اقتحمت صباح اليوم، الأحد، مجموعات كبيرة من قطعان المستوطنيين باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة اسرائيل، وذلك تزامنًا مع ما يسمونه بذكرى "خراب الهيكلط، فيما أدوا صلوات تلمودية عند باب الملك فيصل، احد أبواب المسجد الأقصى.

وكانت قد اقتحمت ايضًا فجر اليوم، قوات كبيرة من الشرطة للمسجد الأقصى المبارك، مستخدمة الرصاص المطاطي لإبعاد المصلين من المكان، وسط اجواء مشحونة وغاضبة.

وكان قد اعتدت قوات الشرطة بالضرب على المرابطة زينات أبو صبيح - رئيسة شعبة الحارسات في المسجد الأقصى بمحاولة لاخراجها بالقوة من ساحات المسجد.

المرابطة زينات أبو صبيح

هذا وقد انتشرت الشرطة في جميع الأماكن ووثقت االكاميرات اعتداءاتها الوحشية على نساء مرابطات في المكان.

وقال مصلون :"الشرطة اقتحمت الأقصى واعتدت على المصلين بدون اي سبب يذكر، وواصلت استخدام الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، واستهدفت النساء اللواتي تعرضن لإعتداء همجي ووحشي".

من جانب اخر، تتوالى دعوات للحضور الى المسجد الأقصى من اجل التصدي لإعتداءات الشرطة ومنع اقتحام المسجد الأقصى من قبل جماعة المستوطنين في ذكرى ما يسمى "بخراب الهيكل"، وفق ما جاء على لسان مقدسيون.

وروى الشاب مجد اغبارية من سكان زلفة ما حصل فجر اليوم في المسجد الأقصى من قبل الشرطة لحظة الإقتحام، قائلا: "بعد ان انهينا صلاة الفجر شاهدنا قوات كبيرة من الشرطة تقتحم المسجد الأقصى، واذا بهم يخرجوننا من المسجد بواسطة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وقد اصيب العديد من النساء والرجال بالإختناق بسبب هذه التصرفات".

واضاف: "بعد ام تم اخراجنا رفضوا بان ندخل مرة اخرى الى المسجد الأقصى، ولا يتم السماح للدخول الا لمن يبلغ من العمر 40 عامًا وما فوق".

ومضى بالقول: "طبعا الشرطة سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بينما نحن المصلين يتم منعنا".

وقد عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت اليوم جلسة لتقييم الأوضاع في القدس، شارك فيها وزير الشرطة والمفوض العام، وأوعز بينت بمواصلة زيارات المستوطنين وتأمينها.