الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 02:02

حتمية تحضير القائمة المشتركة لانتخابات 2019/ بقلم: خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 25/02/18 14:50,  حُتلن: 17:43

خالد خليفة في مقاله:

الوضع السياسي الناجم عن أفول نجم نتنياهو يحتم على القائمة المشتركة والناخب العربي ان يكون جاهزا وحاضرا لكافة التطورات والسيناريوهات السياسية

على الناخب العربي وخلال المدة القادمة القصيرة ان يحث مركبات القائمة المشتركة للعمل سوية بهدف تحدي الخارطة السياسية الإسرائيلية، وعليهم ان يتوحدوا وحدة قوية لجلب اكبر عدد ممكن من النواب في المرة القادمة

لقد بات من المؤكد دخول إسرائيل إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد تورط نتنياهو في فضائح وملفات 1000، 2000، 3000، 4000، وفي خضم هذه الاحداث المثيرة وفيلم الرعب السياسي الذي يعيش به النظام السياسي في إسرائيل، فإنّ الأنظار كلها موجهة إلى بنيامين نتنياهو ومصيره السياسي، حيث ان إمكانياته باتت محدودة ووخيمة، وبإمكاننا القول بأنّ كل المفاتيح بأيديه وبأيدي ائتلافه الذي بدى متضعضعا بعض الشيء، فيمكنه تقديم استقالته المؤقتة ويعين الائتلاف عضوا اخر من الليكود بدلا منه ليكون رئيسا للوزراء حتى منتصف 2019.

كما يمكن ان يذنبه المستشار القضائي للحكومة خلال مدة قصيرة لكثرة الملفات ضده ويطيح به لمحاكمته في المحكمة المركزية في القدس الأمر الذي يؤدي الى انهيار الحكومة، كما ان هنالك إمكانية ثالثة أخرى وهي التصويت بعدم الثقة بنتنياهو من قبل الائتلاف الحاكم والذهاب الى انتخابات سريعة.
مهما يكون فيمكننا القول بأنّ نتنياهو جلب النهاية لنفسه بكل ما يتعلق بتهم الفساد و الرشاوى، و بات من الصعب الخروج من هذا المأزق بدون ان يدفع ثمنا باهظا يتعلق بحياته السياسية وقربه من النهاية، كما ان نهاية حقبة نتنياهو سوف تؤدي بالتالي الى تقليص نفود و تأثير اليمين المتطرف الذي قاده نتنياهو خلال العقدين الأخيرين وهذه الضربة القاسية لنتنياهو هي بمثابة ضربة قاسيه لهذا اليمين المتطرف. ويعتبر هذا الوضع السياسي الناجم عن أفول نجم نتنياهو يحتم على القائمة المشتركة والناخب العربي ان يكون جاهزا وحاضرا لكافة التطورات والسيناريوهات السياسية.

لقد بات من المؤكد أهمية وحتمية استمرار القائمة المشتركة على الرغم من المشاكل والتناقضات الجمة التي حدثت وخاصة في مسألة التناوب في العامين الأخيرين. لقد اثبت كافة قياديي الأحزاب في القائمة المشتركة أنهم لا يملكون العامود الفقري لحل مشاكل سطحية كمسألة التناوب، لقد تأزمت وتفاقمت هذه المشكلة لتشكل نقطة تحول في كيفية تعامل تلك الاحزاب مع بعضها البعض على الرغم انها ليست كذلك، فهنالك المشاكل الاهم التي تواجه مجتمعنا العربي و لتكون فيها القائمة المشتركة في المواجهة.

مهما يكون فإنّه على الناخب العربي وخلال المدة القادمة القصيرة ان يحث مركبات القائمة المشتركة للعمل سوية بهدف تحدي الخارطة السياسية الإسرائيلية، وعليهم ان يتوحدوا وحدة قوية لجلب اكبر عدد ممكن من النواب في المرة القادمة بهدف حسم الساحة السياسة الاسرائيلية في انتخابات 2019.
أما على صعيد الوحدة المرتقبة القادمة، فإنّه على قيادات الاحزاب ان تكون مرنة وتعمل جاهدة لإيجاد ميكانيكية وحدوية وتناوب عادل لكافة الأطراف.
وعلى صعيد قياديي الاحزاب، فإنه على الاحزاب العربية ان تعمل على تحسين اداء قيادييها وأن تدخل دما جديدا لتلك القيادات، فاذا أخذنا الجبهة مثلا، فيمكنها ان تحذو حذو بعض الاحزاب الاخرى على الساحة السياسية وتعلن عن فتح الفضاء السياسي لأعضائها والآخرين يتبنون مبادئها بحيث تقوم الجبهة بانتخابات (برايمرز ) مفتوحة لتشكل مرشحين جدد ينتخبون من اكبر عدد ممكن من أعضاء ومؤيدي الجبهة يتنافسون في الانتخابات القادمة مع باقي الاطراف العربية.
أمّا اعضاء الحركة الاسلامية الجنوبية والذين يشكلون ثلاثة اعضاء، فعليهم ايضا ادخال دم جديد من اعضاء جدد في المراتب الثلاثة الاولى ليتنافسوا في هذه الانتخابات المقبلة.

كما ان التجمع والذي يتفاخر بديمقراطية جهازه فعليه ان يحذو نفس الحذو ويقيم انتخابات داخليه ديموقراطية كما وعد النائب جمال زحالقة في العديد من المقابلات الصحفية.
ولا ننسى النائب احمد الطيبي الذي وعد بتعيينات للمكان الثاني والثالث و ليس للمكان الاول في القائمة العربية للتغيير.
و باستطاعته كرئيس للحركة العربية للتغيير، وبعد 22 عاما من قيادة هذه الحركة ان ينتهج برحابة صدر ويعين رئيسا جديدا من الجيل الشاب لحركة العربية للتغيير ويستمع في نفس الوقت الى إرشاداته ونصائحه السياسية واسعة النطاق.
و كما أسلفت فهنالك أهمية قصوى لأن تجهز تلك الأحزاب نفسها بالسرعة المقبلة لانتخابات مبكرة يمكن ان تطل علينا بأي لحظة ودون سابق انذار.
 

مقالات متعلقة