صورة توضيحية

إذا ما طرأت أية تغييرات على اللعاب، فهذا قد يعني أن هناك تغييرات معينة تحصل في جسمك، لذا انتبه إلى التغييرات 

اللعاب يفرز بالفم طوال الوقت، وهو يختلف في تكوينه وكميته من شخص لآخر، كما يختلف في الشخص نفسه باختلاف ساعات اليوم وتبعاً لنشاط الفم. فمثلاً يزداد إفراز اللعاب وقت تناول الوجبات الغذائية، بل إن مجرد شم رائحة الأكل أو مشاهدته ينشط عملية الإفراز. غير أن اللعاب يتكون عادة من مواد كثيرة كالأملاح المعنية والمواد العضوية والمواد المخاطية والخمائر والأجسام المضادة، بالإضافة إلى العديد من الأحياء المجهرية الميكروبات.

ينتج جسمك ما يقارب 1.5 لتر من اللعاب، ويلعب دورًا هامًا في صحتك دون أن تدرك..على سبيل المثال:

- يساعد اللعاب على الحفاظ على سلامة وصحة اللثة.
- يساعد اللعاب على الحماية من تاكل وتسوس الأسنان.
- يخلص اللعاب الفم من بقايا الطعام العالقة.
- دلالات تغير اللعاب

إذا ما طرأت أية تغييرات على اللعاب، فهذا قد يعني أن هناك تغييرات معينة تحصل في جسمك، لذا انتبه إلى التغييرات والملاحظات التالية بشأن اللعاب:

نقص اللعاب في الفم: تفقد أدويتك!
هناك أكثر من 300 نوع من الأدوية في العالم والتي قد تتسبب بجفاف اللعاب، مثل مضادات الهيستامين، ويعتبر جفاف الفم أحد اثارها الجانبية.

وغالباً ومع التقدم في العمر تزداد كمية الأدوية التي يتناولها الشخص يومياً، ما قد يتسبب بنوع من الجفاف في الفم ونقص اللعاب.

اللعاب أبيض أو فيه تكتلات: التهاب فموي؟
قد يدل اللعاب الأبيض أو الذي يحتوي على نوع من الكتل على إصابتك بنوع من الالتهابات الفموية، وقد يتسبب لك نوع معين من الفطريات بعدوى خميرية في الفم تسمى داء المبيضات.

ومن الممكن هنا أن يصف لك الطبيب أدوية مضادة للفطريات تستطيع استعمالها للغرغرة وتنظيف فمك.

اللعاب شديد الحامضية: مدمر صامت لأسنانك!
مع أن اللعاب الحمضي لا طعم له فعلياً، إلا أن طبيب الأسنان يستطع تقييم حامضية اللعاب بفحص بسيط جداً. وفي الحالات الطبيعية يميل اللعاب لأن يكون متعادل بين الحامضية والقاعدية.

وفي حال كان اللعاب حامضياً، فإن هذا يشكل بيئة ملائمة جداً للبكتيريا لتبدأ بالتكاثر حول الأسنان بشكل كبير، ويتسبب اللعاب الحامضي بتاكل الأسنان وتسوسها.

ومن الممكن لتناول اللحوم الحمراء أو الدواجن عموماً أن يساعد في معادلة حموضة الفم.

زيادة اللعاب: قد تكونين حامل
تميل أجسام النساء الحوامل عادة لإنتاج كميات أكبر من اللعاب، وقد يعود هذا إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة في جسم المرأة، ولكن لا داعي للقلق, فلا خطورة تذكر على الحامل هنا، وهذه حالة طبيعية.

وإذا كنت تشعرين بانزعاج شديد من اللعاب الزائد، فقد يساعدك مضغ قطعة من العلكة أو تناول قطعة من الحلوى الصلبة على ابتلاع البصاق الزائد.

اللعاب مر أو حامض المذاق: أحماض المعدة هي السبب؟
إذا كنت تشعر بمرارة مستمر أو طعم حامض في اللعاب، قد يكون السبب هو الإصابة بارتجاع حمض المعدة، حيث تتصاعد أحماض المعدة لتصل الحلق، ما يتسبب بشعورك بطعم غريب وغير محبب.

وقد تترافق حالة ارتجاع حمض المعدة مع الأعراض التالية:
- مرارة اللعاب.
- الغثيان.
- رائحة الفم الكريهة.
- حرقة المعدة.
- عليك استشارة الطبيب للحصول على الحلول المناسبة لحالتك.

لزوجة غريبة على لسانك: هل تتنفس من فمك؟
من الممكن أن يتسبب التنفس عبر الفم بتجفيف الفم والشعور بلزوجة في اللسان، وعليك هنا القيام باستشارة الطبيب، لأن التنفس من الفم قد يكون دلالة على مشكلة صحية، مثل انقطاع النفس أثناء النوم.

ملاحظة: قد يحتوي اللعاب على جزيئات هامة لفحوصاتك!
من الممكن لفحوصات اللعاب المتنوعة أن تخبرك الكثير عن جيناتك وهرموناتك كذلك، بل يعمل العلماء على تطوير طريقة تمكنهم من استخدام اللعاب فقط لتشخيص أمراض مثل السكري والسرطان، بدلاً من فحوصات الدم المعروفة.

ومن الممكن لفحص اللعاب أن يظهر مستويات بعض الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الميلاتونين، ما قد يساعد الأطباء في توفير العلاجات المناسبة لتحسين جودة النوم والطعام وإصدار توصيات خاصة بالحمية الغذائية للشخص.