الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 02:02

صوت خرير الماء/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 07/06/18 08:16,  حُتلن: 08:17

حين تهبُ على وَجْهي
نظراتٌ شاردةٌ
تُرسلها حوراءُ العينْ..
أتَلَمسُ تياراً ضَوئِياً
يتَسَلسَلُ في أوتاري
فأطيرُ بلا أجنحةٍ
وأسير بلا قَدمينْ..
تأخذُني لعَوالمَ أُخرى
تَسقُطُ فيها أسلاكٌ شائكةٌ
نُصبت كي تَفصِلَ بين اثنَينْ..
أنا لا أعرفُ إن كُنا جسداً
مُنصَهراً من جَسَدَينْ..
لا أدري إن بِتنا روحاً واحدةً
صِيغَت من نَزفِ الروحَينْ..
أعرف أنا في قبضةِ
عاصفةٍ واحدةٍ
لكنِّي لا أدري من أينَ
سَتَمضي الريحُ بنا
وإلى أينْ..
***
أنظرُ في عَيْنَيها فأرى حقلَ زهورٍ
وعصافيرَ تُغني لمُروجٍ خضراءْ..
تتلاقى عَيْنِي مع نظراتٍ دافئةٍ
فأرى الغُزلانَ العَطْشى
تتلاقى مع عين الماءْ..
تُنفِذُ عيناها في سَكْنةِ لَيْلِي
نظراتٍ خارقةً تَسري
كالشُهُب الذهبيةِ حين تشُقُّ
عُبابَ سماءٍ زرقاءْ..
لن أسألَ
أينَ سَتذرونا الريحُ
فما دامَت تَتوهَجُ
في عَيْنيها الأضواءْ
كلُّ بلادِ الدُنيا
سَتَظَلُّ كواكبَ تَسري
في فلكِ العينِ الحوراءْ.
***
حين أكون بعيداً
ستكونُ أمامي..
يأتي النورُ المُتَوَهِجُ في عيْنَيْها
كي يفتحَ بوابات الأحلامِ..
هي أعذبُ أنغامِ
الموسقى الشَرقيةِ
تَصحَبُني في نَومي
وقِيامي..
هي صوتُ خرير الماءِ
المتصاعدِ من جَدوَلِ أيامي..
حين يَجِفُّ الماءُ على شَفَتِي
تغدو مُلهِمَةً لسكوتي وكلامي.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة