الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 11:01

في الربيع تعود العصافير/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 26/02/18 07:25,  حُتلن: 08:26

أشتاقُ إلى أجملَ غصنٍ
في أرضِ الشمسِ الذهبيَّةِ
والخُضرةْ..
أنظرُ من شُبَّاك الغُربةْ..
فأرى عصفوراً يشدو:
نِعمَ الغصنُ
ونِعمَ الشجرةْ!
هاجرَ غُصني
لكنِّي
ما زلتُ أغنّي
للخروبةِ والسِدرَةْ..
ما أروعَ رقصةَ حبٍ
يرقصها العصفورُ العائدُ
مع أجملَ غُصنٍ
وتُلَحِّنُ موسيقاها
الأنسامُ الحُرَّةْ..
***
في الليلِ وضعتُ السرجَ
على ظَهرِ سَحابةْ..
ودَّعتُ حقولَ الإسمنتِ
وطِرتُ بلا تصريحٍ ورقابةْ..
عدتُ إلى أجملَ غصنٍ
في أجملَ بستانْ..
ورأيتُ سنونو،
بعد رحيل خريفٍ وشتاءْ،
يتعانقُ مع غصنٍ مبتهجٍ
في نيسانْ..
يَسحَرُني بستانٌ
غَسَلت قَدَميْهِ الوديانْ
نشَّفها منديلٌ منسوجٌ
من ذَهَبِ الشمسِ
ورصَّع حُلَّتهُ
بشقائقَ نعمانْ..
ما أجملَ أشجار بلادي
حين يعودُ الطيرُ
إلى الأغصانْ..
ما أجملَ هذي الدُنيا
حين يُحِبُّ الإنسانُ
أخَاه الإنسانْ.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة