الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 10:01

التماسك والتفاهم أجندة عربية واجب تحقيقها.. محليا وقطريا وعالميا/ بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 26/12/17 11:11,  حُتلن: 11:37

مرعي حيادري في مقاله :

الملفت للنظر أن قيادات جماهيرنا العربية ما زالت تخضع لأوامر البغضاء عالميا، والمشعوذين قطريا، ولبعض المختلين والمنافقين محليا!

كفاكم تشرذما وانفلاتا وتواصلا، الويل لكم قيادات الاستهتار، فالظلم لا بد وأن يزول والحساب سيكون عسيرا!

على المستوى العالمي، لطالما كانت السياسة الامريكية والداعمين لهم وهم قلائل، المحرك في تغيير المعادلات، وتهميش الصدق وتحييد الحق عن مساره، خدمة لمن يرغبون في دعمهم

اما المستوى المحلي والبلديات وقياداتها، ارتقوا بالعقل والحكمة ، ولا تتأثروا بوعود من هم في المؤسسات لغاية في نفس يعقوب!!

في ظل المستجدات الحاضرة سياسة واستراتيجية، لشرذمة ما تبقى من وحدة عربية ، وتواصل تاريخي عربي وإسلامي، باتت المفاهيم والقيم الانسانية ،في ظل لعب الدبلوماسية الخبيثة ، تعكر صفو اصحاب الشأن من رؤساء ومماليك وأمراء وسلاطين، تنجز مهامها في تمثيل المطلوب منها، بأمر اسيادها الرابضين على صدورهم، وبإخراج التنفيذ الى قيد الواقع ، تمهيدا لرؤية مستقبلية مزورة الحقائق ، التي لا تمت بصلة الى واقعنا المرير ، والراغب بوحدة تلك القيادات وشعوبها، ولكن مع مزيد من الحزن والاسى والألم، باتت تلك الدول تخرج عن طاعة الجماهير، ملبية أوامر الدول المشؤومة مثل أمريكا وحلفائها، بتغيير مسار القول الفصل، مطلب الامم والشعوب العربية والاسلامية قاطبة، بعدما بات موقف العالم جليا، بعزل قرار ترامب أمريكا، وجعلها بنظر العالم من أقصاه الى أقصاه شريك منحاز!!

الملفت للنظر أن قيادات جماهيرنا العربية ما زالت تخضع لأوامر البغضاء عالميا، والمشعوذين قطريا، ولبعض المختلين والمنافقين محليا!، كفاكم تشرذما وانفلاتا وتواصلا، الويل لكم قيادات الاستهتار، فالظلم لا بد وأن يزول والحساب سيكون عسيرا!

على المستوى العالمي، لطالما كانت السياسة الامريكية والداعمين لهم وهم قلائل، المحرك في تغيير المعادلات، وتهميش الصدق وتحييد الحق عن مساره، خدمة لمن يرغبون في دعمهم، واولهم الكيان الصهيوني ، بكل ما تسوقه حكوماتها المتعاقبة يمينا ويسارا ومركز؟!، ولكن اليوم نرى حكومة يمينية متطرفة تضرب عرض الحائط، كل المواثيق الدولية والمعاهدات الموقعة، وخاصة مع العالم وتحديدا مع الشعب الفلسطيني ، (منذ عام 191 مرورا بمعاهدات وادي عربه، وواي بلانتيشن في لندن ، مرورا بشرم الشيخ واتفاقيات اوسلو)؟! 1990 والنتائج كانت حبر على ورق، جفت دموعها متسائلة عن تلك المخطوطات ، أين كانت وأين هي من واقع مرير ، يعربد أصحابه بقوة الحماية الامريكية، وقضية العالم العربي ما زالت معلقة (فلسطين)، ورغم كل محاولات التسوية الكاذبة، فهل اليوم بانت الحقيقة الجلية، بعدما أعلن هذا المعتوه ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل؟! وحتى اقرب حلفائه باتوا ضده في هذا القرار غير الصائب، مثل فرنسا وبريطانيا والسويد والمانيا ،والعديد من الدول المحسوبة على التيار الامريكي، لانهم يعوا ان مثل تلك الخطوة ازاحت امريكا عن كونها راعية للسلام، والتناقض الواضح لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن!.

اما على المستوى المحلي والقطري، فهما يخصان المواطن العربي الفلسطيني داخل اسرائيل، فالسياسة التي تنتهج بحق الاحزاب العربية ، هي نمط منسوخ ومكمل عن تلك السياسات الاجنبية والامريكية، وبنفس النمط والاسلوب هناك من يرغب في تفتيت تلك الاحزاب وتحجيمها وشرذمتها حكاية ومؤامرات تكون منا وفينا للأسف دون ان نعي قمع انفسنا وضرب ذاتنا !!، حتى تضعف وتمثيلها يذهب الى احزاب صهيونية، والهدف ان نكون تابعين لتلك الاحزاب الصهيونية ، كما يرغبون تماما بيهودية الدولة!! ، التي يقطنها 2 مليون عربي فلسطيني يسكنون في اسرائيل، ويشاركونهم القرار والعمل والحياة معا، بكل التفاصيل المملة، وخاصة نقف لهم جماهيرا وقيادات، حين يتطلب الامر ونفشل خططهم بكل ما يكمن فينا من قوة صادقة فاعله؟!، فكيف لو كان العكس والقوة خارت وصارت ضعيفة وغير متماسكة؟!، وعلى الرغم من أيماني بأن الكنيست الاسرائيلي الذي هو مكان التشريع والقوانين العنصرية، والذي ارى فيه ليس مكان لأقليتنا العربية، ولكن الهدف واضح الشرذمة والتقسيم، وبرغم التفاوت بالآراء والايمان احيانا بعدم التصويت، الا انني أرى حاجة في الوحدة والتكاتف والتماسك قياديا وجماهيريا في تلك الحقبة العصيبة.

اما المستوى المحلي والبلديات وقياداتها، ارتقوا بالعقل والحكمة ، ولا تتأثروا بوعود من هم في المؤسسات لغاية في نفس يعقوب!!، ويكون الضحك على الذقون ، بعدما يفوت الاوان؟!ما يحدث اليوم من تخاصم بين الهيئات الجماهيرية والشعبية ، والتي هي جزء وعنصر هام من الشعب والجماهير لتحقيق العدالة والمطالب في كل بلد وقرية ومدينة، اولئك ليسوا بأعداء عليكم ، بقدر ما هم حريصون كل الحرص على عدم انزلاقكم نحو تيار الهلاك؟!!، فهم يخدمون البلد ويخدمونكم في الاتجاه الصحيح والصادق ، نحو عدالة تتمتع بها كافة المواطنين محليا، فلا تقاومهم ولا تخاصموهم واجعلوا منهم أداة عون لكم في التخطيط والتصميم نحو غد افضل واجمل...
فالتكاتف والتماسك هم اساس الوحدة والنجاح وبكل المسارات.
اللهم أني قد بلغت، وان أكون على خطأ فصححوني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة