الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 20:02

بعض الناس بحاجة لعمليات (سنتور) في العقول/ بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 03/04/18 11:16,  حُتلن: 16:45

أحمد حازم في مقاله:

لم أقصد أبداً في مقالي أي هجوم على "الجبهة" ومرشحها مصعب دخان قارنت بينه وبين علي سلام شعبياً، وشرحت بإسهاب لماذا سيبقى أبو ماهر رئيساً لبلدية الناصرة

توصل علماء الطب منذ سنين عديدة إلى إيجاد حل لمشكلة انسداد الشرايين لإعادة فتحها من خلال عملية تسمى بالعبرية (سنتور) وبالعربية (قسطرة). لكن بعض الناس في مجتمعنا العربي، بما فيهم أناس يعملون في السياسة، بحاجة إلى (سنتور في العقل) لفتح عقولهم المغلقة لكي يستوعبوا ما يدور حولهم.

في السادس والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي، كتبت مقالاً في "موقع العرب" بعنوان: " من سيجلس على كرسي رئاسة بلدية الناصرة الجديدة" يتضمن تحليلاً عن مشهد الإنتخابات المقبلة لرئاسة بلدية الناصرة، بمعنى تحليل الوضع الحالي لــ "الجبهة" انتخابياً فيما يتعلق بمرشحها للرئاسة مصعب دخان وتفدير عدد أعضائها في المجلس البلدي المقبل. وأيضاً تناولت وضع "قائمة ناصرتي" التي يرأسها رئيس البلدية الحالي علي سلام "أبو ماهر" . فمن الناس من وجد في المقال تحليلاً منطقياً لهذا المشهد الإنتخابي وهم فئة كبيرة من أهالي الناصرة، ومنهم من رأى في التحليل هجوماً على "الجبهة" وتأييداً لعلي سلام وهم فئة قليلة من قادة في الجبهة ومؤيدين لها.

ومن أجل الحقيقة والتوضيح أقول: انني لم أقصد أبداً في مقالي أي هجوم على "الجبهة" ومرشحها مصعب دخان كما يدعون لسببين: أولهما أني أعطيت الرئيس الجبهوي السابق رامز جرايسي حقه في المقال وتحدثت بصدق عن مكانته الإجتماعية والسياسية. وبالنسبة للمرشح الجبهوي الحالي مصعب دخان، فأنا لا أعرفه شخصياً ولا أعرف أي نشاط سياسي أو نقابي له، وقد سمعت به فقط عندما تم الإعلان عن ترشيحه لرئاسة بلدية الناصرة. فمن غير المعقول أن أهاجم شخصاً لا أعرفه. وكل ما في الأمر ذكرت أن مصعب دخان غير معروف لدى أهالي الناصرة كي يتقبله المواطن النصراوي كمرشح رئاسة، وقارنت بينه وبين علي سلام شعبياً، وشرحت بإسهاب لماذا سيبقى أبو ماهر رئيساً لبلدية الناصرة، وهذه حقيقة اول ما يعرفها "الجبهة".

قد يكون مصعب دخان إسماً معروفاً داحل الجبهة، لكن هذا لا ينطبق على الشارع النصراوي بشكل عام. وقد ذكرت في المقال أن الجبهة ومهما حاولت لن تستطيع إسقاط علي سلام. وكلامي هذا أكده القيادي في "الجبهة" عزمي حكيم في تصريح له في السادس من ديسمبر الماضي عندما قال بكل صراحة:" الجبهة لوحدها لن تستطيع تغيير علي سلام". حتى أن عزمي حكيم ذهب في اعترافه إلى أبعد من ذلك أيضاً حيث قال: " أن علي سلام رجل المهمات الصعبة"
أما السبب الثاني فهو: توجد لدي كإعلامي دولي قضايا سياسية محلية ودولية تتطلب مني التفكير بها ملياً والكتابة عنها على الصعيدين المحلي والعربي، وهي قضايا أهم بكثير من التفكير بـما يسمى "هجوم على جبهة الناصرة".

مرة أخرى أقول ان مقالي لم يكن سوى مقالاً نحليلياً، لكن المشكلة لدى البعض هي في عدم استيعاب ما يقرأون وعدم فهم الواقع السياسي الذي يعيشون فيه. وهؤلاء بحاجة فغلاً إلى (سنتور) في العقل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة