الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

عوني بنا اصغر مرشح تجمعي بالناصرة

علي أبو الهيجاء
نُشر: 01/11/08 15:30

المرشح التجمعي عوني بنا:
* تم ترشيحي من قبل التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، وانا فخور جدا بهذه الثقة

* التغيير الأول الذي عليه أن يحصل في البلدية هو تبديل من قضوا سنوات طويلة في العمل البلدي

* جيل الشباب هو غالبية المصوتين وهم جيل المستقبل وما سيبقى لهذه البلدة، ولهذا يجب أن يكون لهم تمثيل في البلدية


عندما تتجول في البلدات العربية المختلفة وخصوصاً في فترة الانتخابات المحلية، ترى ان الامور تسير بروتينية في الحملة الدعائية كالأعلام على السيارات، الملصقات في الشوارع، على اللوحات الدعائية، واعمدة الكهرباء، وشارات القوائم المختلفة على اسطح البيوت، والخ...، ناهيك عن روتينية المرشحين، التي تتمثل بميزات عادة ما تكون غير موجودة، واذا ما وجدت فتكون ذات معايير جاذبة لأصوات الناخبين، فأما من عائلات كبيرة في البلدة، أو متميزين في مهنتهم ذات تجربة عمل طويلة، أو أصحاب رأس المال. وفي بعض الأحيان يلفت النظر ظاهرة جديدة في الترشيح لا تتلاءم مع روتينية معايير الترشيح، كمرشحين بجيل شاب في عدة مدن وقرى عربية منها: الناصرة، كابول، عين ماهل وحيفا.



وهذا ما لفت انتباه موقع العرب، فإنتدبنا مراسلنا للقاء الطالب الجامعي الشاب عوني بنا المرشح الرابع في قائمة "تجمع الإصلاح والتغيير"، ووجدنا به شاباً طموحاً يحلم بالتغيير، ويسعى لتحقيقه...

العرب: بداية حدثنا عن عوني بنا ...
عوني بنا طالب جامعي في الثالثة والعشرين من عمره، ابن لعائلة متواضعة من الناصرة، يعمل في شركة برمجة بمجال تعليمه، ناشط في العمل الجماهيري منذ ستة سنوات والعمل الطلابي منذ أربعة سنوات.

العرب: لماذا قررت ترشيح نفسك؟ ..
الفكرة واردة منذ فترة وجيزة، الا انني لست من بادرت لها، فقد تم ترشيحي من قبل التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، وانا فخور جدا بهذه الثقة التي منحوني إياها رفاقي، فهم أشخاص مثقفون ومهنيون يحبون ناصرتهم وأصحاب رؤية يعون ما هي مشاكل الناصرة وما هي مصلحتها، ووفق هذه الأسس وضعت قائمتنا بين أيديكم، وكنت انا من بين مرشحيها.


عوني بنا

العرب: هل ترى أنك مؤهل في مثل هذا السن الصغير للعمل البلدي ولماذا؟
صحيح أني في سن الشباب، الا انني لا أراه صغيراً، وألا فلم يمنحوه حق التصويت. جيل الشباب هو غالبية المصوتين وهم جيل المستقبل وما سيبقى لهذه البلدة، ولهذا يجب أن يكون لهم تمثيل في المجلس البلدي، وأنا بذاتي نشيط في العمل الجماهيري منذ دراستي في المرحلة الثانوية، ونشيط طلابي منذ بداية تعليمي الجامعي، ومركز العمل الطلابي للتجمع الطلابي في كافة الجامعات والكليات في البلاد، وأقمت شركة برمجة وأديرها منذ سنتين، فتجربتي تؤهلني للعمل البلدي، وجيلي يؤهلني لفهم قضايا الشباب ومشاكلهم لأنني آت من هناك.
ونحن في تجمع الإصلاح والتغيير، نرى أن التغيير الأول الذي عليه أن يحصل في البلدية هو إقالة من قضوا سنوات طويلة في العمل البلدي حتى استهلكوا واستنفذوا، فالتجمع الإصلاح والتغيير بنى قائمة أساسها كفاءات مهنية وسياسية وشبابية لم تستنفذ بعد، وتتوق للعمل.

العرب: هل ترى ان من يمثل الشباب هم فقط الشباب؟!
أنا لا أدعي أن الكبار لا يستطيعون تمثيل الشباب، فجميعنا شبابا وكبارا نمثل الناصرة بأطيافها، ولكن الكبار لا يستطيعون فهم مشاكل الشباب كالشباب أنفسهم، فزمن شباب الكبار على خلاف من زماننا وقضاياهم واحتياجاتهم ليست كاحتياجاتنا، لذا يجب أن يكون للشباب لسان ناطق في المجلس منهم ويمثلهم.
كما أنني سأكون أكثر إلحاحا وعنادا في الالتفات إلى قضايا الثقافة والرياضة، في بلد لا يهجرها صناعها وحرفييها وتجارها فقط، ولا يهجرها شبابها أيضا للبحث عن أماكن ترفيه ورياضة خارجها، أما الأمور الثقافية فقد سهلت بلدية الناصرة عملية ابتعادنا عنها.

العرب: بحسب رأي عوني بنا، ما هي مشاكل الشباب في الناصرة؟
الشباب هم جزء من العائلات النصراوية، ولكن نمط حياتهم يختلف عنهم، فهموم واحتياجات أهل الناصرة هي مشتركة للجيل الشاب والكبير، ولكن للجيل الشاب احتياجات أخرى خاصة به والتي لا تتوفر في الناصرة. لهذا يجد المدن والقرى المجاورة ملجأ له في المرافق الترفيهية والعمل والسكن اللواتي لم تهتم البلدية بتوفيرها، وحتى في التعليم يلجأ لمدارس أهلية في البلدة لأن المدارس البلدية مهملة وتحصيلها متدني، ناهيك عن الشعار الوهمي ببناء جامعة في الناصرة الذي طرح منذ عدة سنوات فقط للتلويح به. وأصلا ليس هناك مقومات لبناء جامعة عربية كاستيعاب الطلاب من خارج المدينة في المسكن والمرافق وأماكن العمل، فعن أي مدينة عصرية يتكلمون، في حين أن المدينة تفتقر لمدارس بلدية متميزة وجامعة في السلك التعليمي؟ وتفتقر لأماكن عمل للشباب، حتى تحولت البلدات اليهودية المجاورة عنوانا لنا، وأن العمل "الأسود" أصبح للخريجين إمكانية مفهومة ومقبولة لعدم توفر غيرها؟ ونقص المرافق الشبابية بداخلها، وان وجد فالقلة القليلة من الشباب تراودها لسوء تجهيزها؟. هذه مدينة عصرية أم مدينة عصرت شبابها خارجها، عندما خطط الشباب لمستقبلهم ولم يجدوها عنوانا؟.. 

البوصلة والرؤية السياسية
العرب: ما هي القضايا المركزية التي ستعمل عليها؟
نحن في قائمة "تجمع الإصلاح والتغيير" نعتمد على البوصلة والرؤية السياسية الموجودة لدى كوادر التجمع الوطني الديمقراطي، وتعتمد على الخبرة والعمل السياسي للتجمع، كما وتعتمد على تحالف بين كوادر التجمع السياسية وبين مجموعة جريئة وطموحة من أهل البلد أطلقت على نفسها "الإصلاح والتغيير"، ونجحت في إخراج نفسها من دائرة الاستقطاب، ورأت في البديل الثالث الذي يطرحه التجمع الخيار السياسي الصحيح. هذا التحالف رأى في الخروج من التقطب بداية الإصلاح وشرطه الأول.  إذا الخروج من الاستقطاب، والعودة لخطاب عقلاني وطني ومهني، هو طريقنا لإخراج البلد من حالات الاستقطاب والمحسوبيات والتخلف المهني الموجودة بها، هذه معادلتنا الكاملة للإصلاح.
أما على المستوى الشخصي، فسيكون في صلب العمل قضايا وهموم الشباب، من رفع المستوى التعليمي، تنظيم الطلاب الجامعيين في إطار رابطة طلاب منتخبة وإقامة صندوق منح كأي بلدة تحترم شبابها وتدعمهم،  توفير أماكن عمل تلائم طلاب المدارس والجامعيين كالعمل الخدماتي، نواد للأحياء مجهزة، وتتضمن برامج للدروس مساعدة، دورات موسيقى ورياضة وباقي المجالات،إحياء الناصرة كمدينة ثقافية جذابة وعاصمة الفلسطينيين في الداخل.

مقالات متعلقة