الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

النقب

تشوق في صفوف الطلاب والمعلمين وتخوف من تغلّب وباء الكورونا على سيرورة العام الدراسي

ياسر العقبي
نُشر: 31/08/21 18:50,  حُتلن: 08:29

ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح العام الدراسي الجديد 2021-2022، ولا يزال الغموض يكتنف مسألة العودة إلى مقاعد الدراسة مع استمرار انتشار جائحة كورونا، حيث امتنع الكثير من الأهالي عن شراء الكتب المدرسية والقرطاسية لأولادهم انتظارا لآخر المستجدات، رغم أن مسؤولي التربية والتعليم يؤكدون جاهزية المدارس لاستقبال التلاميذ.


الأستاذ سليمان العمور، مفتش بوزارة التعليم، قال لمراسل "كل العرب": "نعمل جاهدين بالتنسيق مع السلطات المحلية على افتتاح العام الدراسي، حيث قلنا خلال العطلة الصيفية على تجهيز المدارس لاستقبال التلاميذ بأفضل صورة هذا العام، بما في ذلك كل اللوازم المطلوبة لنجاح أولادنا".
الأستاذ عيد أبو عشيبة، مدير مدرسة الرازي عرعرة النقب، قال في حديث لمراسلنا إنّ "نحن بكل ما نملك من طاقات وموارد نستعد لافتتاح السنة الدراسية، ونحن سعداء لاستقبال طلابنا في الأول من أيلول بإذن الله، والمدرسة على جهوزية تامة حيث تم تجديد ما يلزم واستعدادنا على أفضل صورة".


نحو مئة وسبعة آلاف تلميذ يدرسون من مرحلة الجيل الغض وحتى الثانوية في مدارس النقب، في مئة وعشر مدارس
ابتدائية، وست وأربعين مدرسة إعدادية وثانوية وسبعمئة وأربعة وسبعين روضة أطفال - وهؤلاء كلهم يتشوقون للعودة إلى مقاعد الدراسة وأن لا يتم إغلاق المدارس بسبب الوباء حتى نهاية العام الدراسي، نظرا لمطالبة مسؤولين في الجهاز الصحي، عدم الاعتماد فقط على التطعيم وإنما اللجوء أيضا إلى فرض قيود على التجمعات.

استقبال تلاميذ الصف الأول

وتقول التلميذة بنان سلمان أبوعبيد، من بلدة كسيفة في النقب: "انتظرنا افتتاح العام الدراسي بشوق كبير، وأنا مبسوطة ومتحمسة وأرجو أن أعود إلى المدرسة للتعلم واللعب مع زملائي. نأمل أن لا تكون هناك عطل قسرية بسبب وباء الكورونا. اشتقنا للمعلمين والمدرسة والجلوس في غرفة الصف مع الزملاء".
الأستاذ وليد أبو حامد، مدير مدرسة الروّاد كسيفة، أشار إلى أن المدرسة على أهبة الاستعداد لاستقبال التلاميذ من الصف الأول حتى السادس، حيث يدرس في مدرسته الابتدائية 260 تلميذا وتلميذة من الصف الأول حتى السادس. وكانت المدرسة أنهت التحضيرات والتجهيزات، وجرى لقاء للصف الأول، يوم أمس الأحد، للتعارف بين التلاميذ والأهالي وطاقم الجيل الغض. وأضاف: "نحث الأهل بأن يقوموا بالفحوصات الطبية للكورونا وأنا فرح مع الطاقم بعودة تلاميذنا إلى مقاعد الدراسة".
وحول هذا اللقاء قال الأستاذ أبو حامد: "كان لقاء مميزا وناجحا، تخلله فعاليات مهرج للطلاب ووجبة غداء وندوة للأمهات بعنوان كيفية التعامل مع ابني وأيضا أهمية التغذية السليمة للطلاب صباحًا وخلال اليوم. نرجو أن لا يعكر وباء الكورونا صفو التعليم هذا العام، وأن نكمل المسيرة التعليمية بدون انقطاع قسري".


وبالرغم من التفاؤل الحذر في صفوف طواقم التدريس والتلاميذ على حد سواء، يلتئم كابينيت كورونا للمصادقة على توسيع صلاحية الشارة الخضراء لتشمل مستخدمي القطاع العام أيضا، فيما يقول مسؤول بوزارة الصحة إنّ الوقت غير مناسب لافتتاح السنة الدراسية على ضوء ارتفاع المنحنى الوبائي لا سيما ما يتعلق بالحالات الخطيرة، محذرا من أنّ عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة والتجمهر خلال الأعياد العبرية الوشيكة قد يتسببان في وقوع كارثة للجهاز الصحي. 

اما الأستاذ سالم أبو مديغم، مدير مدرسة بيت الحكمة رهط، فأشار إلى الجهوزية لاستقبال أكثر من 770 طالبا يدرسون في مدرسته والتي هي من أقدم المدارس بمدينة رهط حيث اسست عام 1981 ولفت إلى أن في المدرسة يوجد 30 صفا، وتم مطلع الأسبوع توزيع أجهزة فحص الكورونا على العديد منهم - لتتم العودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة.

 

مقالات متعلقة