الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 10:01

عائلته: خليل إبراهيم مغامسة شاعر يجب أن يُسجله التاريخ

عائلة مغامسة
نُشر: 28/03/18 12:22,  حُتلن: 12:34

كلمة من عائلة مغامسة عن الشاعر خليل إبراهيم مغامسة 

كم من شاعر علا شأنه على أرض فلسطين الطيبة. وكم من شاعر مر عليها دون أن يسجل ويسجل لهم التاريخ أو الأدب ذكرا.
ولكننا نقف اليوم أمام شاعر علا شأنه متربعا على ربوة الشعر والزجل… وينظم من الشعر ألوانا ومعاني رقيقة وراقية. جمعت ما بين السهولة والارتجال والجزالة المقبولة.. مع مواءمة ملائمة بين الألفاظ والمعاني والسرد والالقاء والارتجال، (ما يسمى الحداية)..

خليل إبراهيم مغامسة وهو الآن متقاعد في الثمانينات من عمره المرح وطيب ذكر وفي جيله الذهبي مازال يجاهد ويقاوم بقلمه المتواضع في بيته المتواضع الكائن في قرية فلسطينية جليلة من جبال الناصرة (يافة الناصرة).
   
هو الابن الاول لأسرة صغيرة مكونة من ثلاث،  ولد عام 1935م… في يافة الناصرة.



وتلقى تعليمه الابتدائي في قريته لغاية الصف الرابع وانتقل بعدها إلى مدينة الناصرة المجاورة ودرس فيها حتى الصف الثامن، كان يسمى حينها الصف الأول الثانوي، حيث في ذلك الزمان قد كان هذا هو المنهاج المعتاد، اي بعد ذلك يتم التخريج والانتقال إلى الكلية.

ولمن يقدر أن يكمل دراسته حسب قدراتة المادية والعلمية. فكان لخليل المغامسي لا محالة الا أن يكتفي من هذا القدر الجيد لتعليم وتثقيف الا أن يذهب ليتعلم ويتدرب عل بعض المهن والحرف في المحلات الصناعية لكي يستقر في مهنه وصنعه وحرفه يعتاش منها ويجيدها لكي يمهرها ويتقنها بكل حب ولكي تكون مصدر دخله لتحقيق بقية احلامه ومشواره الى يومنا هذا… فكانت حرفة يدوية ابداعية وهي الشوادر والخيم والتنجيد والتي باتت أن تنقرض في زماننا هذا… حيث اتخذ له مكانا في المدينة ليزاولها بكل كد وجد….

وفي وقت فراغه الثمين كان يحقق موهبته ويمارسها عن كثب بتجانس مع حرفته اليدوية الإبداعية ليخيط لنا بأنامله الذهبية ما لذ وطاب من شعر وزجل وارتجال وكلام عذب يطيب السمع والقلب.. ووصف وفخر وحكمة ومدح ورثاء.. واضافة إلى المناسبات المختلفة التي مرت على الشاعر..
وفي كل هذه الموضوعات او الفنون الشعرية أجد الشاعر قد جعل الحكمة النافعة وتراث الشعبي تكاد تتخلل جل قصائده الشعرية.

تلك الحكمة الجليلة التي البسها شاعرنا ثوباً عربياً قوميا إسلاميا موشاه بتجربة الشاعر الشعرية والحياتية.

وهذا ما يدل على الفطرة الطيبة والسليمة والمعدن المتين التي نشأ عليها شاعرنا واستمر بها لتربية اولاده وبناته واحفاده عليها، حتى لا يكاد ينطق بشعر الا ومعاني الانسانية تسبقه إلى نظمه.

ومما يذكر من الحق القول أن الديوان الشعري يناسب عل لسان الشاعر انسيابا سهلاً شكلاً ومضمونا لغة ومدلولا، لغة يفهمها العام والخاص، لا تعقيد فيها ولا غموض ولا غرابة، كما يلاحظ عند الشاعر ومن خلال ديوانه التنوع الثقافي الذي تميز به، فعناوين قصائده تدل على أن الشاعر يملك ارثا ثقافيا كبيرا  وثقافة عامة وثروة فنية وموهبة كبيرة لربما مدفونة في طي الزمان ونسيان.. فأجاد التخدث بها في قصائده وصفا وتحليلا.

وبشكل عام حق ليافة الناصرة وعروسة الجليل ومدينة البشارة.. أن تتبشر وتفتخر بشاعرها خليل المغامسة وأن تجعل له صرحا يخلده ويكرمه. نظراً لما سطر من جيد شعره وحلو نظمه، فجزاه الله خيراً عل كل كلمة طيبة دونها في دواوينه.

عائلة مغامسة من يافة الناصرة
 

مقالات متعلقة