الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {79}مُعَلَّقَةُ..الشَّيْخَاوِي -شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 12/11/20 06:25

مُهْدَاةٌ إِلَى أخي الغالي الأديب المغربي الرائع الأستاذ الفاضل/ أحمد الشيخاوي محرر كواليس ثقافة وأدب مع خالص شكري ومودتي وتقديري ..
شُكْراً مِنْ أَعْمَاقِ الْقَلْبِ. .نَاطِقَةٌ بِمَعَانِي الْحُبِّ
أَخَافُ وَلَيْلُ الْبُعْدِ يَطْغَى وَيُشْبِحُ = وَيُلْقِي فُؤَادِي فِي الْجَحِيمِ وَيَطْرَحُ
أَخَافُ بِأَنْ أُلْقَى لِأَسْفَلَ سَافِلٍ= أُكَابِدُ فِي الْأَحْزَانِ لَا أَتَرَوَّحُ
أَخَافُ عَلَى الضِّحْكَاتِ تَنْأَى وَحُبُّنَا = بِنَارِ جَحِيمٍ مُجْحِفٍ يَتَضَحْضَحُ
أَخَافُ عَلَى الْأَبْوَاقِ يَصْمُتُ شَدْوُهَا = وَنَحْيَا نُدَاوِي جَرْحَهَا وَنُلَحِّفُ
أَخَافُ مِنَ النَّوْبَاتِ فِي سَاحَةِ الْهَوَى = يُسَوِّي بِقَلْبِي جِنُّهَا وَيُبَجِّحُ
أَخَافُ مِنَ الْأَلْغَامِ تَحْفِرُ حُفْرَةً = تُضَايِقُنَا فِي إِثْرَهَا نَتَرَنَّحُ
أَخَافُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَكْرِ دُهَاتِهَا = يُقَابِلُنَا فِي سَاحَةِ الْفِكْرِ مِتْيَحُ
أُوَاكِبُ قَهْراً مِنْ جَحِيمٍ يُفَتَّحُ = أُقَاوِمُهُ مِنْ أَجْلِ حُبِّي وَأَنْجَحُ
لِأَنَّكِ فِي ذَاتِ الرَّحِيلِ حَبِيبَتِي = تَرَبَّعْتِ فِي عَرْشِي وَقَدْ كِدْتُ أُفْلِحُ
حَنَانُكِ يَا زَيْنَ النِّسَاءِ يَشُدُّنِي = إِلَى وَاحَةِ الْعُشَّاقِ قَدْ كِدْتُ أَنْصَحُ
وَأَنْتِ بِوَادِي الْعُمْرِ تَغْلِي حَبِيبَتِي = عَلَى الْجَمْرِ وَالْأَشْوَاقِ وَالطَّيْرُُ يَصْدَحُ
لَيَالِيَ كُنَّا لَا نُفَارِقُ حُبَّنَا = حَبِيبَيْنِ فِي دُنْيَا تَجُورُ وَتَنْطَحُ
أَقُولُ تَعَالَيْ إِنَّنِي مُتَشَوِّقٌ = تَقُولِينَ هَيَّا وَاللِّقَاءُ مُفَرِّحُ
نُفَرِّحُ دُنْيَا الْحُبِّ فِي كُلِّ ضَمَّةٍ = وَلَا يَنْتَهِي التَّغْرِيدُ وَالْحُبُّ يُفْسِحُ
يُنَادِيكِ قَلْبِي فِي الْهَوَى وَيُصَرِّحُ = أَمَا مِنْ مَعَادٍ عَلَّنِي أَتَسَلَّحُ
أُنَادِيكِ مِنْ آفَاقِ بُرْجِي بِلَهْفَتِي = لَعَلَّ غَرَامِي بِالْوِدَادِ يُصَبِّحُ
وَمَا مِنْ عِتَابٍ يَا حَبِيبَةُ خِلْتُنِي = أَبُثُ لِقَلْبٍ فِي الْهَوَى يَتَصَفَّحُ
أُحِبُّكِ يَا أَحْلَى فَتَاةٍ عَرَفْتُهَا = وَلَمْ أَرَ قَلْبِي فِي الْهَوَى يَتَلَوَّحُ
لِقَاؤُكِ فِي غَوْرِ الْفُؤَادِ تِلَاوَةٌ =لِآيَةِ حُبٍّ قَدْ أَتَتْنِي تُنَوِّحُ
فَإِنَّكِ كَنْزِي وَالْكُنُوزُ مَفَازَةٌ =تُدَنْدِنُ بِالْأَلْحَانِ لَا تَتَرَنَّحُ
وَإِنَّكِ عٌمْرِي قَدْ أَتَانِي تَكَرُّماً = عَلَى مَرْكِبِ الْعُشَّاقِ وَرْداً يُسَبِّحُ
بِيَوْمٍ مِنَ الصَّيْفِ الْعَظِيمِ يُلَفِّحَ = جُلُودَ أُنَاسٍ قَدْ جَفَوْهُ وَيَنْزَحُ
تَكَادُ جُلُودُ الْخَلْقِ فِي وَقْتِ قَيْظِهِمْ = تَجِفُّ وَيَأْتِي لَيْلُهَا فَيُصَلِّحُ
وَعُشْبٌ وَأَشْجَارٌ وَأَرْضٌ تَصَارَعَتْ = لِتَنْجُو مِنَ الْيَوْمِ الشَّدِيدِ وَتُفْلِحُ
سِيَاطُ شُمُوسٍ قَدْ تَجَنَّتْ وَطَارَدَتْ = جُنُونَ فَتَاةٍ فِي الْقِيَادَةِ تَكْسَحُ
تَخَطَّتْ إِشَارَاتِ الْمُرُورِ بِحُمْرَةٍ = وَعَتْهَا وَلَكِنْ لَمْ تُهَدِّي وَتَمْسَحُ
تُجَارِي صَدَى الْأَحْدَاثِ تَتْرَى وَنَارُهَا = تَكَادُ تُذِيبُ الثَّلْجَ عَمْداً وَتَجْرَحُ
كَأَنَّ قُلُوبَ الْعَاشِقِينَ - بِمَا حَوَتْ= عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دَاءِ الصَّبَابَةِ- دُلَّحُ
أَبُثُّكِ أَشْوَاقِي وَقَلْبِي يُصَبِّحُ = عَلَى يَدِكِ الْحُلْوَى - حَيَاتِي - أُمَسِّحُ
وَأَسْتَسْمِحُ الْإِحْسَاسَ فِي قَلْبِكِ الَّذِي = يَبِيتُ نَدَاهُ فِي فُؤَادِي وَيُصْبِحُ
تَعَالَيْ لِأَفْرَاحِي بِقَلْبٍ مُقَبَّلٍ = عَسَانَا نَعِيشُ الْعُمْرَ دَهْراً وَنَفْرَحُ
أَرَاكِ فَيَخْضَرُّ الْكَلَامُ بِمُهْجَتِي = وَتَأْخُذُنِي الْأَفْكَارُ فِيكِ وَأَسْرَحُ
فَرِحْتُ بِأَفْرَاحِ اللِّقَاءِ حَبِيبَتِي = وَقَلْبِي بِبحْرِ الْحُبِّ ظَلَّ يُلَوِّحُ
فَخُورٌ مَعَ الْأَقْدَارِ بِالْحُبِّ وَالْهَنَا = وَشَادٍ مَعَ الدَّهَّانِ أَلْهُو وَأَسْبَحُ
بِدُنْيَاكِ تُوِّجْتُ الْمَلِيكَ مُرَدِّداً= حَنَانَيْكِ يَا عِشْتَارُ قَلْبِي مُجَرَّحُ
إِذَا تَثْقُلُ الْأَحْمَالُ صَحْبِي تَدَالَحُوا = وَقَدْ ثَارَ يَوْمٌ فِي الْمُلِمَّاتِ أَجْلَحُ
أَخَا الْخَطْبِ إِنْ يَثْقُلْ عَلَيَّ فَمَنْ لَهُ = سِوَاكَ أَمِيرٌ يَحْتَوِي وَيُنَقِّحُُ ؟!!!
وَمَنْ ذَا سِوَى الشَّيْخَاوِىْ رِئْبَالُ عَصْرِهِ = أَدِيبٌ وَمِلْءُ السَّمْعِ بَاتَ يُرَجَّحُ ؟!!!
إِذَا عَمَّنِي مِنْكَ الْوِدَادُ فَمَرْحَباً = بِأَسْمَى أَدِيبٍ فِي الْبِلَادِ يُرَشَّحُ
عُلُومٌ وَآدَابٌ وَأَخْلَاقُ عَالَمٍ = يَفِيضُ بِحُبٍّ مَالِكٍ وَيُمَنِّحُ
أَلَا اسْمَحْ فَإِنِّي فِي عُلَاكَ لَمَادِحٌ = وَفِي الْمَغْرِبِ الْعَرَبِيِّ يَحْلُو التَّمَدُّحُ
بِلَادٌ مِنَ الْآدَابِ فَاضَتْ بِنُخْبَةٍ = فَخَارٌ وَرَوْضٌ بِالْمَكَارِمِ أَفْيَحُ
وَهَا أَنَا فِي أَلْبُومِهَا أَتَصَفَّحُ = وَأَسْتَنْطِقُ الْأَقْمَارَ مَا كِدْتُ أَبْرَحُ
أُفَتِّشُ عَنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ أَسُوقُهَا = لِقَلْبِي الَّذِي مَا زَالَ بِالْحُبِّ يَطْفَحُ
أُدَقِّقُ فِي تِلْكَ الْمَلَامِحِ وَاصِفاً = لِقَلْبِي فَيَهْدَا وَالْخُطُوبُ تُسَطِّحُ
أَيَا بِنْتَ وَادِي الرَّافِدَيْنِ تَمَهَّلِي = فَقَلْبِي سَبَاهُ الْحْزْنُ وَالْمُتَصَفَّحُ
دَعِينِي أُقَبِّلْ فَالرَّبِيعُ دَنَا لَنَا = وُرُودا وَأَزْهَاراً وَحُبّاً يُرَبِّحُ
دَعِينِي أَجُلْ فِي صَحْنِ وَجْهِكِ رَاكِباً = وَأَسْتَعْجِلِ الْحَنْطُورَ يَأْتِ الْمُصَفَّحُ
فَمَنْ لِي بِقَلْبٍ كَالْحَرِيرِ يَضُمُّنِي ؟!!! = وَمَنْ لِي بِسِتِّ الْحُسْنِ تَأْتِي وَتَصْفَحُ ؟!!!
أُحِبُّكِ حَتَّى فَاضَ بِالْحُبِّ أَبْطَحُ = وَقَلْبِي بِعِطْرِ الْعَاشِقِينَ مُرَوَّحُ
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي عُشِّ حُبِّنَا =وَقَلْبِي عَلَى مَرْأَى هَوَاكِ يُصَحْصِحُ
أَتَدْرِينَ مَا الْأَشْوَاقُ تَفْعَلُ يَا أَنَا = وَمَا زِلْتِ حُلْمِي وَالْحَقِيقَةُ تُفْرِحُ
فَيَنْبَهُ قَلْبِي أَنَّكِ الْحُبُّ وَالْهَوَى = وَأَنَّ سِوَاكِ الْيَوْمَ هَشٌّ مُسَطَّحُ
تُلَبِّينَ شَوْقِي أَنْتِ بِالْفِعْلِ غَادَتِي = وَأَنْتِ مَلَاذِي وَالْحَقَائِقُ وُضَّحُ
فَهْلْ أَنْتِ بِالْأَشْجَانِ مِثْلِي بِلَوْعَةٍ = تَشُقُّ الدُّجَى وَالْقَلْبُ بِالْحُبِّ يَصْدَحُ ؟!!!
وَهَلْ ذُبْتِ مِنْ آهِ التَّوَجُّعِ لَيْلَةً = وَسَلَّمْتِ وَارْتَجَّتْ لِذَلِكَ أَسْطُحُ ؟!!!
أَيَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا لِقَلْبِي مَلَكْتِنِي = أَخَذْتِ فُؤَادِي هَلْ لَدَيْكِ مُصَرِّحُ
أَعِيدِي فُؤَادِي ثُمَّ ضُمِّيهِ ضَمَّةً =تَتُوهُ بِهَا الدُّنْيَا وَذِكْرَاكِ مَلْمَحُ
أَشَوْقٌ جَرِيءُ الْخَطْوِ يَا قَلْبُ أَفْطَحُ = وَلَحْنٌ عَفِيٌّ بِالصَّبَابَةِ يَضْبَحُ ؟!!!
أَ عْيْنَايَ لَاقَتْ بِالْمَحَبَّةِ قَلْبَهَا = شَدَا غِنْوَةَ الْعُشَّاقِ تُنْبِي وَتَفْضَحُ ؟!!!
فَخُورَانِ بِالْحُبِّ الشَّرِيفِ يَضُمُّنَا = وَعَيْنَاكِ فِي قَلْبِ الظَّهِيرَةِ قُرَّحُ
سَلَامٌ عَلَى الْأَجْفَانِ تَرْنُو بِشَوْقِهَا = إِلَيَّ وَلَا تَرْتَاحُ وَالْحُبُّ أَمْلَحُ
أُلَاقِيكِ وَالرِّمْشَانِ نَمَّا بِحُبِّنَا = وَفُوكِ صَدُوقُ الشَّوْقِ لَا يَتَزَحْزَحُ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com



 

مقالات متعلقة