أعرب رجل الإصلاح سعيد جودات عمر من سكان مدينة باقة الغربية عن امتعاضه الشديد وقلقه إزاء العنف والجريمة المستشريان في المجتمع العربي، مطالباً بضح دماء شبابية جديدة وطاقات التي لديها الإستعداد والمقدرة على محاربة الجريمة داخل البلدات العربية.

رجل الإصلاح سعيد جودات عمر

وقال سعيد عمر في لقاء خاصّ:"للأسف الشديد ما زال شلال الدم نازفًا في البلدات العربية وبات الأمر يشكل خطراً كبيراً على الجميع، واصبح الوضع بحاجة الى دمج شباب الذين لديهم طاقات وكفاءات وقدرات للتصدي للعنف بكافة اشكاله، وبطرق التي يمكن ان تكون مؤثرة بالفعل على ارض الواقع، وليس مجرد كلام".

واضاف:"في ايام انتخابات الكنيست التقينا مع عضو الكنيست منصور عباس، الذي تحدث عن وضع اليات وخطة مدروسة لمحاربة الجريمة، لكننا لم نشاهد اي تقدم في هذا الملف، بل ان الوضع يزداد عنفا يوماً بعد يوم، وجرائم قتل بشعة وبلا حدود، كذلك الأمر بالنسبة لأعضاء كنيست اخرون".

وواصل حديثه:" انا بدوري كرجل اصلاح ابذل كل ما بإستطاعتي بهدف انهاء نزاعات بين عائلات متنازعة، ومشوار الإصلاح يقلص من نسبة العنف والجريمة، لكن هذه الظاهرة تحتاج الى جهد اكبر من قبل لجان الصلح والسلطات المحلية واعضاء الكنيست ونشطاء والشرطة وجهات اخرى للقضاء عليها حتى تكون بلداتنا امنة ولنمشي في الشوارع بدون اي خطورة".

ومضى وهو يقول:"على الشرطة ان تضع هذه الآفة في سلم الأولويات، فهي ايضا مقصرة في دورها ولا تعمل كما يجب في هذا الجانب، وقد شاهدنا التقرير الأخير الذي نشر وذُكر فيه "بان مصدر كبير في الشرطة ذكر بان هناك عصابات اجرام تعمل تحت رعاية جهاز الأمن العام"، اذ ان هذا الحديث خطير جدا ويحتاج الى لجنة تحقيق فورية".
في نهاية حديثه قال:" نحن مستمرون في مشوار الصلح والإصلاح، وامل بان نجد حلول جذرية لآفة الإجرام، فلا نريد ان يبقى العنف يستشري داخل مجتمعنا العربي، فجميعنا نريد بان نعيش وسط اجواء آمنة وبعيدة كل البعد عن مظاهر الجريمة"، كما قال.