وصلت قوات من الشرطة الفلسطينية الى مكان الحادث وشرعت التحقيق

الضحايا هم الطفل يوسف زيدان موسى عبيات والطفلتين الشقيقتين رنيم ورهف محمود ابو غالية، وتراوحت اعمارهم ما بين سنتين الى ثلاث سنوات

افادت مراسلتنا أنّ ثلاثة أطفال قد لقوا مصرعهم في قرية العيزية، قرب القدس، اختناقًا خلال تواجدهم داخل سيارة قرب كراج لدهان السيارات في البلدة.
هذا، ووصلت قوات من الشرطة الفلسطينية الى مكان الحادث وشرعت التحقيق، حيث يستدل من التحقيقات الأولية ان الأطفال تعرضوا للإختناق خلال مكوثهم بالسيارة. 

وأفادت مراسلتنا في وقت لاحق أنّ الضحايا هم الطفل يوسف زيدان موسى عبيات والطفلتين الشقيقتين رنيم ورهف محمود ابو غالية، وتراوحت اعمارهم ما بين سنتين الى ثلاث سنوات.

واوضح المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات أنّ "الاطفال الثلاثة وصلوا الى مركز طبي في ابو ديس متوفين وعلى الفور باشرت الشرطة والنيابة العامة اجراءات التحقيق. ودلت التحريات الاولى التي اجرتها المباحث العامة بشرطة ضواحي القدس ومركز شرطة ابوديس بأنّ الاطفال كان يلهون بالقرب من منزلهم ودخلوا الى مركبة مشطوبة متوقفة بالقرب من محل لدهان المركبات فأغلقت عليهم الامر الذي ادى لوفاتهم". واضاف ارزيقات بأنّ "الشرطة احضرت صاحب المحل لاستكمال اجراءات التحقيق"، بحسب ما وردنا.

 
بطيرم ترصد 6 حالات وفاة لأطفال داخل سيارة منذ مطلع العام الحالي بضمنهم حادثة اليوم
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، ما يلي:"لقي ثلاثة أطفال مصرعهم اليوم الخميس اختناقاً اثناء تواجدهم داخل مركبه بالقرب من كراج لدهان السيارات في العيزريه أثناء تواجدهم على ما يبدو داخل مركبة. وأشارت وسائل الاعلام المختلفة ان الأطفال الثلاثة وصلوا إلى مركز طبي في ابو ديس حيث اعلن الطاقم الطبي هناك وفاتهم. وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة ان الأطفال كان يلهون بالقرب من منزلهم ودخلوا الى مركبة معطوبة متوقفة بالقرب من محل لدهان المركبات فأغلقت عليهم الأمر الذي ادى لوفاتهم.
هذا وتفيد معطيات مؤسسة "بطيرم" حول ظاهرة نسيان الأطفال داخل السيارة انه ومنذ عام 2008 فقد تم تسجيل 30 حالة وفاة لأولاد إما بسبب محاصرتهم او نسيانهم داخل سيارة محكمة الإغلاق من بينم 14 ضحية من المجتمع العربي . أما في عام 2017 فقد تم رصد 3 حالات وفاة اثنتين منها لأطفال عرب. وفي عام 2018 فقد توفي حتى الآن 3 أطفال (لا يشمل الثلاث حالات الحالية).
وبحسب معطيات "بطيرم" يتضح أيضا ان ما بين السنوات 2008 حتى 2018 فقد رصدت وسائل الإعلام أخبار عن ما يقارب 667 حالة لترك او نسيان أولاد داخل سيارة او محاصرتهم داخلها وعدم استطاعتهم الخروج منها. كما تشير المعطيات ايضا ان 51% من الحالات كانت لترك الأولاد بمفردهم في السيارة، و 48% منها كانت حالات محاصرة داخل السيارة واقل من 1% كانت بسبب شبوب حريق في السيارة".

وتابع البيان:"اما فيما يتعلق بفئة الجيل البارزة الأكثر احتمالا لإصابتها ضمن حوادث نسيان وترك الأطفال فكانت فئة الجيل ما بين 0 حتى 3 سنوات بنسبة 76% من مجمل الحالات ، واحتل الأطفال حتى جيل عامين نسبة 43% من مجمل الحالات. وتؤكد الإحصائيات أيضا ان حوالي 53% من هذه الحالات تحدث ما بين الأشهر ايار حتى شهر أيلول وهي الأشهر الأكثر حرا من باقي أيام السنة".

وأضاف البيان:"وتناشد "بطيرم" كافة الأهل والبالغين بضرورة تغيير أنماط وسلوكيات التعامل اليومي منعا لهذه الظاهرة وتبنى نهج وأسلوب حياة أكثر حذرا من خلال إتباع التعليمات التالية :
• فحص السيارة وما اذا كان يتواجد احد بداخلها قبل النزول منها وإقفالها
• واظبوا على الاتصال بشكل دائم مع الزوج او الزوجة بعد إنزال الأولاد من السيارة
• لا تتحدوا بالهاتف خلال قيادتكم السيارة وابنكم او ابنتكم يجلسون من الخلف لان الهاتف من شأنه ان يشغلنا عنه
• ضعوا أغراض العمل او حقيبتكم بالخلف بجانب الطفل
• شغلوا دائما المنبه في الهاتف الخليوي الذي بحوزتكم للساعة المتوقع فيها ان تصلوا الى مكان العمل لكي ينبهكم عند الوصول وبالتالي تذكيركم بالأطفال في الخلف
• واظبوا على إقفال السيارة بعد التأكد خلوها من الركاب في موقف المنزل منعا لدخول الأولاد اليها دون علمكم.
• عدم ترك سيارات معطوبة بالقرب من ساحات البيوت او اماكن لهو الاطفال لمنع دخولهم اليها وبالتالي الاختناق
هذا وتطرقت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" اورلي سلفينجر لحوادث ترك الأطفال في السيارة والذي من الممكن ان تحدث مع الجميع خاصة اذا كنا كأهل نتحدث عن تغييرات قد نشهدها في مجرى حياتنا اليومي، وايضا قد تحدث هذه الحوادث بسبب الاعياء الشديد والضغط الذي نتعرض له كأهل الامر الذي يجعلنا نتصرف بشكل اوتوماتيكي. نحن في "بطيرم" نناشد الأهل كافة ونحذرهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الايام القريبة انه من الضروري جدا اتباع وسائل الأمان لمنع تكرار هذه المآسي خاصة واننا على عتبة حلول الصيف وخلال شهر رمضان المبارك وعلى أعتاب العطلة السنوية التي تتميز بسلوكيات متعددة للأطفال والأولاد عامة بما يتعلق باللعب واللهو والتنزه والاستجمام في كافة المرافق المتاحة لهم"، إلى هنا البيان.