيم لدى باقي التلاميذ، حيث تمّ التوجه إلى الطواقم التدريسية بهذا الخصوص.

روضة "سعيد الخرومي"

وفي مدينة رهط في النقب يدرس نحو 28000 تلميذ وتلميذة في كافة المراحل. وقال الأستاذ سالم أبو مديغم، مدير مدرسة بيت الحكمة رهط، إنّ "استقبال الطلاب كان على أتم وجه وبدون مشاكل تذكر، حيث اهتممنا بالتصاريح التي يحملونها من أجل إبقاء المدرسة آمنة".
وفي خطوة فريدة، قررت المربية سلوى النصايرة، مديرة روضة جديدة في ضاحية العبّاس بمدينة رهط، تسمية روضتها "روضة سعيد الخرومي" على اسم النائب الراحل ابن النقب.
وقام نائب رئيس بلدية رهط، المسؤول عن ملف التربية والتعليم فيصل الهزيّل، يرافقه نائب الرئيس سليمان العتايقة، بجولة على المدارس في مختلف أنحاء المدينة. وقال الهزيّل في حديث لمراسل "كل العرب": "أولا نهنئ طلابنا وطواقمنا التدريسية بافتتاح العام الدراسي، وخلال جولتي المستمرة شعرت أنّ المدارس جاهزة منذ شهرين. الحضور كامل وهناك تشديد على تعليمات وزارة الصحة من أجل المضي قدما في عملية التعليم حيث فقد أولادنا آلاف الساعات التعليمية بسبب الكورونا. نرجو أن لا يكون هناك اغلاق للمدارس بسبب الجائحة خلال العام الدراسي الحالي".
يشار إلى أنه لم تكتمل الفرحة في قرية أم بطين في اليوم الأول من عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، حيث اضطر أكثر من ألف وخمسمئة تلميذ التعلم عن بعد بواسطة الزوم، على خلفية إعلان وزارة الصحة أن القرية حمراء، حيث يتم استمرار إجراء الفحوصات في صفوف التلاميذ من أجل عودتهم الآمنة إلى مقاعد الدراسة. ومن المتوقع أن يعود غالبية التلاميذ يوم غد الخميس إلى مقاعد الدراسة، علما أنّ البلاغ الذي تلقته اللجنة المحلية سبب بلبلة وارتباك في صفوف التلاميذ وأهاليهم على حد سواء.