غضب عارم في مدينة رهط بالنقب: قام مجهولون، الليلة الماضية، بإضرام النار في مكاتب وغرف شبيبة هبوعيل رهط، في حي الميدان، وذلك في أوج التحضيرات والتدريبات للموسم الرياضي الجديد.

وفتحت شرطة رهط تحقيقا في ملابسات حرق غرف الشبيبة بالملعب، علما أن الجناة قام بسرقة كاميرات المراقبة من الملعب. ويخدم هذا الملعب نحو 200 من الأولاد والشبيبة من جيل 12-18 عاما، إلى جانب تقديمه الخدمة لعشرات الأولاد بدون أطر من المدينة.

وأعربت إدارة فريق هبوعيل رهط عن استهجانها الشديد لهذا العمل الذي وصفته "بالبربري وغير الأخلاقي ويمس بصورة شديدة بمستقبل أولادنا الرياضي". وفي خطوة تصعيدية وغير مسبوقة، ستلتئم الإدارة اليوم الثلاثاء بهدف الإعلان عن حل فريق هبوعيل رهط بصورة تامة، إلا أن أصواتا داخل الإدارة أشارت إلى أنّ مثل هذه الخطوة هي "جائزة للمجرمين".

وقال مدير فريق هبوعيل رهط، وحيد الصانع، في حديث لمراسل "كل العرب": "مؤسف ما حدث ونحن على أعتاب افتتاح الموسم الرياضي الجديد. الميزانيات الشحيحة التي نتلقاها يجب أن ترصد من أجل بناء كادر محلي جدير وشراء احتياجات الفريق من شباك وكرات قدم وغيرها، وليس ترميم ما تمّ حرقه".
وقد عبر عضو إدارة الفريق، طلب الكملات، عن أسفه الشديد لحرق الملعب وقال: "لا شك أن هذا الأمر مؤسف للغاية، حيث يستخدم هذه الغرف ليس فقط أولاد وشبيبة الفريق بل الكثير من الأطفال بدون أطر من المدينة. هذا العمل غير المسؤول يضر بأولادنا".