الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 11:01

حيفا: المتنبي بمحاضرة اجتماعيّة-علميّة-ثقافيّة

كل العرب
نُشر: 15/03/18 11:08,  حُتلن: 13:56


خلال المحاضرة

رحّب المربّي رائف عمري _مدير مدرسة المتنبّي_ بالحضور المتنوّع الذي غصّت به قاعة بيت الكرمة، حضورٌ يعكس الفسيفساء التربويّة-الاجتماعيّة التي تميّز حيفا وأنطلق من فلسفة المتنبّي التربويّة-التعليميّة التي ترى بالإنسان كونًا ومركزًا

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مدرسة المتنبي جاء فيه ما يلي: "توّجت المتنبّي أسبوع التربيّة الحيفاويّ بمحاضرة اجتماعيّة-علميّة-ثقافيّة، قدّمها البروفيسور الرائد في علم الأدوية رياض إغباريّة، العميد السابق لكلّيّة الصيدلة في جامعة بن غوريون في بئر السبع وتخصّص بالمعهد الوطنيّ الأمريكيّ في واشنطن بأدوية السرطان والإيدز، ويقدّم محاضرات في البلاد وخارجها، آخر المحاضرات هي كلثوميّات، دماغ ورومانسيّات، استضافت المتنبّي الجزء الأوّل خلال الشهر الماضي، واستضافت الجزء الثاني منها هذا الأسبوع".

وأضاف البيان: "هذا وقد رحّب المربّي رائف عمري _مدير مدرسة المتنبّي_ بالحضور المتنوّع الذي غصّت به قاعة بيت الكرمة، حضورٌ يعكس الفسيفساء التربويّة-الاجتماعيّة التي تميّز حيفا وأنطلق من فلسفة المتنبّي التربويّة-التعليميّة التي ترى بالإنسان كونًا ومركزًا، فالمدرسة هي تلك الصورة المصغّرة عن محيطنا ومجتمعنا، الطالب والمعلّم بالمحصلّة إنسان. شدّد في معرض كلمته على أنّ تحصين الإنسان نفسيًّا، جسديًّا وروحيًّا من شأنه أن ينعكس على أدائه ليُساهم بالتالي في بلورة مجتمع متقدّم ومنفتح، ولا يمكن لعاقل أن يغفل عن مركزيّة اللهفة كقيمة مطلقة من شأنها أن تخلق مساحة من الراحة، الإبداع، التصالح وبثّ الروح الإيجابيّة في محيطنا ومجتمعنا. واختتم كلمته مبيّنًا الحراك الثقافيّ الذي تتمتّع به المتنبّي، صالونها الأدبيّ-العلميّ، استضافة محاضرات وورشات عمل ثقافيّة-تربويّة ولهفتها لتأهيل انسان سويّ، تتجذّر فيه القناعات الإيجابيّة، فتح الآفاق المختلفة ووجهات النظر المتفاوتة ودمج العلم والمعرفة مع الروح، النفس والجسد في سبيل الرقيّ بالنفس والمجتمع".

وتابع البيان: "طرح البروفيسور رياض في محاضرته، بأسلوبه العلميّ المَرِن، آليّات عمل الدماغ، الهورمونات المتنوّعة ووظائفها المختلفة، قدرة الإنسان على التحكّم بمشاعره وأحاسيسه المختلفة وإمكانيّة استجابة الدماغ لذلك. تمحورت المحاضرة كذلك حول الأحاسيس والمشاعر التي تثيرها أغاني أم كلثوم، تحديدًا كلماتها التي صاغها كبار شعراء القرن الماضي، إبداعات الباقي جبران خليل جبران وأشعار الخالد محمود درويش، وذلك في سياق آخر ما توصل إليه علم الدماغ والنيروفيسيولوجيا، بكل ما يتعلّق ويرتبط بمراكز الأحاسيس، الهورمونات، الفسيولوجيا، وانسحاب ذلك على العلاقات الزوجيّة والاجتماعيّة. كما وتطرّق للفروقات في المشاعر عند النساء والرجال. خلال المحاضرة تمّ عرض أبحاث علميّة مرفقة بمقاطع من أغاني أم كلثوم لتتمّ المقارنة بين مضامين الأغاني وما يثبته جهاز الدماغ FMRI. المحاضرة تمنح الإنسان مساحة لتطويع الفنّ والأدب وتسخيرهما من أجل خلق مكان عمل أفضل وحياة ترتكز على السلام النفسيّ، التفكير الإيجابيّ وبعث السعادة في النفوس. المتنبّي؛ تبني إنسانًا، تمنح علمًا وتُراعي معلّمًا وتنتهج فلسفةً مغايرة... معًا نكتب حكاية المتنبّي... "من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا" إلى هنا نصّ البيان.
 

مقالات متعلقة