الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

الانفصال العاطفي.. من أقسى التجارب على الصحة النفسية

كل العرب
نُشر: 03/06/18 15:10,  حُتلن: 15:37

يتفق الخبراء على أنّ تجربة الانفصال العاطفي من أقسى التجارب على الصحة النفسيّة. لكن لماذا تتفاوت تأثيرات الانفصال بين الناس؟

انتهاء علاقة الحبّ والانفصال عن الحبيب هو أمر مؤلم وقاسٍ جدًا، وقد يمضي البعض أيّاماً وأسابيع صعبة، بين بكاء وأغانٍ حزينة ومشاهدة التلفزيون طوال الوقت، ثمّ يعودون إلى حياتهم الطبيعية ويحاولون اكتشاف الجانب المشرق للأمور. لكن معاناة آخرين قد تستمرّ لأشهر وحتى سنوات، من دون أن يتمكنوا من تجاوز الحالة.


صورة توضيحية

ويتفق الخبراء على أنّ تجربة الانفصال العاطفي من أقسى التجارب على الصحة النفسيّة. لكن لماذا تتفاوت تأثيرات الانفصال بين الناس؟ ولماذا لا يستطيع البعض تجاوز هذه الأزمة؟!

وفقًا للعلماء فإنّ التعافي من الانفصال أو الرفض، يعتمد على نظرتنا لأنفسنا. فبعض الأشخاص لديهم قناعة راسخة بأنّ طبيعة شخصيتهم ثابتة: فهم مرحون، أو جادون، أو قلقون، أو مبدعون... وبالتالي، فإنّهم يقاربون الانفصال كاعتداء مباشر على شخصهم، وكرفض لكلّ ما يمثلونه.

ينصح الباحثون وعلماء النفس من يعانون من آلام انفصال مزمنة، بتغيير زاوية مقاربتهم للأمور. فعدم التوافق مع حبيب أو شريك سابق على تفاصيل معيّنة، لا يعني أنّ كيانك كلّه غير جدير بالحبّ أو الاهتمام. فالتفكير بأنّ هناك طابعاً واحداً لشخصيتنا، أمر غير دقيق، فكلّ واحد منا قد ينال إعجاب الآخرين في عدّة جوانب من شخصيته، ويجتذب نفورهم في جوانب أخرى... وهنا، يأتي دور الجهد المبذول من الطرفين لزيادة مساحات التلاقي. ولكن، إن فشل الأمر، فذلك لا يعني أنّ أحد الطرفين سيء أو غير جدير بالحبّ بالمطلق. فما قد لا نتوافق عليه مع أشخاص معينين، قد يكون سبب وافقنا مع آخرين.

مقالات متعلقة