الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 11:02

يافة الناصرة: عائلة خالد طبعوني تعيش بجوار مجمّع للمياه الآسنة

حجاج رحّال -
نُشر: 04/04/18 20:11,  حُتلن: 07:26

رئيس المجلس المحامي عمران كنانة:
طبعوني ملزم ببناء جدار تحت الشارع لكي يحصل على التراخيص ونحن سنكون عونا له

رئيس المعارضة ماهر خليلية:
هكذا يتعامل المجلس المحلي مع المواطن الطيب والمسالم

يشكو أبناء عائلة خالد طبعوني، من يافة الناصرة، منذ سنوات مشكلة تجمع المياه الآسنة والعادمة، التي تتسرب من شبكة الصرف الصحي في حي رأس اسماعيل (العمارة) في يافة الناصرة، في ساحة منزل العائلة، لتبلغ مقاييس في غاية الخطورة هذا الاسبوع، حيث بلغ ارتفاع مياه المجاري الى نحو نصف المتر في ساحة المنزل الذي يسكن فيه ما لا يقل عن ثمانية افراد، بينهم رضيع لم يتجاوز الثمانية اشهر، ورجل معاق ونساء واطفال من مختلف الاجيال.

 


وتشكل المياه الآسنة التي تتجمع في ساحة منزل عائلة خالد طبعوني، مكرهة بيئية تقض مضاجع ساكني البيت، مما يدفعهم الى هجرة جزء من المنزل بسبب تكاثر الحشرات والأوبئة، وانبعاث رائحة كريهة تجعلهم يغادرون غرف النوم الموجود في الجهة القريبة من تجمع مياه المجاري، الى الصالون والغرف البعيدة عن المكرهة البيئية التي اصبحت تشاركهم السكن وتنغص عليهم معيشتهم الهادئة والهانئة.
وأعرب خالد طبعوني (ابو بلال) في حديث لمراسلنا عن غضبه وسخطه على بعض المسؤولين في المجلس المحلي في يافة الناصرة، الذين وصفهم بمحترفي الكذب والخداع والنفاق، من خلال الوعود التي يقطعونها على انفسهم في حضرته، واثناء توجهه اليهم عشرات المرات بطلب وضع حد لمعاناته هذه، ثم بعد ذلك يغلقون هواتفهم ولا يجيبون على توجهات الجمهور ولا يعالجون مشاكل السكان.
وقال ابو بلال ان عائلته تعاني من الأوضاع المزرية في الحي المذكور منذ عشر سنوات، مشيرا الى ان منزله يقع في الجهة المقابلة لمنزل رئيس المجلس المحلي في القرية المحامي عمران كنانة، مؤكدا ان الرئيس يعلم علم اليقين بكل المشاكل التي حدثت في الماضي، وتحدث في تلك المنطقة تحديدا، سواء حوادث انقلاب اكثر من رافعة (شوكة) تستخدم لحمل المعدات الثقيلة، بالإضافة الى انهيار احد اعمدة الكهرباء، وتدحرج عدد من اسطوانات الغاز والاطارات الثقيلة التي بأعجوبة مرّت دون ان تحدث كارثة في منزل عائلة طبعوني، وكانت ام بلال شاهدة على كل هذه الحوادث وقالت انها اكثر من مرة شاهدت شبح الموت يقترب من بيتها لكن بلطف من الله مرت تلك الحوادث بسلام.

وبالعودة الى مجمّع مياه المجاري تقول ام بلال انها منذ 10 سنوات وهي تعاني الأمرّين من جراء تجمع هذه المياه التي تتسرب من بين الصخور بسبب عطب في شبكات تصريف المياه، التي يبدو انها بحالة اقل ما يقال فيها انها سيئة للغاية، وتجمع في ساحة بيتها. وقالت انه في السنوات الماضية كانت مياه الأمطار تجرف معها مياه المجاري حين تتجمع بجانب البيت، الا انه بسبب قلة الأمطار في الاشهر الأخيرة، بقي تجمع المياه الآسنة دون منفذ لهذه المياه، حتى كثرت الأوبئة والحشرات من حول هذا التجمع المريب.

وحاول خالد طبعوني، منذ سنوات طويلة، معالجة المشكلة من خلال التوجه الى المسؤولين في السلطة المحلية، ولم يترك بابا دون ان يطرقه، وتكدست لديه وعود بحجم المأساة التي يعيشها، هذا يعده ببناء جدار، وذلك يعده بمد شبكة تصريف جديدة وآخر يعده بالوقوف الى جانبه ومساندته حتى النهاية، الى ان وجد كافة الأبواب موصدة امام معاناته غير المحتملة، فضلا عن زيادة الضغوط عليه من قبل افراد عائلته التي تسانده طوال مسيرته السلمية لوضع حد لهذه المعاناة، حتى قرر في النهاية كسر كل الحواجز، وتغيير قوانين اللعبة من خلال التوجه الى الاعلام لفضح سياسات الكذب والخداع والوعود الخالية من أي مضمون، في وسائل الاعلام، ثم توجه الى احد مكاتب المحاماة لدراسة امكانية مقاضاة المسؤولين عن معاناته، والى مكتب شكاوى الجمهور التابع لمكتب مراقب الدولة، بحثا عن العيش الكريم، الهادئ والهانئ في بيته وبين اهله وخاصة حفيده الذي لم يذق منذ يومه الأول وحتى اليوم سوى طعم المعاناة، لكن ليس بسبب سياسات الدولة العنصرية بل بسبب تقاعس ابناء جلدته ممن يدعون ان في الدولة "سياسة تمييز"!!

تعقيب المجلس المحلي
ومن جانبه عقب رئيس المجلس المحلي المحامي عمران كنانة على قضية خالد طبعوني قائلا انه يعي جيدا المشكلة، وانه كرئيس للمجلس يعيش بجوار عائلة طبعوني التي يحترمها وتربطه علاقة ود وصداقة مع جميع افرادها، يعاني ايضا من المشكلة ذاتها وهي تشكل خطرا على بيته واولاده حين يلهون يتقاذفون الكرة وتسقط احيانا تحت الشارع باتجاه منزل عائلة الطبعوني.

وقال ان عائلة طبعوني تعي تماما بأنها ملزمة ببناء جدار حيث تتجمع المياه الآسنة، لكي يستطيع المجلس المحلي استكمال مد الشارع وازالة كل مصادر الخطر والمكرهة البيئية. وقال عمران انه يجد نفسه بين المطرقة والسدان فمن جهة هو اكثر الراغبين بحل المشكلة كونه يعاني كما سائر سكان الحي، ومن جهة أخرى هو لا يستطيع ان يقوم بمشروع الجدار، وهو مشروع ضخم، لمواطن بشكل شخصي وليس للمصلحة العامة، فهذا امر قد يورّطه ويعرضه للمساءلة وللاتهام بانه يعمل على انشاء مشاريع خاصة في محيط بيته على حساب المصلحة العامة.

وأكد المحامي انه على استعداد تام للتعاون مع خالد طبعوني وابناء عائلته، مطالبا اياه بالتوجه اليه بشكل ودي للجلوس معا للتوصل الى حل يخرج الحي من ازمته.

المعارضة تتدخل
ومن جانبه قال العضو المعارض عن قائمة "وحدة يافة الناصرة" ماهر خليلية، انه مطلّع على المشكلة، وانه زار منزل الموطن خالد طبعوني وشاهد المأساة بأم عينه، لكنه قال "ان ابو بلال انسان طيب ومسالم ولم يكن يرغب في ان اتدخل بقوة في الموضوع، وكان في كل مرة يطلب التأجيل أملا منه بأن يتحرك المجلس المحلي لحل المشكلة".
وأضاف خليلية انه للأسف الشديد هكذا يتعامل المجلس المحلي مع المواطن الطيب والمسالم، ولو كان هذا الرجل الطيب قد توجه بأسلوب اكثر حدة لكانت مشكلته قد وجدت طريقها الى الحل منذ زمن.
وأكد ماهر خليلية انه يملك الجرأة والقدرة على المواجهة في حال طلب منه التدخل بشكل جدي لحل المشكلة، على الرغم من ان المجلس ادارة المجلس المحلي تتعامل معه كعدو وليس كخصم سياسي او عضو معارض، لكنه رغم ذلك يضع نفسه في المواجهة دائما من أجل مصلحة يافة الناصرة وكل اهلها.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
233944.01
BTC
0.52
CNY