الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 12:02

كيف تتعاملين مع طفلك المريض بالفصام؟

كل العرب
نُشر: 08/07/18 15:22,  حُتلن: 08:04

 
صورة توضيحية

على الرغم من أن علاج الفصام لابد أن يتم على يد متخصص، إلا أن الآباء لهم دور كبير في عملية العلاج

يعتبر مرض الفصام من الأمراض النفسية الصعية والتي قد تصيب الأطفال في سن صغيرة، قد يصاب الأهل باليأس عند اكتشافهم وجود هذا المرض لدى طفلهم، لكن اذا تم التعامل مع الموضوع وعلاجه يمكن تداركه قبل أن يكبر الطفل وتصعب الحالة أكثر..

الفصام عند الأطفال
يعد الفصام أحد أنواع اضطرابات الشخصية التي تتسم بالشدة و الخطورة، حيث يلاحظ على الطفل بعض الاضطرابات في طريقة تفكيره، و كذلك في مشاعره وينتج عن هذا تصرفات غريبة وغير مألوفة عند الطفل، و يعتبر نسبة ظهوره عند الأطفال بالمقارنة مع المراهقين ضئيلة للغاية، حيث أن طفل واحد أمام 40 ألف مراهق تظهر عليهم الأعراض بشكل واضح، وكما أسلفنا التشخيص المبكر للحالة  وسرعة علاجها يساهم بشكل واضح في العلاج .

تعامل الأم مع الطفل المصاب بانفصام الشخصية
ملاحظة العلامات التي تشير لاصابة الطفل بالانفصام:
– أولا تبدأ ملاحظة من الأم نظرا لتواجدها بشكل مباشر مع الطفل، وتعتبر الأعراض متشابهة إلى حد كبير مع البالغين، باستثناء عرض واحد وهو التوهان والهلاوس.

– لا يظهر أبدا أي علامات للمرض عند الأطفال دون الخمس سنوات، ولكن بعد هذا العمر يلاحظ تغير سلوكية الأطفال المصابين بطريقة غريبة، وهنا على الأم أن تتذكر التاريخ العائلي للمرض قبل التفكير في سلوكيات الطفل .

– قد تتشابه الأعراض مع بعض الاضطرابات الأخرى ومن أهم الأعراض التي تظهر بوضوح على الطفل، الخوف بشكل بالغ من السلطة ورفض اتباع النظام وكراهيته للمسؤول عنه.

– تظهر أيضا على الطفل تغيرات مزاجية شديدة وعلى رأسها القلق وعدم القدرة على تكوين صداقات، وظهور طبيعة متمردة على الطفل، ومن الممكن الخلط بين هذه الأعراض وبين الاكتئاب أو الهوس.

عدم الإنكار
في العديد من الأوقات يعاني الآباء من فكرة إنكار هذه الأعراض، ربما بغرض تجاوزها أو التقليل منها، و هنا لابد من الأم و الأب أن يعملا على تهدئة مخاوفهم والتوجه سريعا لمتخصص في الصحة النفسية والعقلية، حتى يتمكن من تشخيص الحالة و معالجتها، هذا فضلا عن أن الأم لابد أن تعي أن الفصام ليس له علاقة بالأساليب الخاطئة التربوية، كما يدعي البعض أن أسلوب الأم هو السبب في الإصابة بالفصام، هذا فضلا عن أن الطفل أيضا ليس له علاقة بالإصابة، لذا لا داعي لمشاعر الذنب أو اللوم فالأمر يتعلق بخلل في نمو المخ أثناء الحمل، مما ينتج عنه قصورا في الأعصاب والكيمياء المتعلقة بالمخ، لذا فليس هناك أسباب ملموسة تستدعي الشعور بالذنب.

مساعدة الطفل
– على الرغم من أن علاج الفصام لابد أن يتم على يد متخصص، إلا أن الآباء لهم دور كبير في عملية العلاج، حيث أن الأبحاث العلمية أثبتت أن التعاملات الخاطئة والسلوكيات السلبية مع الأطفال، تزيد من تفاقم وحدة أعراض المرض.

– ويلاحظ أن الأسر التي تظهر فيها العواطف السلبية والعدائات والنقد اللاذع، يكثر فيها المصابين بالعديد من الأمراض النفسية، و ليس بهذا الاضطراب فحسب لذا لابد من التعامل مع الطفل بطريق أكثر إيجابية.

– على الرغم من أن الفصام مرض له علاقة بالعقل إلا أن الطفل ليس مجنونا، لذا يمنع تماما التعامل معه على هذا النحو، و لابد من اتباع العقاقير التي تعطى للطفل بدقة، و إقامة روتين مستقل للطفل يجمع بين الدراسة و التربية الخاصة .

– وأخيرا على الآباء بمجرد إكتشاف إصابة أحد أبنائهم بهذه الحالة، أن يبحثوا حول المرض و تطوراته و طرق علاجه، و أن يقوموا بالتحدث بشكل مباشر مع الطبيب المتخصص، من أجل التعرف على كيفية مواجهة أي أزمات طارئة يتعرض لها الطفل.

مقالات متعلقة