الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 11:01

المتابعة تزور جلجولية في أعقاب حادث اطلاق النار على طاب في مدرسة

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 12/02/18 11:50,  حُتلن: 14:54

رئيس لجنة المتابعة:

اطلاق النار على طالب داخل حرم المدرسة هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء

رئيس المجلس المحلي فائق عودة :

اطلاق النار على طالب داخل حرم المدرسة شيء جديد وخطير جدا، لذلك علينا جميعا تقع مسؤولية مشتركة لمحاربة العنف والجريمة بكل أشكالها 

زار وفد من لجنة المتابعة للجماهير العربية، مجلس محلي جلجولية، للتضامن مع السلطة المحلية والمدرسة الثانوية في أعقاب الحادث الأليم، والذي قام خلاله شخصان ملثمان باطلاق النار على طالب داخل الحرم المدرسي. وقد ضم الوفد كل من: رئيس اللجنة محمد بركة، ونواب من القائمة المشتركة: حنين زعبي وجمال زحالقة (التجمع)، مسعود غنايم وعبد الحكيم حاج يحيى(الحركة الإسلامية)، والنائب السابق ورئيس لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة طلب الصانع، وتوفيق جبارين عضو سكرتارية لجنة المتابعة، ومحمود جُرن وسعيد عساف (أعضاء من الجبهة)، وكان بين الحضور أيضا المفتش طارق أبو حجلة وجابر جابر رئيس المجلس السابق وعدد اخر من أهالي جلجولية.


خلال الزيارة

رئيس المجلس المحلي فائق عودة استقبل الوفد ورحب به أجمل ترحيب، وقال:"لقد تجاوز البعض في هذه القرية كل الخطوط الحمراء، واطلاق النار على طالب داخل حرم المدرسة شيء جديد وخطير جدا، لذلك علينا جميعا تقع مسؤولية مشتركة لمحاربة العنف والجريمة بكل أشكالها". تابع عودة منوها الى "تقصير الشرطة في هذا الموضوع بل الى تجاهلها أمن وأمان المواطنين العرب في هذه البلاد بشكل عام".

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بدأ حديثه مستنكرا ما حدث في المدرسة ومتضامنا مع أهالي جلجولية ومدرستها الثانوية وتمنى الشفاء العاجل للطالب، وتابع بركة:"أن يدخل طالب الى الحرم المدرسي ويطلق على طالي هذا أمر غاية في الخطورة وغير مقبول اطلاقا، وهذا تخطي لكل الخطوط الحمراء، فالمدرسة هي وسيلتنا للنهوض بالمجتمع ونحن نُعول عليها من اجل ان نقيم مجتمع معافى وصحي وملتزم، واستعمال السلاح داخل حرم المدارس والمؤسسات التعليمية يعني دمار وخراب في المدى البعيد،ولن نُسلم ولن نستكين لهذه الأمور،ونحن بدورنا لم نأت الى جلجولية لتقديم النصائح فأهالي مكة ادرى بشعابها".

تابع بركة وقال:"هناك حاجة لجمع الكلمة ومحاصرة العنف في القرى والمدن العربية ونبذ المجرمين اجتماعيا، من جانب اخر أضاف بركة وقال:"المسؤول الأول عن العنف والاجرام في مجتمعنا هي شرطة اسرائيل التي تتقاعس بل وتتجاهل ولا تكترث لوقوع الضحايا من أبناء شعبنا ولو كانت جادة في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة لحاصرة الاجرام والمجرمين وجمعت السلاح من ايديهم، ومن جانب اخر هناك مسؤولية تقع على كاهل الأهالي ومؤسساتنا التعليمية والتربوية، وفي نهاية الامر وجع اهالي جلجولية هو نفس الوجع والهم في جميع بلداتنا العربية". 

بناء الانسان
وقال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن المتابعة:"للأسف الشديد فقد اعتاد مجتمعنا على اطلاق النار وبتنا جزء من هذا الواقع، لكن كيف يعقل ان يدخل رجل ملثم ويطلق النار على طالب، هذا الامر بعيد كل البعد عن تراثنا وعاداتنا العربية وديننا الحنيف"، وتابع الصانع:"هناك فئة قليلة فاسدة ومجرمة في مجتمعنا وعلينا جميعا تحمل المسؤولية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة". وأسهب الصانع وقال:"نحن كلجنة متابعة ليس في أيدينا أدوات لمنع هذه الظاهرة فنحن لسنا شرطة او أي جهاز امني، وكل ما نستطيع عمله هو رفع نسبة الوعي من خلال المدارس والمؤسسات التربوية وتفاعل المجتمع معنا إضافة الى عمل السلطات المحلية في هذا الموضوع من خلال بناء الانسان.وختم الصانع وقال: هناك بحث يقول ان جلوس الاهل مع الأبناء في الاسبوع لا يتعدى بضعة دقائق ؟!". 

أضحت مدارسنا مرآة عاكسة لما في المجتمع
وقال النائب مسعود غنايم:"الحادث الخطير الذي وقع في جلجولية مؤخرا لا يمكن استيعابه،وعلينا جميعا ان نواجه ظاهرة الاجرام في مجتمعنا،فاستباحة حرم مدرسي واطلاق النار على طالب هو تدهور خطير جدا،فمن المفروض ان تكون المدرسة مرآة مُصححة لما في المجتمع لكن للأسف فقد أضحت المدرسة مرآة عاكسة لما في المجتمع،وتابع غنايم: هناك أمور عاجلة يجب القيام بها وهي حراسة مدارسنا العربية مع سلاح ربما هذا يكون الامر رادعا".

الشرطة تقوم أحيانا بمسرحيات اعتقال
وقال النائب جمال زحالقة:"هناك أسباب للعنف والاجرام في المثلث خاصة وفي المجتمع العربي عامة،وفي المثلث الجنوبي هناك تعاون بين رجال الاجرام من المجتمع اليهودي مع رجال الاجرام من مجتمعنا ،وكما شهدنا في الآونة الأخيرة "مسرحية اعتقال البعض في جلجولية وكأن الشرطة استنفذت طاقاتها وقضت على العنف". وتابع زحالقة:"علينا دور كبير لمحاربة هذه الظاهرة وكذلك وزارة المعارف والسلطة المحلية والأهم من ذلك الأهالي،إضافة الى حلول سريعة كتركيب كاميرات وتشديد الحراسة،وللأسف الشديد هناك نقص كبير في المستشارين واخصائيين نفسانيين"، وتابع زحالقة:"بشكل عام هناك تدني في علامات البجروت وهذا التدني غالبا لدى الذكور بعكس الاناث،وختم زحالقة: نحن كقائمة مشتركة نقف الى جانبكم ومعكم في محاربة هذه الظاهرة
على رؤساء سلطاتنا المحلية مقاطعة الشرطة".

بدوره فقد قال النائبة حنين زعبي: علينا تحمل مسؤوليات اكبر ،فنحن امام معركة من يحكم هذا المجتمع،والمعركة على نفوذ هذا المجتمع،وهناك رجال اجرام والابرياء ليس بالضروري أبرياء فيبدو للبعض ان هذه العصابات تمنحهم نفوذ وقوة ومال،لذلك القضية صعبة وأقولها صراحةاننا لم ننجح في قضيتان، الأول عدم نجاحنا بإجبار الشرطة تغيير تعاملها معنا لأن الشرطة لم تشعر انها تفقد السيطرة على الشارع العربي ،وعصابات الاجرام لا تشعر انها تفقد السيطرة المجتمعية،ففي المناسبات نتعامل معهم في جاهات الصلح قبل نواب البرلمان وقبل لجنة المتابعة، وفي الحقيقة لا افهم تعامل عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية مع الشرطة وكان الاجدر بهؤلاء الرؤساء الوقوف وقفة واحدة ومقاطعة الشرطة حتى تقوم الشرطة بواجبها وفك الغاز الجرائم في مجتمعنا وحفظ الأمن والأمان".

وقال النائب عبد الحكيم حاج يحيى:"حاول البعض إيجاد مبررات لهذا الحادث الخطير،ونحن نقول بصورة واضحة لا يوجد أي مبرر لمجرم اقتحام مدرسة واطلاق النار على طلاب،لذلك نحن نرى ان مدارسنا تتعرض لقضايا أمنية ورجال الاجرام اخترقوا مدارسنا ولعبوا بعقول بعض الطلاب لإقحامهم معهم في العمل الاجرامي،فموضوع مكافحة العنف والحد منه والتوعية ضده لا تبدأ من المدارس الثانوية بل قبل ذلك بكثير. وختم حاج يحيى:يجب ان يكون عمل جماهيري اكبر للحد من هذه الظاهرة الخطيرة....وتحدث أيضا في هذه الجلسة المفتش طارق أبو حجلة وخاصة في الجانب التوعوي ،كذلك تحدث جابر جابر رئيس المجلس السابق في جلجولية..بعد ذلك توجه الجميع الى المدرسة الثانوية وهناك التقوا بالإدارة المدرسية للتضامن معهم ومع الطلاب".

مقالات متعلقة