بعد شهرين ونصف من أحداث الأقصى والهبة الجماهيرية التي جاءت على إثرها، تستمر الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام بحملة الاعتقالات، التي طالت العشرات في مناطق متفرقة من النقب، ليصل العدد الكلي للمعتقلين إلى أكثر من 250 معتقلا.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات ضد المواطنين العرب على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على سكان القدس وحي الشيخ جراح.
واعلنت شرطة إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 7 شبّان من بلدات مختلفة في النقب، بمشاركة جهاز الأمن العام ومحطة شرطة رهط ووحدات شرطية أخرى، على خلفية "مشاركتهم في أحداث العنف في مدينة رهط في شهر أيار/مايو الماضي"، وفق البيان ضمن حملة "فرض النظام وتطبيق القانون"، لافتة أن التحقيقات مستمرة وأنه من المتوقع إجراء اعتقالات أخرى.
وتقول الشرطة إنّ المشتبهين "قاموا بالإخلال بالنظام العام وقاموا بمظاهرات عنيفة في جنوبي البلاد ومركزها تخللها رشق السيارات وقوات الشرطة بالحجارة".
وسيتم احضار المعتقلين للنظر في تمديد اعتقالهم، اليوم، في محكمة صلح بئر السبع.
وذكرت شرطة إسرائيل في بيانها أنّ "الاعتقالات جاءت في أعقاب تحقيقات سريّة أديرت في لواء الجنوب بمشاركة وحدات مختلفة من الشرطة".

لوائح اتهام ضد شبان من كسيفة

وكانت نيابة لواء الجنوب قدمت يوم الأحد لوائح اتهام ضد خمسة شبان من منطقة بلدة كسيفة بالنقب، بتهمة الضلوع في "أعمال عنف" أثناء الاحتجاجات على انتهاك حرمة الأقصى والاعتداء على سكان القدس.
وجاء في بيان أنه "وقعت أحداث العنف على طريق رقم 31 بين مفترق "شوكت-السقاطي" وعراد وقرب جسر "نفاطيم"، وشملت رشق الحجارة وإلحاق أضرار بالحافلات والمركبات وإغلاق الممر بإطارات مشتعلة ومحاولات إصابة سائقين يهود مسافرين على الطريق.
وأضافت الشرطة في بيانها أنه بعد التحقيق مع المشتبهين في جهاز الأمن العام "الشاباك" والوحدة المركزية في شرطة النقب، قامت النيابة بتقديم لوائح اتهام ضد خمسة مشتبهين: عبد الله نصاصرة، شادي نصاصرة، نهاد نصاصرة، سلمان صرايعة وناجي صرايعة – وهم في العشرينيات من أعمارهم من سكان كسيفة النقب وضواحيها.