كشف مسئول عراقي رفيع المستوى عن تعاون بين قوات الأمن العراقية ومجالس الصحوة لحماية مواكب عاشوراء، في العشرين من كانون الثاني الجاري.
وحسب الناطق المدني باسم خطة فرض القانون اتخذ عدداً من الإجراءات والقرارات لحماية مواكب عاشوراء. وأوضح أن خطة كاملة وشاملة وضعت من أجل ذلك تشمل ضمان الأمان وتوفير الخدمات، وتوزيع معلومات إرشادية للزوار، منها عدم تناول الأطعمة في الطريق، والإبلاغ عن أية حالة مريبة لاتخاذ ما يلزم حيالها .

طقوس الشيعة في يوم عاشوراء

وشدد على أن السلطات العراقية منعت محيي ذكرى عاشوراء من حمل الأسلحة وأيضا أجهزة الهاتف الخلوي، استنادا على التجارب السابقة التي كشفت استخدام الهاتف النقال في التفجيرات.
وأشاد بتعهد مجالس الصحوة بحماية المواكب الحسينية، كاشفا عن وجود تعاون بين القوات العراقية وهذه المجالس بهذا الشأن،  وأكد أنه لم تـُسجل إلى الآن أية حوادث أو عمليات اعتداء على محيي عاشوراء، مبينا أن هذا لم يدفع حماة الزوار من الاسترخاء، بل زاد من حدة حذرهم واستنفارهم تحسبا لأي طارئ، على حد قوله.

يذكر ان صدام حاول، إلغاء ذكرى عاشوراء من الذاكرة العراقية كلياً، فهو لم يكتف بمنع جميع الشعائر، حتى زيارة مرقد الحسين، بل وحاول تحويل (يوم عاشوراء) إلى يوم فرح تقام فيه حفلات الزواج الجماعية، وتبث فيه الإذاعة أكثر الأغاني طرباً. ولم يكن أمام الشيعة سوى ممارسة بعض هذه الشعائر سراً، أو الاستماع إلى إذاعة إيران التي تبث برامج خاصة بمناسبة عاشوراء والأربعين عادة.

ما هو يوم عاشوراء؟
هو اليوم العاشر من شهر محرم ويصادف يوم معركة كربلاء التي خاضها الحسين بن علي ضد يزيد بن معاوية بعد رفضه تقديم البيعة له، وهو يوم ثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف كما يسميه الشيعة، في هذا اليوم استشهد الحسين بن علي على يد شمر بن ذي الجوشن بعدما رفض الحسين مبايعة يزيد بن معاوية على أن يكون أمير المؤمنين. وقد اصطحب الحسين معه عياله وأولاده ذاهبا إلى الكوفة حيث وصلته رسائل من سفيره (مسلم بن عقيل ) بأن الكوفيين يريدونه خليفة وانهم سوف ينصرونه، ويقول الشيعة بان جيش يزيد ارغمه -وهو في طريقه- على النزول بتلك الأرض ومنعوا منه ومن أهله وجيشه الماء مماأضطره لقتالهم. في هذا اليوم اعتاد الشيعة في كل عام على أن يحيوه ويحيوا مراسم العزاء والنحيب على سبط النبي محمد صلى الله وعليه وآله وسلم.

وما يفعله الشيعة في عاشوراء من ضرب الصدور، ولطم الخدود، وضرب السلاسل على الأكتاف، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء، محدث لا أصل له في الإسلام، فإن هذه أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه، لموت عظيم، أو فقد شهيد، مهما كان قدره ومنزلته.