الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

تُسائِلُني - بقلم: يوسف حمدان - نيويورك

كل العرب
نُشر: 04/02/18 00:41,  حُتلن: 00:42



عن الجُرْحِ المُعَتَّقِ
في الكلامِ
يا ليتَها ما ساءَلَتْ
وهي المُقيمةُ في العيونِ
وفي العِظامِ..
سِهامُ الدهرِ
إن رُميت تصيبُ
ولا تُميِّزُ بين حربٍ أو سلامِ..
سيوفُ الغَدرِ
إن سُلَّت تُصيبُ
ولا تميِّزُ بين شيخٍ أو غُلامِ..
وجرحُ السَهمِ في ظهرٍ
أشدُّ مضاضةً
من حدِّ سيفٍ
يبتغي صدرَ الهُمامِ
***
أبُنَيَّتي لا تحزني!
أنتِ الشرارةُ في الظلامِ..
جَسَدي سليمٌ
فاللَّئامُ تَقَصَّدوا حُرَّ الكلامِ..
خَسِئَ الطُغاةُ جميعُهمْ
مهما رَموا من قَوْسِهم
سَيَظلُ صوتي صاعداً
فوق الصوامعِ والغمامِ..
أنا ابن هذي الأرضِ
والزيتونُ لي
وهو الهويةُ
والتراثُ المُطْمَئنُ
ومنه نَصنعُ تُحفةً فنيةً
ونصوغُ حَبات المسابحْ..
وهو الدواءُ
وروحُ مائدةِ الطعامِ..
مهما حاصروهُ وأحرقوهُ
وكَسَّروا أغصانَهُ
سَنَظلُّ نزرعُهُ في كلِّ عامِ..
زيتونتي ستَظلُّ صامدةً
وصابرةً على عَسْفِ الأَنامِ
***
أبُنَيَتي لا تقلقي!
سَيَظَلُ وجهُكِ
نَجمَةً وضَّاحةً
تجلو دياجيرَ الظلامِ..
سَيَظَلُّ صوتي عالياً
حتى يسودُ العدلُ
بين شُعوبِنا
وترتفعُ البيارقُ
للسلام وللوئامِ.
 

مقالات متعلقة