الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

للمراجعة- ذكريات لا مذكرات 9/ بقلم: الشيخ كامل ريان

الشيخ كامل ريان
نُشر: 23/07/18 14:20,  حُتلن: 08:27

الشيخ كامل ريان في مقاله:

لم يكن جهاز التعليم العربي هو الميدان الوحيد الذي عبثت فيه يد (الشاباك)، فقد وصلت يده الطولى إلى كل مجال تقريبا من مجالات حياة مجتمعنا العربي...

تسعينات القرن الماضي كانت بداية مرحلة جديدة وضعت هذه المسألة تحت الأضواء الكاشفة، استحقت معها أن نقف عند بعض تفاصيلها في بداية الحلقة القادمة من هذه الذكريات..

قلت انني عدت وزوجتي في الأول من شهر أيلول من العام 1981 إلى منطقة النقب لمزاولة عملنا كمعملين.. نزلت زوجتي في منطقة "الاعسم" حيث المدرسة التي تعمل بها، أما انا فأكملت إلى مدرسة "أبو قرينات".. أخبرني مدير المدرسة أنني لست مشمولا في قائمة المعلمين لتلك السنة الدراسية.. كانت الصدمة كبيرة، فما استفقت من هولها الا على كلمات المدير وهو يهمس في أذني مقترحا ان اتوجه للقاء مفتش المعارف (ع.خ) في مكتبه الواقع في فرع الوزارة بمدينة بئر السبع، مؤكدا لي ان لديه إجابات عن كل تساؤلاتي..

تركت مكتب مدير المدرسة وتوجهت على الفور إلى مكتب مفتش المعارف. لم أفكر في تلك اللحظات بزوجتي، فقد كنت على يقين أن المشكلة التي تواجهني، هي مشكلتي أنا، واستبعدت جدا ان تكون زوجتي قد تعرضت لنفس المشكلة التي واجهتني.. افترضت ان يوم الدراسة الأول لزوجتي سيكون عاديا جدا.. لذلك لم اتصل بها، وانشغلت بمشكلتي..

وصلت إلى مكتب المفتش (ع.خ).. طرقت الباب.. سأل: "من أنت؟".. قلت له اسمي، فقال لي: "تفضل يا ابني.".. قلت: "السيد المفتش، كنت صباحا في المدرسة حيث عملت في السنة الماضية، الا انني فوجئت بأن اسمي ليس موجودا في قائمة المعيَّنين! لا أدرى ما السبب.. لهذا جئت اليك".. نظر الي المفتش لثواني معدودة دون ان ينبس ببنت شِفة.. "انت لا تعرفني!"، قلت له.. فأجاب: "اعرفك جيدا، فانا مفتش المدرسة التي تدرس فيها.".. نظر الي مرة أخرى، وبدأ يحدثني عن قصص غريبة، وكيف انه ركب على أسد من دمشق إلى بلده شفاعمرو!!!!!!! لم أعرف لماذا تعمد إخباري بهذه القصة الغريبة والخيالية، وما كان قصده منها.. بعد ان أنهي قصة الأسد، دقق النظر فِيَّ وقال: "اسمك موجود امامي!!".. للوهلة الأولى لم أستوعب ما قال، أو ما كان يقصد من وراء ما قال.. استبعدت جدا ان يكون لموضوعي أية صلة بحملة الاعتقالات لبعض زملائي المعلمين على ذمة التحقيق بقضية (أسرة الجهاد).. لم يوضح لي الأمر، ولم اتحصل منه على إجابات حاسمة عما كان يدور في خلدي.. فجأة قال لي: "عليك ان تسافر إلى وزارة المعارف في القدس.. ستلتقي هناك من شخص اسمه (يتسحاق مارغولين)، وهو سيبلغك بحقيقة الموقف!!"..

المخابرات تدير القسم العربي في وزارة المعارف..

كان (مارغولين) هذا رجل جهاز المخابرات العامة "الشاباك" في القسم العربي بوزارة المعارف في القدس، وهو - كما يبدو - صاحب القول الفصل في مصير كل معلم تعيينا أو نقلا أو ترقية أو محاسبة أو فصلا من العمل.. لم يكن هذا الاسم غريبا في أوساط المعلمين، فقد كان يتردد بينهم كثيرا وبشكل سلبي، لذلك ما إن ذَكر المفتش هذا الاسم إلا وأضاء ذلك امامي ضوءً أحمراً استدعاني أن اتهيأ للقاء لن يكون سهلا على الاطلاق.. هنا كان لا بد من السؤال عن مصير زوجتي فاطمة، فقلت للمفتش قبل أن اغادر مكتبه: "وماذا مع زوجتي فاطمة؟!".. قال: "انا اتلقى التعليمات من الجهات العليا، وما عليَّ إلا تنفيذها.. عليك وعلى زوجتك مراجعة (مارغولين) في القدس.. ملفاتكما موجودة عنده، وهو من يجب ان يتخذ القرار بخصوص تعيينكما من جديد!"..

عدت مسرعا لأخذ زوجتي التي كانت في انتظاري منذ الصباح دون ان تعرف شيئا عما جرى معي، ولا كنت انا عارفا بما جرى معها أيضا.. كانت تنتظرني في مدرسة "الاعسم" حيث من المفروض ان تبدأ سنتها الدراسية الجديدة، وقد علمت منها ان مدير المدرسة قال لها نفس ما قال لي مدير مدرستي.. لقد كانت الأوامر الصادرة بشأننا واحدة.. الحقيقة أنني لم اتلق الخبر بارتياح بل على العكس تماما.. شعرت بالقلق وبالحرج في ذات الوقت.. فكرت في أبي وامي، وكيف لي ان انظر في وجهيهما إذا ما كان قرار فصلنا نهائيا، الأمر الذي يعني عودتي مع زوجتي إلى قريتي الصغيرة كفر برا لمواجهة واقع جديد ثقيل على النفس جدا في أحسن الأحوال.. ماذا سيقول الناس؟ كيف سيتفهم الرأي العام في بلدي وفي غيرها هذا التطور غير المتوقع؟ ماذا مع المستقبل المجهول، وكيف سيكون حالنا من الآن فصاعدا؟!! أسئلة كثيرة هبت عواصفها في عقلينا ونفسينا دونما جواب!

الحقيقة أن أكثر ما أهمني وأحزنني هو موقف أمي من القضية حينما تعلم بالتطورات، فقد كانت أكثر المتحمسين من اهلي لالتحاقي بدار المعلمين وتخرجي معلما، وكم كانت فرحتها غامرة عندما علمت بتعييني في النقب، وكم كان شوقها كبيرا ولهفتها عليَّ عظيمة، وانتظارها لي ولزوجتي على أحر من الجمر كلما غبت عنها وانا مُدَلَّلُها "وتالي العنقود" من نسلها، فما كنا نعود في إجازاتنا إلا وتغمرنا بحنانها وتحتضننا بكل امومتها، كما لو أننا ما زلنا أطفالها الصغار الذين لم ولن يكبروا في نظرها.. كيف سيكون حالها حينما تعلم ان حلمها في ان ترى ابنها معلما كبيرا قد انتهى إلى كابوس.. نعم، هكذا.. لن ترى فيما وقع الا كابوسا لا بد من الاستعداد للتعامل معه بكل جدية ومسؤولية وذكاء وصبر وَجَلَد..

رحلـــة الآلام الى القــــــــــدس..

استدعيت سيارة أجرة خاصة "تاكسي سبيشل"، واصطحبت زوجتي، وسافرنا فورا إلى القدس لمقابلة رجل المخابرات في الوزارة المدعو "مارغولين".. وصلت إلى مبنى الوزارة وتوجهنا مباشرة إلى مكتبه..

بعد انتظار قصير، دخلت انا وزوجتي، فقال مباشرة: "اترك زوجتك في الخارج في الوقت الحالي، وابق وحدك!".. لم نناقش.. بقيت زوجتي خارج المكتب، وبقيت انا، فبادرت بالسؤال: " لماذا لم يَرِد اسمي في قائمة المعلمين للسنة الدراسية الحالية؟"..

يبدو ان مبادرتي بالسؤال قد فاجأته، فأبدى امتعاضا لم ينجح في إخفائه عني.. لربما توقع مني انحناء امامه، أو توسلا او نفاقا، طمعا في "عفو مغموس بالذل والعار!!" قد يعيدني الى المدرسة.. فلما رأى غير ما توقع، بادر بسؤال حاول من خلاله المحافظة على نوع من التعامل الرسمي، فقال: "أتريدني ان اتحدث معك بصراحة ووضوح ومكاشفة؟".. قلت: " نعم، هذا ما أريده، فما زلت حتى الآن لم أستوعب هذا الاجراء المفاجئ وغير المبرر لوزارة المعارف تجاهي وتجاه زوجتي دونما سبب او مبرر او مخالفة، أو حتى إبلاغ مسبق بالقرار الذي تفاجأنا به عند دخولنا المدرسة، الأمر الذي تسبب لنا بإحراج شديد امام المدير وزملائنا المعلمين!!"...

فقال: " أنت عضو في الحركة الإسلامية، وانت عضو في (أسرة الجهاد).. صحيح اننا لا نملك ضدك أية ادلة مادية وقانونية قد تدينك، إلا أن لدينا تقارير وتقديرات بأنك تقف من وراء كل النشاط غير القانوني في النقب!".. قلت: "سمعتُ كما سمعتَ انت، أن اعمالا غير قانونية قد وقعت في النقب كحرق بعض حقول القمح، إلا أنك تعرف كما أعرف انا، أنني لا علاقة لي بما جرى لا من قريب ولا من بعيد، فأنا لا علاقة لي مطلقا بتنظيم (أسرة الجهاد)، ولم أكن اعرف بوجودها أصلا، وقد أعلنت اعتراضي الصريح عليها وعلى عملها بعدما انكشف التنظيم، وتحدثت وسائل الاعلام عن بعض التفاصيل حولها.. أما قولك، أنني عضو في الحركة الإسلامية التي أسسها ويرأسها الشيخ عبدالله نمر درويش، فهذا صحيح، وأنا فخور بذلك، واعتقد أنني لم أسمع - الا إذا أبلغتني بغير ذلك الآن – ان الحركة تنظيم غير قانوني.. الذي اعرفه ان الحركة الإسلامية جسم قانوني 100%، ولذلك لا أرى ان عضويتي فيها يمكن ان تكون سببا قانونيا لقرار فصلي من التدريس!"..

عاد (مارغولين) للحديث مغالطا نفسه بشكل واضح، فقال: "لدينا ما يثبت أنك – بشكل عام – أحد المنظرين للحركة الإسلامية، واحد العقول التي خططت ليس فقط لمختلف النشاطات المدنية التي قامت عليها الحركة في النقب، وإنما أيضا للنشاطات غير القانونية التي نفذتها أسرة الجهاد.!!" ...

قلت له: " أنت لا تستطيع أن توجه اليَّ مثل هذه الاتهامات جزافا دونما دليل، فالحقيقة هي أنني لا علاقة لي بأسرة الجهاد أبدا.. أبدا.. ولكن، لنفترض أن لي علاقة بهذا التنظيم، فما ذنب زوجتي؟!".. قال: "في قناعتنا أن زوجتك ضالعة في هذا الأمر أيضا، تماما مثلك!"... قلت له: "صحيح ان زوجتي هي اول من ارتدى الحجاب الشرعي، لكنها لا تعرف أحدا من النشطاء في الحركة الإسلامية، كما انها لم تلتق معهم أبدا"..

فشل (مارغولين) في الوصول إلى ما أراد من خلال استعمال أسلوب (الترهيب والتخويف والترويع!!)، املا في الوصول الى مرحلة (التركيع!!)، ويبدو أنه وجد امامه رجلا من طينة أخرى لم يتعود عليها، وهو ابن المخابرات العامة ومن مخلفات الحكم العسكري البغيض، والعارف بأساليب هذه المؤسسات التي لطالما لجأت منذ النكبة إلى تشديد قبضتها على المجتمع العربي وتدجينه سيطرةً ضبطاً، بكل الأساليب وعلى رأسها (الترهيب والترغيب!!).. لما فشل في الأولى (الترهيب)، لجأ الى الأخرى (الترغيب) ظنا منه أنها ستنفع بعدما لم تنفع الأولى، فقال: "هنالك شيء واحد أطلبه منك، إن استجبت لي فيه، عدت إلى عملك فورا ليس كمعلم، ولكن كمفتش او مدير لإحدى المدارس!.."..

رغم ان معلوماتي حول أساليب المخابرات كانت معدومة تقريبا، فالحركة الإسلامية التي كانت قد قطعت شوطا في عملها التربوي والتنويري والاصلاحي، لم تفطن ربما في تلك المرحلة المبكرة لضرورة (تسليح) كوادرها وخصوصا الميدانيين البارزين منهم ببعض الخبرات او المعلومات لمواجهة مثل هذا الوضع الذي زَجَّ بي القدر في أتونه، فإن فهمي للإسلام وعظمته، وللواقع السياسي وطبيعة الصراع وتعقيداته، واعتزازي بثوابتي الدينية والوطنية التي رضعتها مخلوطة بلبن أمي، كانت كلها كافيه بإفشال محاولات رجل المخابرات في وزارة المعارف، ورد كيده على نحره..

لم يكن من الصعب عليَّ أن التقط ما أراد بعرضه الذي ذكرت، إلا أنني أردت ان أكون متأكدا ليكون ردي لائقا بوقاحته، فقلت: " وماذا تريد مني مقابل ما عرضت عليَّ من عودة فورية لعملي ليس كمعلم كما كنت، ولكن كمفتش او مدير في إحدى المدارس؟!".. فقال متململا، وكأنه يدخل مغامرة غير محسوبة العواقب: " ان تعمل معنا!!"..

تأكدت تماما من نيته، فقد أفصح عنها بشكل واضح لا يحتمل اللبس او التأويل.. أراد تجنيدي لصفوف (الشاباك).. هكذا بكل بساطة!! كانت لحظة فاصلة في تاريخي الشخصي رغم صغر سني (في العشرينات من العمر)، تخيلت فيها باطل وسخف الأجهزة الإسرائيلية وقد اجتمع كله في تلك اللحظة، وكان لا بد من أن أجمع كرامتي وديني ووطنيتي وسمعتي كلها في مواجهته مهما كانت النتائج..

شعرت أنني لم أمثل نفسي في تلك اللحظة، وإنما مثلت كل أهلي وشعبي، كما ومثلت كل قيمي ومبادئي واخلاقي واعرافي وتقاليدي الجميلة، في مواجهة كل قبائح الطرف الآخر.. كان لا بد من الانتصار في هذه المواجهة، وإلا كان الانهيار.. كانت تلك اللحظة بالنسبة لي: أن أكون أو لا أكون!! هكذا بالضبط، وهكذا كان شعوري حينها..

اندفعت نحوه بصوت كالرعد قائلا: "سيد مارغولين، يبدو أنك اخطأت العنوان، او إنك لم تدرس ملفي جيدا، او ربما أسأت تقدير الوضع حتى تجرأت فقدمت عرضك الغريب! اعلم أنني لم اتعلم من اجل هذا، ولا من اجله تربيت في بيتي وحركتي.. انا متنازل عن كل وظائفكم، ولكن ليكن معلوما لديك أنني لن اتنازل عن حقي، وسأخرج من عندك للتشاور مع محامي في هذا الشأن.. لا أدري إلى اين يمكن ان تصل التطورات في هذا الملف، لكني لن أتردد في إيصاله الى أروقة المحاكم والتي اعتقد انها ستنصفني، وسأعود لوظيفتي دون الحاجة الى اللجوء اليك.. أما إن حصل العكس، وقررت المحاكم أن تنحاز إلى موقفكم، فأنا ابلغك منذ الآن أنني متنازل تماما عن العمل في التدريس رغم رغبتي في ذلك، لكنني لن اعود إلى وظيفتي أو لأية وظيفة مهما عَلَتْ، على دبابة (الشاباك)، وتحت حراب المخابرات.. لن أقبل بأية وظيفة إذا كان هذا هو الثمن الذي سأدفعه في سبيلها، ولن أكون أفضل من 36 معلما من أبناء الحركة الإسلامية، او من أنصارها المقربين والمؤيدين، الذين تم فصلهم في ذلك العام ولنفس الأسباب.. آن لكم أن تفهموا أنكم تتعاملون مع جيل يرفض الذل والاستسلام، ويأبى الدنية في كرامته ودينه وشرفه ووطنيته، ويؤمن ان الحق يُنتزع انتزاعا وبالطرق القانونية والوسائل السلمية، ولا يُمنح على طبق من ذهب!!"..

دور (الشاباك) وتأثيره على حياة المجتمع العربي..

كان الكثير من خريجي الجامعات وكليات إعداد المعلمين العرب من المنتمين للاتجاهات الاسلامية والوطنية، ضحايا جهاز المخابرات العامة (الشاباك) ودوره الأساسي في عملية التعيينات أو عدمها، وعمليات الفصل والترقية والنقل في جهاز التعليم العربي في إسرائيل.. كان لهذا الجهاز اليد الطولى والمطلقة تقريبا في سبعينات وثمانينات القرن العشرين الماضي في كل ما يتعلق بملف التعيينات في جهاز التعليم العربي، وكان قوله الفصل في هذا الشأن إلى درجة ان الوزراء والمدراء العامين المتعاقبين في وزارة المعارف كانوا يتعاملون مع توصيات جهاز (الشاباك) كما لو كانت منزلة من السماء، كما لم يكن لهم حق الاعتراض عليها او الاستفسار عن أسبابها، مهما ترتب عليها من مظاهر خلل خطيرة او أضرار لجهاز التعليم العربي!

كان للخريجين من القوى الاسلامية والوطنية - كما قلت - نصيب الأسد من ممارسات (الشاباك) التعسفية والظالمة.. اعرف شخصيا عددا كبيرا ممن تخرجوا قبل فوجنا وبعده ممن ذاقوا الأمرين بسبب هذه السياسات الغاشمة، حتى كدنا نفقد الأمل في الحركة الإسلامية في أن يتم تعيين أحد من المنتمين لها في جهاز التعليم او في المساجد كأئمة وخطباء، ناهيك عن ان يتم تعيين أحدهم في جهاز القضاء وهو المجال الذي كان التعيين فيه ضرب من الخيال، وأقرب إلى المستحيل..

لم يكن جهاز التعليم العربي هو الميدان الوحيد الذي عبثت فيه يد (الشاباك)، فقد وصلت يده الطولى إلى كل مجال تقريبا من مجالات حياة مجتمعنا العربي...

المهم أن جهة رسمية او شعبية لم تملك الشجاعة في ذلك الوقت للتطرق إلى هذا الموضوع الخطير، او تناوله بهدف بيان خطورته ومدى تجاوزه لكل لخطوط الحمراء ذات العلاقة بالإدارة السليمة لجهاز التعليم بشكل عام، وجهاز التعليم العربي بشكل خاص.. إلا أن تسعينات القرن الماضي كانت بداية مرحلة جديدة وضعت هذه المسألة تحت الأضواء الكاشفة، استحقت معها أن نقف عند بعض تفاصيلها في بداية الحلقة القادمة من هذه الذكريات..

يتبع..

كفر برا 

*الكاتب  قيادي في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والرئيس السابق لـ"جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية" في الداخل الفلسطيني

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة