الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 16:02

انقاذ مسيرة العودة.. العودة ممكنة ونحن هنا اهلها/ بقلم: أسعد غانم

أسعد غانم
نُشر: 03/04/18 10:24,  حُتلن: 16:31

أسعد غانم في مقاله:

تراجعت محاولات العودة لدى الفلسطينيين في الداخل واكتفت الهيئات القيمة على الموضوع بتنظيم مسيرات العودة للتذكير بالنكبة وبحق العودة واخذ بعض اهالي القرى المهجرة بنفس النهج من خلال ترتيب "سهرات" "وجولات" و"زيارات" عودة

تسعى اسرائيل الى شيطنة مسيرة العودة التي انطلقت من غزة، وسوف تستمر الى ان يتم تحقيق حق اللاجئين بالعودة الى بلداتهم التي طردوا منها قبل وخلال وبعد النكبة... وهم كانوا نتيجة الخطط الجهنمية التي رتب لها قادة "اليشوف" وعلى راسهم بن غوريون. وقد ثبت الباحث الفذ د. ايلان بابه وقبله وبعده عشرات الباحثين الفلسطينيين والعالميين وعلى راسهم وليد الخالدي ود. نور مصالحة وعدد كبير من المتعمقين بالقضية... حقيقة مخططات الطرد لأجل افساح المجال لقيام دولة يهودية مع اكبر قسط من الارض واقل عدد من الفلسطينيين، وهي طريق لا زالت اسرائيل تتبعها يوميا في كل اماكن الوجود الفلسطيني: في القدس، في النقب، في الضفة الغربية، في الجليل وفيما يسمى بالمدن المختلطة.

وليس خافيا على احد بان انطلاق الحركة الوطنية مجددا بعد النكبة اتكأ –قبل كل شيء- على وضع قضية عودة اللاجئين في صلب العمل الوطني... وتم العمل في كل الاتجاهات لكي يتجذر في الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي هذا الحق كشرط اساسي لأية تسوية مستقبلية.. وهنا ليس خافيا على احد بان الفصائل الفلسطينية عملت على اثبات الحق، لكنها عملت قليلا لأجل العودة الحقيقية، وقد برزت في الماضي وفي ظل هذا الوضع محاولة بعض اهالي القرى المهجرة هنا في الداخل للعودة الحقيقية، وعلى راسهم اهل اقرث وبرعم في الجليل الاعلى.

في السنوات الاخيرة انقلبت المحاولات، ففيما تسعى بعض القوى الشعبية تنفيذ العودة بترتيب مسيرات عودة من لبنان وسوريا (عامي 2008 و-2011) واخيرا مسيرة العودة الكبرى من غزة مؤخرا، تراجعت محاولات العودة لدى الفلسطينيين في الداخل واكتفت الهيئات القيمة على الموضوع بتنظيم مسيرات العودة للتذكير بالنكبة وبحق العودة واخذ بعض اهالي القرى المهجرة بنفس النهج من خلال ترتيب "سهرات" "وجولات" و"زيارات" عودة... لكننا –باستثناء النقب وبير هداج بشكل خاص- لم نعمل على تنفيذ حق العودة بشكل حقيقي، ونستطيع ذلك. وخصوصا ان اهالي القرى المهجرة يسكنون قريبا جدا من بلداتهم الاصلية.
الان على الفلسطينيين في اسرائيل، ليس فقط القيام بترتيب مشاريع عودة وتنفيذها، بل تقع على عاتقهم مسؤولية انقاذ مسيرة العودة الغزية. اسرائيل تعمل على شيطنة مسيرة العودة... وخصوصا بالادعاء بان حماس تقف ورائها، بعكس الحقيقة بان المسيرة الغزية تقف ورائها قوى شعبية تتطلع الى تحقيق ما لم تسطيع تحقيقه القرارات الدولية ولا الفصائل الفلسطينية.

على الفلسطينيين في اسرائيل تنظيم مسيرات ومشاريع عودة في الشهرين القريبين - وعدم الاكتفاء بمسيرات تذكر وتذكير بالنكبةt -قط نحن هنا نستطيع ان نميط اللثام عن ادعاءات اسرائيل وان نثبت للعالم بان العودة هي عمل اهلي فلسطيني شعبي وليس قضية فصائلية.... الان وقبل فوات الاوان يجب ان نرتب عودة حقيقية -مع خيم وبيوت متنقلة- لعشرة بلدات (على الاقل) وخصوصا ان اهالي هذه البلدات يسكنون مئات الامتار عن بلداتهم الاصلية. الحديث عن العودة فقط... هو هروب من واجبنا تجاه العودة... التي يجب ان نكون راس الحربة في تحقيقها.
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة