الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 03:01

لو كنتم تعقلون: إعملوا لفوز علي سلام بالتزكية / بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 13/08/18 11:19,  حُتلن: 18:25

أحمد حازم في مقاله:

المعارضة في بلدية الناصرة ولا سيما الجبهة حاولت بشتى الطرق وضع عراقيل سياسية واجتماعية أمام رئيس البلدية علي سلام بهدف تغيير صورته في المجتمع النصراوي

ألم يحن الوقت بعد لأن تستوعب المعارضة في الناصرة ولا سيما جبهة الناصرة أن عليها إعادة النظر في استراتيجيتها الإنتخابية خصوصاً وأن المشهد الإنتخابي العام ليس لصالحها ؟

رغم أن موعد الإنتخابات لرئاسة بلدية الناصرة يقترب تدريجياً، لكن لم تظهر لغاية الآن أية مؤشرات تدل على وجود مرشحين جدد لرئاسة بلدية الناصرة ينافسون الرئيس الحالي للبلدية علي سلام. لكن هناك تكهنات وإشاعات تسمع بين الحين والآخر عن نية هذا أو ذاك لخوض معركة رئاسة البلدية، لكن كل هذا يبقى في إطار التكهن.

حتى "جبهة الناصرة" لم تصدر لغاية الآن أي ملصق رسمي يدل على أن مصعب دخان هو مرشحها لرئاسة بلدية الناصرة، باستثتاء منشور يتيم حمل صورة مصعب وعبارة "صفحة جديدة في تاريخ الناصرة" ولم يحمل المنشور عبارة "مرشح الجبهة". وبغض النظر عما إذا كان مصعب دخان في نظر البعض خيبة أمل في تاريخ الناصرة، إلا أن واقع الجبهة يقول وحسب مصادر منها، ان الجبهة قد تتراجع عن قرارها لسببين: أولهما وحسب مصدر نصراوي مطلع، وجود مفاوضات تجري بين جبهة الناصرة مع أشخاص مستقلين ومع آخرين يمثلون فئات في المجتمع النصراي يدعون بأنها (قوى وطنية وإسلامية) من أجل اختيار مرشح توافقي
وبصراحة: قد يكون مصعب دخان مخلصاً وفياً لحزبه، لكنه لن يكون أبداً المرشح المنافس لعلي سلام على رئاسة بلدية الناصرة ، لأنه لا يملك رصيداً شعبياً في الشارع النصراوي مثل الشعبية التي يمتلكها علي سلام، الذي يحظى بثقة كبيرة في المجتمع النصراوي بجميع مركباته المسيحية والإسلامية

وثانيهما، وجود أسماء قيادية في الجبهة غير راضية عن ترشيح مصعب دخان لرئاسة بلدية الناصرة، لأن الفشل سيكون مصيره بسبب عدم نضوجه السياسي بالدرجة الأولى وعدم معرفة أهالي الناصرة به باستثناء بعض العائلات في "الحي الشرقي" الذي يسكنه دخان. وهؤلاء القياديون على حق، لكن المؤتمر الأخير للجبهة أسفر عن اختيار مصعب دخان، وتجاهل موقف هؤلاء القياديين.
وبغض النظر عن الأسماء التي قد تطرح لرئاسة بلدية الناصرة علمانية كانت أم إسلامية أم مستقلة، فإن واقع الناصرة يقول ان علي سلام هو صاحب الحظ الأوفر والأقوى للفوز برئاسة بلدية الناصرة، بسبب الخدمات الإنسانية والإجتماعية المتعددة الجوانب التي يقدمها علي سلام لأهالي الناصرة، وبسبب المشاريع العديدة التي شهدتها مدينة الناصرة في عهد علي سلام.

المعارضة في بلدية الناصرة ولا سيما "الجبهة" حاولت بشتى الطرق وضع عراقيل سياسية واجتماعية أمام رئيس البلدية علي سلام بهدف تغيير صورته في المجتمع النصراوي، لكنها لم تنجح في ذلك وكان الفشل مصيرها. فبعد حل المجلس البلدي بسبب معارضة الجبهة لميزانية البلدية، راهنت الجبهة على إبعاد علي سلام عن رئاسة البلدية حتى موعد الإنتحابات القدمة، لكن وزير الداخلية أصدر قراراً بإبقاء علي سلام حتى الثلاثين من شهر تشرين الأول المقبل. وقد شكل هذا القرار ضربة قوية للجبهة.
بعد ذلك بأيام قليلة أصدرت محكمة العمل اللوائية قرارها الأخير بوجوب تعيين المهندس أحمد جبارين في منصب مهندس بلدية الناصرة، رافضة بشكل نهائي وقاطع كل ادعاءات المعارضة في البلدية. وفي شهر مارس/ آذار الماضي حكمت المحكمة المركزية في الناصرة، بقاتونية تعيين السيد صبيح ملحم مدير وحده تطبيق القانون في بلدية الناصرة في منصبه كمدير للوحدة ، وردت الشكوى التى كان قد تقدم بها عضو البلدية عن شباب التغيير المحامي اشرف محروم والمحامي عمران خطيب ".

ومنذ حوالي أربعة شهور أقرت محكمة العمل في القدس تعيين خالد بطو كمدير لدائرة الثقافة والرياضة والشباب في بلدية الناصرة، وردت بذلك طلب المعارضة في إبعاده عن هذا المنصب بحجة أن تعيينه غير قانوني.
وبعد كل هذه المحاولات الفاشلة من قبل "جبهة الناصرة" لخلق عثرات في مسيرة بلدية الناصرة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ألم يحن الوقت بعد لأن تستوعب المعارضة في الناصرة ولا سيما "جبهة الناصرة" أن عليها إعادة النظر في استراتيجيتها الإنتخابية خصوصاً وأن المشهد الإنتخابي العام ليس لصالحها، وأن تخضع للأمر الواقع الذي يقول أن الرئيس المقبل لبلدية الناصرة سيبقى علي سلام؟. فاعقلوا وافسحوا المجال لعلي سلام ليفوز بالتزكية خيراً لكم من أن تتعرضوا مجدداً لهزيمة قاسية.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة