* التأكيد على أهمية فتح القطاع الخاص أمام المجتمع العربي، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي

* هنالك ضرورة لمعاملة المجموعات المختلفة بمساواة، ويجب أن تعتاد الأغلبية على رؤية الآخرين واستيعابهم في أماكن العمل

عقدت جمعية سيكوي الأسبوع الماضي, في مدينة حيفا,  ندوة حول موضوع المساواة في العمل وتكافؤ الفرص، بمشاركة المحامية كرستين ﭽريفين، المفوّضة في المفوّضية للمساواة في فرص العمل في أمريكا، وبمشاركة المحامية تسيونا كينغ- مئير، المفوّضة الجديدة في موضوع المساواة في الفرص في أماكن العمل.
وكان قد افتتح وادارالندوة التي عقدت باللغة الأنجليزية المحامي علي حيدر، المدير العام المشارك لجمعية سيكوي، والذي رحّب بالضيفين المحاضرين، وأكّد على أهمية المساواة في العمل، وعلى أهمية دراسة ومعرفة التجربة الأمريكية في هذا المجال، وكيف تعامل الأقليات القومية والثقافية، وما هي الحقوق التي تستحقها وما هي الآليات والأدوات التي توظفها المفوضية من أجل تطبيق وتنفيذ هذه الحقوق. كما أشار إلى الأهمية التي توليها سيكوي لإجراء دراسات مقارنة، وكان قد سبق وأجرت جمعية سيكوي عدة ندوات في هذا المجال، دعت اليها مختصين من كندا وبريطانيا. لللأستفادة من تجاربهم وملاءمتها للمجتمع الفلسطيني في البلاد.

وقد رحّبت بالحضور عضو إدارة سيكوي، ﭙاتسي لندا، التي أكّدت على أهمية تمثيل العرب في الوظائف في القطاع العام، وأهمية فتح القطاع الخاص أمام المجتمع العربي، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، ومستوى الحياة، كما أشارت إلى أن هذا العمل والذي يتحدّى التمييز والأفكار المسبقة، يحتاج الى الكثير من المثابرة والاستمرار في العمل وعدم التراجع.
كما رحّبت بالحضور السيدة زيبا رياض الدين، من قسم العلاقات الجماهيرية  في السفارة الأمريكية، والتي شاركت في هذا اللقاء وتحدّثت عن أهمية معاملة المجموعات المختلفة بمساواة، ويجب أن تعتاد الأغلبية على رؤية الآخرين واستيعابهم في أماكن العمل.
وقد قدّمت المحامية كرستين ﭽريفين محاضرة شاملة استعرضت من خلالها مبنى المفوضية، والمرجعية القانونية لها والقضايا التي تعالجها، وكيفية تنفيذ القانون ومحاربة التمييز في أماكن العمل سواء على خلفية قومية، جنسية ودينية.
وقد ذكرت من خلال رؤية من الداخل نقداً لبعض آليات العمل والتحديات التي تواجهها، كما قامت بذكر العديد من الأمثلة والقضايا التي يعالجونها في المفوضية.
بعد ذلك قامت المحامية تسيونا كينغ بعرض خطة العمل للمفوضية للمساواة في فرص العمل في البلاد. وقامت باستعراض سَيْرورة سن القانون، والصلاحيات الممنوحة للمفوضية، وخصوصاً أن المفوضية هي جسم جديد يعمل في إطار وزارة التجارة والصناعة. كما أنها استعرضت التحديات والمعيقات التي تواجهها في عملها، بما في ذالك العدد القليل من الطاقم.
وقد تبع المحاضرتين نقاشٌ عميقٌ وواسعٌ حول الموضوع، شارك فيه كل من ممثلي مؤسسات المجتمع الأهلي وممثلي الوزارات الحكومية، ومختصين وأكاديميين.
يذكر أن هذه الندوة عقدت بمبادرة من مشروع التمثيل المناسب والتفضيل المصحّح والمساواة في العمل الذي تديره جمعية سيكوي، وتسعى من خلاله إلى إدخال عرب لوظائف مرموقة في القطاع العام والقطاع الخاص ويدير المشروع الباحث ياسر عوّاد.