الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

نواب المشتركة.. كل يعمل على ليلاه! أسرعوا في اقامة مؤتمر عربي قومي/ خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 07/03/18 21:25,  حُتلن: 14:25

خالد خليفة:

هنالك أهمية قصوى لأن تجهز تلك الأحزاب العربية نفسها بالسرعة الممكنة لأي انتخابات مبكرة ومحتملة يمكن أن تطل علينا بأي لحظة وبدون سابق انظار

هنالك خطر حقيقي يواجه وجود القائمة المشتركة حيث أنه يبدو واضحا للعيان بأن مركباتها والمكونة من "عودة"، "الطيبي"، "زحالقه" و"غنايم" تبدو وكأنها لا تتناغم مع بعضها البعض

ما يمكن أن يفعله هؤلاء النواب هو التحضير لإقامة مؤتمر عربي قومي في الصيف المقبل والتباحث في شأن المواطنين العرب وقضاياهم والخروج بمستجدات واستنتاجات

يُجمع الخبراء والمحللون بالشأن الإسرائيلي إن خطاب بنيامين نتنياهو في لجنة العلاقات الخارجية "الاي باك" الأخير في واشنطن هو بمثابة خطبة الوداع لنهاية حقبة، و بات من المؤكد أن انتخابات مبكرة ستكون وشيكة في اسرائيل، حيث أن الصراعات السياسية الداخلية بدأت تتأجج وتتجدد بنفس الحدة ولكن ليست على مشاكل جوهرية تتعلق بوجوده او عدم وجوده.
ويعرب المراقبون انه من الصعب أن يشكل نتنياهو ثانيةً حكومة جديدة نظرا للملفات الجنائية المتشعبة والمعقدة التي تدار ضده ومن قبل خيرة المحققين في إسرائيل والذين استطاعوا جمع ادلة وتجنيد شهود ملك في عدة قضايا يعتبرونها قضايا فساد حكومية هي الأخطر التي حدثت في هذه البلاد منذ سبعين عاما.

وكان نتنياهو الذي استغل وبشكل صارخ زيارته للولايات المتحدة والذي حرض فيها على ايران والفلسطينيين محاولة يائسة لإلهاء الرأي العام والإعلام الإسرائيلي عما يجري من تحقيقات صارمة ضده.
هذا وقد بدأت الخارطة السياسية الاسرائيلية بالتحضير والتحرك لأي انتخابات مقبلة يمكن أن تجرى في أواخر 2018 او بداية 2019، وتعتبر التحضيرات في حزب "ميرتس" مثلا في أوجه، حيث أن الحزب سيقوم بانتخاب رئيس جديد له في الفترة القريبة القادمة.

وتقوم أحزاب اخرى بالتحضير لأي انتخابات جديدة محتملة ولا يشعر الشارع العربي في خضم هذه الايام بأي تحضيرات حقيقه ملموسة لأي لانتخابات مقبلة يمكن أن تكون مبكرة ففي منتصف شهر اذار ستكون عطلة الربيع في الكنيست حتى منتصف شهر مايو ايار القادم وبعدها وفي منتصف تموز ستكون الفرصة الصيفية الكبرى للنواب العرب حتى منتصف شهر اوكتوبر.

وبطبيعة الحال فإن هؤلاء النواب العرب سيقضون عطلتهم اما خارج البلاد أو داخلها، حيث أنهم من المتوقع أن لا يبذلون العناء الكافي لتجهيز القائمه المشتركة لأي انتخابات مبكرة.
وكما أسلفت فهنالك أهمية قصوى لأن تجهز تلك الأحزاب العربية نفسها بالسرعة الممكنة لأي انتخابات مبكرة ومحتملة يمكن أن تطل علينا بأي لحظة وبدون سابق انظار.

مهما يكن فإنه على الناخب العربي وخلال المدة القادمة القصيرة أن يحث مركبات القائمة المشتركة للعمل سويا بهدف تحدي الخارطة السياسية الإسرائيلية والنيل على اكبر عدد ممكن من الأعضاء لكي يمنعوا اليمين المتطرف من تركيب اي ائتلاف، وعليهم أن يتوحدوا وحدة قوية لجلب اكبر عدد ممكن من النواب في المرة القادمة وبهدف حسم الساحة السياسية الاسرائيلية في انتخابات 2019.
وهنالك خطر حقيقي يواجه وجود القائمة المشتركة حيث أنه يبدو واضحا للعيان بأن مركباتها والمكونة من "عودة"، "الطيبي"، "زحالقه" و"غنايم" تبدو وكأنها لا تتناغم مع بعضها البعض، فلا تنسيق سياسي ولا إستراتيجية مستقبلية وبدون اي خطوات للعمل السياسي المنظم.

لا اريد أن أكون قاسيا وأن اقول بأن كل هؤلاء يعملون وكلٌ على ليلاه فعلى صعيد العمل الميداني، فإننا نسمع عن خطوات وتصريحات فردية بدون عمل منظم وموجه لمقاومة سياسة التمييز والتطرف القومي لحكومة نتنياهو والذي تذهب أيضا باتجاه سياسة "الأبارتهايد" ضد الفلسطينيين، حيث انهم يسنون القانون تلو القانون ولا نسمع أي تصريحات منظمة للنواب العرب، ولا اريد أن اقول بأن هؤلاء النواب لا يدلون بدلوهم للاعلام ولكنني اريد منهم مؤتمرا عربيا قوميا يوضح سياستهم وإستراتيجيتهم اتجاه هذه الحكومة ويشرحها للرأي العام المحلي والعالمي وهذا ما لا يفعلونه.

وبرأيي ما يمكن أن يفعله هؤلاء النواب هو التحضير لإقامة مؤتمر عربي قومي في الصيف المقبل والتباحث في شأن المواطنين العرب وقضاياهم والخروج بمستجدات واستنتاجات لهذا الواقع يليها انتخاب قائمة مشتركة عربية تضم كافة الأطياف السياسية في الوسط العربي لأن الجميع يريد الإسراع في سرقة الأصوات العربية وتحطيم ما يسمى بالقائمة المشتركة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة