الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

امتزاج الطّبّ بالتّعايش والسّلام في مستشفى رمبام

كل العرب
نُشر: 23/04/18 11:28,  حُتلن: 11:49

 

في ظلّ الصّراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ وُلدت محاولات لخلق انصهار شعبويّ وتعايش ثقافيّ، بين العربيّ واليهوديّ، يخلق فيها الطّبّ السّلام مع خلقه الحياة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مستشفى رمبام، جاء فيه: "انعقد قبل عدّة أيام مؤتمر في مستشفى رمبام عن العلم، الطب، والتكنولوجيا، بمشاركة كلّ من مدرستي شفاعمرو و"كريات يام" الثانويّتين، في إطار مشروع تعليميّ طبّيّ الذي تنّبته المشفى لسنوات عدّة، بمشاركة كلّيّة الطّبّ في التخنيون، وقسم التّربية والتّعليم في حيفا، ويحظى فيه الطّلاب بالفرصة لتلقّي معلومات طبّيّة من قبل أطباء المشفى وتحت إشرافهم، بالإضافة إلى المشاركة في ورشات عمليّة في أقسام المشفى، عن مواضيع مثل الإيدز والتّبرّع بالأعضاء، والانخراط في نشاطات واسعة في البحث، كما يقول "كوبي موسكوبيتش" مركّز المشروع في المشفى: هذا المشروع قائم منذ تسع سنوات تقريبا، خلاله نشأ رباط بين شعبين وثقافتين مختلفتين".


وأضاف البيان: "من هنا يُخلق السلام، حيث تتلاشى الحساسيّة بين الشّعبين عند معرفة الطّالب العربيّ للطالب اليهوديّ، وبالعكس. هذا ما قالته غريس عراف مركّزة المشروع في شفا عمرو مشدّدة على أهمّيّة تبنّي مثل هذه المشاريع أكثر. وهو ما أشار إليه أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفا عمرو في خطابه خلال المؤتمر، قائلا بأن مثل هذا المشروع يؤكّد على إمكانيّة التعايش بين الشعبين، فكان لهذا المشروع الأثر البالغ على الطّلّاب، ودفعهم في طريق اكتشاف الآخر، ووقوفهم على حقيقة أن الآخر ليس مختلفا عنهم بالضرورة. تقول مجموعة من طالبات كريات يام بأن هذا المشروع منحهم الفرصة للإصغاء للآخر واكتشاف أن الآخر مشابه لهم، في الحياة اليوميّة مع أصدقائهم، منحهم الفرصة للحديث مع شخص من دين آخر، ثقافة أخرى، متحدِّث للغة أخرى. على ما يبدو هذا المشروع ساهم في تشكيل وجهة نظر أقلّ حدّة من العادة لدى هؤلاء الطّلّاب، خاصّة في هذا الجيل المبكّر، الذي قال عنه "يوني" مركّز المشروع في "كريات يام" بأنّ الطّفل ما هو إلّا طفل. بغضّ النّظر عن خلفيّته، لهذا الطفل نفس الاهتمامات، فجأة يكتشف الطّلّاب بأنّهم يشجّعون نفس فريق كرة القدم، وأنّهم متشابهون للغاية".


كما شدّد البيان على أن: "أهمّيّة المشروع لا تنطوي على قيم السّلام والتّعايش فحسب، حيث انعكست أهمّيّته كذلك في حقيقة أنّه أدّى بالطّالب العربيّ إلى أن يخوض في حقل اللغة العبريّة بعيدًا عن التعليم النّظريّ لها في المدارس. يقول الدكتور محمود منصور معلّمهم في شفاعمرو: هذه الخطوة كانت سببًا لكسر حاجز الخوف اللغويّ لدى الطّلّاب، مما جعلها آلية وأسلوبا فعّالا للتحرّر من معاناة الطّالب مع اللغة العبريّة. قامت ثلاث طالبات من شفا عمرو بتأكيد هذه النّظرة، مشيرات إلى أنّهنّ اكتسبن القدرة على الحديث باللغة العبرية من خلال المخالطة. مثل هذا النجاح والفوائد لم تكن لتعود على الطّلاب لولا الدّعم اللا متناهيّ للأهل، لذلك في خطابه الافتتاحي للمؤتمرّ قام نائب رئيس المشفى الدكتور "أفي فيسمان" بالتّوجّه بالتقدير والاحترام لهم، سائلا إيّاهم الفخر بأبنائهم. يقول مدير مدرسة شفا عمرو علي مقبل بأنّه لولا دعم الأهل لما استمرّ مثل هذا المشروع، ولما استطاع الطّالب أن يجتازه، فالقيام بهذا المشروع لم يكن سهلا". 


كما أضاف البيان: "وفقا لـ"كوبي موسكوبيتش" مثل هذا المشروع يفتح للطلّاب آفاقا حول المجالات الطّبّيّة المُختلفة. مضيفا أنّه وفي كل عام تقوم المشفى بتحسين هذا المشروع في محاولة لزيادة العطاء للطلاب، باعتبارهم المستقبل، وأن عليهم تعلّم التّعايش معًا، ليس فقط في الطّبّ والمدرسة، بل في الحياة عامة. كما وكشف لنا عن مشروع جديد مطوّر سيبدأ مع بداية السّنة الدّراسيّة المُقبلة، يُقام فيه مدرسة مصغّرة للصفوف الثّانويّة تدمج طلّابا عربًا ويهودًا داخل المشفى، للاستمرار في خلق هذا الانصهار الشّعبويّ والتّعايش الثّقافيّ في ظلّ الصّراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، ليخلق فيه الطّبّ السّلام مع خلق الحياة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
244956.83
BTC
0.52
CNY