الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

لماذا سيفوز علي سلام في الانتخابات؟ / بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 14/05/18 10:41,  حُتلن: 18:28

 أحمد حازم في مقاله:

علي سلام ليس بحاجة إلى من يدافع عنه، فأعماله وإنجازاته وعلاقاته مع أهالي الناصرة وإخلاصه لهم، تدل على مدى حب النصراويين له. ليس فقط منذ توليه رئاسة بلدية الناصرة، بل قبل ذلك أيضًا

علي سلام تغلب عليكم في الانتخابات الأخيرة بعشرة آلاف صوت بالتمام والكمال، وهذه كانت ضربة قاتلة لكم، تعانون منها حتى الآن، ولن تخرجوا منها أبدًا، لأن علي سلام باق، ولن يؤثر عليه لا مصعب دخان ولا غيره.

استغربت كثيرًا من العبارات والصياغات "اللاأخلاقية" التي استخدمها أحد الكتاب بحق صحفيين يكتبون تحليلات عن وضع انتخابات بلدية الناصرة، وينعتهم بصفات مهينة. قد نختلف في الأراء ، لكن عند العقلاء في المجتمع وفي السياسة أيضاً فإن الإختلاف في الرأي لا يفسد الود. لكن المصيبة أن بعض المثقفين أو الذين يدعون بأنهم مثقفين لا يفهمون ذلك. فإذا لم تكن مع هؤلاء في رأيهم يعتبروك خصماً لهم، وفي بعض الأحيان عدواً سياسيًا لهم أو حتى "عميلاً " بمعنى "إذا مش معنا ضدنا" "وإذا مش معنا فأنت مأجور".

في مقاليه الأخيرين اللذين نشرهما في أحد المواقع، ارتكب الكاتب منقذ الزعبي عدة أخطاء في آن واحد: فهو يعتبر أن كل من يكتب عن إنجازات بلدية الناصرة برئاسة علي سلام هو "من الكتاب المأجورين الذين يكيلون المديح له" رغم أن هذه الإنجازات العديدة واضحة للعيان مثل نور الشمس، "اللي ما بتتغطى بمنخل" والجميع يراها باستثناء الجبهة، وأهمها (مبنى البلدية الجديد) الذي طالما حلم به أهل الناصرة خلال أربعين سنة من دكتاتورية الجبهة في بلدية الناصرة. وكل من يكتب مقالاً تحليليًا يتوقع فيه الفشل الكبير للجبهة في الإنتخابات البلدية المقبلة هو بنظر منقذ الزعبي صحفي مأجور. لكن الأمر لو كان عكسيًا فهو صحفي منصف، بمعنى أن من يؤيد الجبهة هو عقلاني ومن ينتقدها هو "مأجور". فأي تخلف هذا؟؟؟

خطأ آخر وقع فيه الزعبي عندما لعب على وتر "العنصرية الإجتماعية"، وهذا أمر خطير جدًا. فهو يقول بوضوح في مقال بتاريخ الحادي عشر من الشهر الجاري: "إنطلاقاً من الدور الهام المتوقع للحي الشرقي في الإنتخابات القادمة، خاصة بعد إنتخاب مرشح الجبهة للرئاسة مصعب دخان من أبناء الحي الأمر الذي لاقى ترحيبًا داخل الحي". ويقول في مكان آخر من المقال: "وهذا أيضاً يزيد من تمسك أبناء الحي بمرشح حقيقي مخلص".

الزعبي لجأ إلى "المناطقية" في دفاعه المستميت عن (رفيقه) الشيوعي مصعب دخان، من خلال التركيز على الحي الشرقي، الذي يحاول منقذ اللعب بأحاسيس أهله في اتجاه "ابن حيهم" لانتخابه رئيسا للبلدية، وهو بذلك يلعب على هذا الوتر التمييزي، المرفوض كلياً. والزعبي يعطي انطباعًا واضحًا أن سبب ترشيح دخان لرئاسة بلدية الناصرة هو لأنه من الحي الشرقي. نحن نحترم ونقدر أهالي الحي الشرقي الذين هم وحدهم يعرفون مصلحتهم وليسوا بحاجة إلى تأجيج التفرقة بين أهل الناصرة، لأنهم على قدر كبير من الوعي. يقول الزعبي في مقاله أيضاً: "سوف يلقى مصعب دخان المزيد من التعاطف بصفته الطرف "المظلوم" "الملاحق". ما هذا يا منقذ؟ "مظلوم" من قبل من؟؟ و"ملاحق" من قبل من؟ ألهذه الدرجة فقدت التعبير الإعلامي ولم تعد تفرق بين "التحليل" والملاحقة وأصبحت تعتبر أن الموقف الإنتقادي هو ملاحقة؟؟
قل لي بربك يا منقذ: ماذا سيقول المرشح مصعب دخان لناخبيه حتى ينتخبوه؟؟ ماذا فعل هو أو غيره من قادة الجبهة لأهالي الناصرة؟؟ إن كل رصيده هو أنه (رفيق) فقط لا غير. لكن جعبة علي سلام مليئة بالأشياء التي تدفع الناخبين لانتخابه، لأنه عمل لمصلحة أهل الناصرة الذين سيردون له الجميل بانتخابه رئيسًا للبلدية شاء من شاء وأبى من أبى.

ولذلك كن مطمئناً يا منقذ فإن علي سلام ليس قلقًا من أي أحد مهما كان، لأنه على ثقة من أن الفوز سيكون حليفه في الانتخابات القادمة ولأن مواطني الناصرة إلى جانبه، ولذلك فأنت و"جماعتك" قلقون وليس علي سلام.
رئيس البلدية الحالي (والقادم) علي سلام ليس بحاجة إلى من يدافع عنه، فأعماله وإنجازاته وعلاقاته مع أهالي الناصرة وإخلاصه لهم، تدل على مدى حب (النصراويين) له. ليس فقط منذ توليه رئاسة بلدية الناصرة، بل قبل ذلك أيضًا، ومنقذ الزعبي ورفاقه يعرفون هذا الأمر، والبرهان على ذلك يا (رفاق كارل ماركس) أن علي سلام تغلب عليكم في الانتخابات الأخيرة بعشرة آلاف صوت بالتمام والكمال، وهذه كانت ضربة قاتلة لكم، تعانون منها حتى الآن، ولن تخرجوا منها أبدًا، لأن علي سلام باق، ولن يؤثر عليه لا مصعب دخان ولا غيره.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة