الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

الجامعة العربية الأمريكية تحتفل بتخريج فوجي السابع والثامن عشر من طلبة كليتي العلوم الطبية المساندة والتمريض

كل العرب
نُشر: 24/08/21 10:51,  حُتلن: 13:27

احتفلت الجامعة العربية الأمريكية بتخريج فوجي السابع والثامن عشر من طلبتها، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، حيث خرجت في احتفال مهيب طلبة كليتي العلوم الطبية المساندة، والتمريض.


وأقيم الحفل تحت رعاية سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مؤيد أبو صاع ممثلا عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبوزهري، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الطبية الأستاذ الدكتور محمد آسيا، ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، وأعضاء مجلس عمداء الجامعة، وقادة وممثلي الأجهزة الأمنية في محافظة جنين، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، وحشد كبير من أهالي الطلبة الخريجين.
وبفرحة كبيرة من الخريجين وذويهم، انطلقت مراسم الحفل بدخول موكب الخريجين، وموكب أعضاء الهيئة التدريسية، وموكب رئاسة الجامعة وضيف الشرف، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.


كلمة رئيس الجامعة
وافتتح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مؤيد أبو صاع كلمته، نيابة عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، بنقل تحيات أسرة الجامعة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، وقال، "يطيب لنا أن نلتقي بكم اليوم بعد انقطاع غير معهود، لنحتفل سوية بتخريج مجموعة من طلبتنا المميزين من خريجي كليتي العلوم الطبية المساندة، والتمريض، للفوجين السابع عشر الذي حالت ظروف الجائحة الصحية دون أن نحتفل معهم بالتخرج، والثامن عشر الذي أكمل طلبته متطلبات تخرجهم أو متوقع ذلك خلال الفصل الصيفي الحالي"، وتابع قائلا، "الجامعة العربية الأمريكية، هذا الصرح العلمي الشامخ بحرميه في جنين ورام الله، أصبح اليوم من أهم روافد العلم في فلسطين وفي المنطقة، وصارت الجامعة من أهم المؤسسات التي تلعب من خلال طواقمها وخريجيها ومشاريعها دورا أساسيا في عملية بناء الدولة، ومن هنا نبرق تحياتنا إلى راعي الحفل فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، مقدرين دوره الوطني في الحفاظ على الثوابت الوطنية، ودوره العلمي في دعمه الدائم للمسيرة التعليمية".
وأوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أبو صاع أن الجامعة وفي كل عام تسعى إلى مواكبة كل جديد على الساحة الأكاديمية، وتعمل على تطوير بنيتها التحتية وقدرتها العلمية لتقديم أفضل ما يليق بالمجتمع الفلسطيني من خلال تخريج طلبة أكفاء متخرجين من تخصصات حديثة تلبي تطلعات السوق المحلي والإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن الجامعة قامت خلال العامين المنصرمين باستحداث كليات جديدة في الجامعة وطرح تخصصات مبنية على بعد نظر ودراسة دقيقة لاحتياجات المرحلة الحالية والمستقبلية، وكان من أبرز ما استحدثته الجامعة كلية الطب البشري، بالإضافة إلى تخصصات إبداعية للبكالوريوس والماجستير، كما قدمت الجامعة هذا العام للمجتمع الفلسطيني أحد عشر تخصصا للدكتوراه.
وأضاف قائلا، "كما تسعى الجامعة من خلال التواصل الدائم مع المراكز والمؤسسات العالمية للحصول على أهم الاعتمادات الدولية لتخصصاتنا، ملتزمين بأفضل معايير الجودة والنوعية في برامجنا الأكاديمية والتي كان آخرها شروعنا بالحصول على الاعتماد الدولي لطب الأسنان ADEE LEADER والطب البشري والتمريض والأطراف الصناعية، ومن أبرز ما تقوم به الجامعة هو تعزيز انفتاحها على الجامعات العالمية وعمل شراكات أكاديمية وعلمية معها".
وتطرق الدكتور أبو صاع، إلى ما قدمته الجامعة للمجتمع المحلي من مراكز لتخدم الجمهور، مشيرا إلى أن تطوير المجتمع المحلي من أبرز اهتمامات الجامعة، فقد قدمت مركز التغيير المناخي، والذي يحتوي محطة الأرصاد الجوية التي تغطي شمال فلسطين، وبيت الزراعة الذكية الزجاجي، بالإضافة إلى مركز الدراسات وحل الصراعات، ومركز تسجيل حالات السرطان، ومركز إنعاش القلب، هذا فضلا عن المراكز العلاجية التي تقدم خدمة دائمة للجمهور كمركز العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، ومركز طب الأسنان، ومركز تأهيل الأطفال، كما تميزت مختبرات الجامعة الأمريكية خلال أزمة "الكورونا" بإجراء فحوصات متقدمة قادرة على تحديد طفراتها وأنواعها بالتعاون مع وزارة الصحة.

وأوضح الدكتور أبو صاع أن مراكز سيتم افتتاحها في القريب العاجل بالإضافة إلى مشاريع وخدمات مميزة على مستوى متقدم حيث قال، " نزف لشعبنا الفلسطيني ولأهالي المنطقة بشرى، أننا نسعى في القريب العاجل لافتتاح ثلاثة مراكز تقدم خدمات مميزة على مستوى متقدم وهي: مركز تأهيل العلاج الطبيعي والوظيفي الجسدي، ومركز تشخيص وعلاج السمع والنطق واللغة، ومصنع الأطراف الصناعية وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، كما ستقوم الجامعة بتقديم خدمة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لقيادة المركبات والحصول على رخصة قيادة قانونية بالشراكة مع وزارة المواصلات الفلسطينية، كما نبشركم أيضا أننا على أبواب افتتاح أول مركز للتعليم الرابع بتكنلوجيا AR.VR وهو الأول في جامعات فلسطين والمنطقة بشكل عام، حيث سيقدم هذا البرنامج خدمات تدريبية حديثة ومتقدمة للمعلمين والطلبة، يضيف نهجا تعليميا معاصرا خاصة في العلوم الطبية والحياتية، كل ذلك سيكون بأعلى المواصفات الدولية ولخدمة المجتمع المحلي الذي نعتز بخدمته والانتماء إليه والعمل معه".
وأوضح، أن إنجازات الجامعة العربية الأمريكية التي تخدم الطلبة والمجتمع المحلي والوطن تتوالى وذلك بجهود القائمين على هذه الجامعة حيث قال، "بفضل الله عز وجل، وبجهود القائمين على هذه الجامعة، تتوالى الإنجازات التي تخدم طلابنا وأهلنا وبلدنا ووطننا، حيث افتتحت الجامعة لطلبتها وللجمهور مسبحا نصف أولمبي معتمد أسيويا حسب المعايير الدولية، وملاعب سكواتش تستضيف البطولات الرسمية، فضلا عن استضافة هذه الصالة الرياضة للمباريات الدولية المقرة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة، واعتماد ملعبها كملعب بيتي وحيد لمنتخب فلسطين لكرة السلة، لتكتمل معالم القرية الرياضية التعليمية النموذجية"، وتابع قائلا، " فاسمحوا لي بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الهيئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة العربية الأمريكية، وبالنيابة أيضا عن المجتمع المحلي أن أشكر كل من ساهم في نجاح هذه الجامعة ووصولها إلى هذه الدرجة، أخص بالذكر الدكتور يوسف عصفور، رئيس مجلس إدارة الجامعة المؤسس، وأعضاء مجلس الإدارة المحترمين، من خلال حرصهم الدائم ومتابعتهم المستمرة، وتوفير كافة المتطلبات الأكاديمية والإدارية، وتذليل كافة الصعوبات في طريق تقدمنا، فلهم جزيل الشكر والتقدير والاعتزاز".
وختم نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور أبو صاع كلمته بتوجيه خطابه إلى الخريجات والخريجين حيث قال، " أوجه كلمتي لأبنائي الخريجات والخريجين، أبارك لكم تخرجكم من جامعتكم وبيتكم الثاني، وأتمنى لكم مستقبلا زاهرا، أنتم الآن سفراء هذه الجامعة، وسفراء الوطن، وعلى أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم، كونوا عند حسن ظننا بكم، وكونوا عن حسن ظن وطننا بكم، ونصيحتي لكم في هذا اليوم، ضعوا لأنفسكم أهدافا سامية، وسيروا في طريق هذا الهدف، ولا تسيروا في الطرق العشوائية حتى وإن كانت سهلة العبور، كما أبارك لذويكم الذين انتظروا نجاحكم باليوم والساعة، وأشكرهم على كل ما قدموه في سبيل وصولكم إلى هذا اليوم، ووفقكم الله لما فيه خير لكم ولفلسطين".


كلمة الخريجين
وفي كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة في كلية العلوم الطبية المساندة روزين مسلم حيث قالت، "يطيب لي أن أقف أمامكم نيابة عن إخوتي الخريجين والخريجات، لأعبر لكم عما يجول في خواطرنا في هذا اليوم البهيج، لقد كان حلما لي أن أقف أمام أساتذتي الذين تعلمت على أيديهم كل ما هو مفيد وقيم".
وأضافت قائلة، "نتذكر تماما روح المفاجأة والترقب الذي عشنا فيه أول يوم لنا في الجامعة، نتذكر كل المواقف الطريفة التي مررنا بها ونحن في سنتنا الجامعية الأولى وتمر أمام أعيننا أيام التسجيل وفتح الشعب وإغلاقها والإمتحانات والأبحاث والعلامات، نتخيلها جبالا تنوء بالكواهل ونحن في سنتنا الثانية، وفي السنة الثالثة نمى الحب وتوثقت العرى واستحكمت الألفة بيننا والجامعة، وفي السنة الرابعة إذ نغدو ونحن الأكبر عمرا والأكثر خبرة أمام أقراننا فنتباهى أمامهم بما نملكه من خبرات ومعارف وكأننا لم نك يوما أغرابا في هذا المكان".
وتابعت الخريجة مسلم قائلة، "منذ أربع سنوات بدأت مسيرتي بدراسة تخصص العلوم الطبية المخبرية في هذا الصرح العلمي العظيم سوية مع إخوتي الخريجات والخريجين وها أنا اليوم موظفة في مجال تخصصي في جامعتنا الحبيبة التي تثق بمهارات خريجيها وتتيح دوما لطلابها فرص التقدم والتطور والعمل"، ووجهت حدثها إلى الآباء والأمهات قائلة لهم، "من القلب نقول لكم إن فضلكم لا يداريه فضل، ومعروفكم يعلو على كل معروف، كنتم خير قبطان لسفينتنا أوصلتمونا إلى بر الأمان، ومع سويعات التخرج يخفق القلب وتجول فينا الخواطر وتزهر الأمنيات وأرجو ان تتحقق كل الأمنيات والأحلام".


كلمة ضيف الشرف
من جهته، بارك رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة الطلبة على تخرجهم، وقال "إنه يوم تاريخي ومفصلي، فبعد ساعة من الآن ستكونون حاملي لقب جامعي، وستنتقلون إلى مرحلة جديدة في الحياة"، موجها التحية إلى أهالي الطلبة الذين صبروا سنوات من أجل هذه اللحظة الجميلة يشاهدون أبناءهم في حفلة تخرجهم.
وأضاف قائلا، "السلطات الإسرائيلية منعونا أن يكون لنا جامعة، ومكتب وطني ومتحف ومستشفى رسمي، والجامعة العربية الأمريكية كانت الحاضنة للأهالي في الداخل، فتحت أبوابها لنا، وخرجت أجيالا ستحمل الراية والمهمة، وما عملته الجامعة العربية الأمريكية من لقاء الفلسطيني بالفلسطيني الأكثر تماسا منذ عام 1948، فالجامعة العربية الأمريكية جمعتنا"، وتابع قائلا، "رغم المنع والقيود والعراقيل إلا أننا شعب عنيد والعقبات التي وضعت أمامنا الجامعة العربية الأمريكية ذللت هذه العقبات"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في الداخل سجل نجاحات عدة، فالطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية وصل إلى 19%، عدد كبير من الأطباء والممرضين الذين تخرجوا من الجامعات الفلسطينية وخاصة الجامعة العربية الأمريكية يعملون في المشافي الإسرائيلية، نسبة كبيرة من فلسطينيي الداخل يعملون في العديد من الشركات والمؤسسات في الداخل، ونسبة التعليم عالية جدا".
ومن ثم قام كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مؤيد أبو صاع، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الطبية الأستاذ الدكتور محمد آسيا، ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، وأعضاء مجلس العمداء بتكريم أوائل الكليات والتخصصات، تلا ذلك تسليم الشهادات للخريجين والمتوقع تخرجه.

مقالات متعلقة