الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 21:01

تكريم الطالبة ماريا زبيدات من المتنبي ضمن أعمال مؤتمر حيفا للقيادة

كل العرب
نُشر: 14/03/18 12:32,  حُتلن: 14:14


خلال التكريم

مُنحت ماريا، الثلاثاء المنصرم، في حفل ضمن أعمال مؤتمر حيفا للقيادة، شهادة تقدير باسم رئيس البلديّة وتُوّجت كأفضل متطوّعة جماهيريّة في حيفا وبامتياز

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مدرسة المتنبّي في حيفا، جاء فيه:""أولادكم ليسوا لكم؛ أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم". (جبران خليل جبران)
ماريا زبيدات؛ فتاة واعدة، تسكُنها الطمأنينة ويلفُّها الهدوء، ابتسامتها تفيضُ أملًا ومن وجنتيها يشعّ الضوء، ضوءٌ تستمدّهُ من فيض قلبِها الطافح بالإنسانيّة وفؤادها الذي يضجّ بالعطاء والإنتاج. هي طالبة من طالبات مدرسة المتنبّي، حملت حلمها وإنسانيّتها وراحت تتطوّع للسنة الثانية على التوالي في مؤسّسة قلب يسوع. بشكل يوميّ كانت ماريا تزور النزلاء، تضحك معهم وتتلمّس مواطن الفرح في قلوبهم وتنتشي ساعة أن ترى ملامح الضحكة التي تضجّ بين جدران وغرف المؤسّسة".

وتابع البيان:"مُنحت ماريا، الثلاثاء المنصرم، في حفل ضمن أعمال مؤتمر حيفا للقيادة، شهادة تقدير باسم رئيس البلديّة وتُوّجت كأفضل متطوّعة جماهيريّة في حيفا وبامتياز. وأتى التكريم مفاجئًا لماريا؛ إذ آمنت برسالتها وحملت همّ مجتمعها ولم تنتظر المقابل، سرعان ما حاول المقابل جاهدًا أن يكون على قدر العطاء. قالت ماريا في معرض الحديث معها:" حاولت أن أرسم عالمًا مغايرًا داخل المؤسّسة من خلال تطوّعي ولقائي مع النزلاء، الحديث يدور عن نزلاء لهم احتياجاتهم الخاصّة، كنت أزورهم يوميًّا بهدف التطوّع لا غير، لم أنتظر أيّ مقابل أو مردود جرّاء ما كنت أقوم به. عظيم هو الشعور الذي يعتريني كلّما نجحت برسم الضحكات على وجوههم، لم أتوقّع أن يتمّ تكريمي، أنا أشعر بالفخر، السعادة والاكتفاء الذاتي".
أشارت ماريا إلى أنّها يوم خاضت غمار تجربة التطوّع لم تكن قد انتسبت إلى فرع الطفولة المبكّرة في مدرستها المتنبّي، لكنّها وعندما انتسبت لهذا الفرع استطاعت أن تربط الموادّ النظريّة-العلميّة وأن تسخّرها في خدمة هدفها السامي وتطوّعها بل وتوظيف النظريّات والاستراتيجيّات المدروسة مع واقع التجربة في المؤسّسة، كالتواصل مع النزلاء وفهم احتياجاتهم حسب لغة الجسد، أساليب الذكاء والألعاب المختلفة التي يمكن توظيفها في هذا السياق. هكذا إذن تتمكّن المتنبّي من تأهيل طلّابها وطالباتها وتمكينهم من أدواتهم المعرفيّة-الفلسفيّة التي تمكنّهم من الانخراط في المجتمع والتواصل معه. يُذكر أنّ المربّي نهاد منزل والمستشارة التربويّة هديل عيد قد رافقا ماريا في حفل التكريم، لتكتمل فسيفساء المتنبّي؛ الطالب الفعّال الذي يرقى بالمجتمع ويرتقي به.
حكاية المتنبّي؛ حكاية نجاح وسباحة عكس التيّار، معًا نكتب حكاية المتنبّي... "من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا"، إلى هنا البيان.

مقالات متعلقة