مدير المدرسة الشاملة في دبورية المربي فريد يوسف:

انا اعرف الضحيتين بشكل جيد. في العام الماضي تخرج من مدرستنا الشاب ادهم واحتفل بحفل تخرجه، وفقط قبل اسبوعين زار مدرستنا للحصول على غرض، وفي نفس اليوم تصافحنا سوية ومن ثم ذهب

المئات من سكان بلدة دبورية وصلوا الى بيوت عائلات ضحيتا حادث الطرق الدامي الذي وقع في جنين واسفر عن مصرع ادهم وليام رومي (20 عاما) وعلي احمد نجار (18 عاما) لمساندتهم ولمواساتهم بعد الكارثة التي وقعت عليهم كالصاعقة. يشار الى ان المصاب الثالث من سكان البعينة ما زال يرقد في مستشفى الرازي بجنين وحالته خطيرة جدا. 

 
مدير المدرسة الشاملة في دبورية المربي فريد يوسف

بحسب المعلومات الواردة الحادث وقع بين شاحنة وسيارة خصوصية التي تواجد بها الضحايا، والشرطة الفلسطينية تحقق في ظروف واسباب الحادث التي لا تزال غير معروفة.يشار الى ان المرحوم ادهم رومي يدرس في الجامعة الأمريكبة بجنين موضوع التمريض سنة اولى، بينما الضحية الثانية علي نجار وابن عمته المصاب سجلا على ما يبدوا اليوم للدراسة في الجامعة.

مدير المدرسة الشاملة في دبورية المربي فريد يوسف قال:" انا اعرف الضحيتين بشكل جيد. في العام الماضي تخرج من مدرستنا الشاب ادهم واحتفل بحفل تخرجه، وفقط قبل اسبوعين زار مدرستنا للحصول على غرض، وفي نفس اليوم تصافحنا سوية ومن ثم ذهب".

ثم قال " المرحوم الثاني علي ما زال طالبا لدينا في الصف الثاني عشر. قبل شهر ونصف احتفل بحفل تخرجه، وكان سعيدا جدا لهذا الإحتفال الخاص، وقبل اسبوعين تقريبا علمت بانه حصل على علامة رائعة في الإمتحان، حيث تحدثنا سوية ودعمته معنويا ليواصل بنفس المشوار والمسيرة". كما قال مدير المدرسة:" الحديث يدور عن طالبين مميزين. يؤلمنا جدا بأننا نفقد شخصين عزيزين على قلوبنا، حتى ان الحزن يلتف من حول الطاقم التدريسي والطلبة والأهالي. في الوقت الحالي ننتظر وصول الجثتين لنشارك في وداعهما الأخير وهناك ستكون اللحظة الأكثر حزنا". 

احد الطلاب قال:" اليوم تلقيت مكالمة من احد اصدقائي وابلغني عن الكارثة التي لم اصدقها في بداية الأمر، لكن عندما تبين بان الخبر صحيح لم اتوقف عن البكاء، اذ ان المرحوم علي هو صديق عزيز على قلبي، ودائما نتجول سوية، حتى انه قال لي قبل ايام "انتظرني فسوف اخبرك بمفاجأة سارة التي سأكشفها لك لاحقا. لن انساك". عندما تذكرت هذه الكلمات شعرت بأنه كان يشعر بما سيحصل، ومع الأسف فقد تركنا دون ان يخبرني بما وعدني به".

طلاب جامعيين تحدثوا عن المرحوم ادهم وقالوا :" المرحوم كان انسانا متواضعا ونشيطا ويحب مساعد الأخرين حتى لو على حساب وقته الخاص وبدون اي تردد، وان فقدانه ترك لنا اجواء حزينة ومؤلمة للغاية".

ثم تحدثوا عن وضع الشارع وقالوا "الشارع الذي وقع فيه الحادث يعتبر من الشوارع الخطيرة جدا، وسبق وان شهد حوادث دامية، حيث ان هنالك سائقين يتهورون في السياقة ولا يعيرون اي اهتمام للنتائج التي قد تحصل، ورغم الحوادث التي ذهب فيها ضحايا الا انهم لم يستخلصوا العبر".

المرحوم ادهم رومي

المرحوم علي نجار