الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

تصويت الخميس التاريخي الكاسح/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 22/12/17 23:13,  حُتلن: 08:10

شاكر فريد حسن في مقاله:

يعد هذا التصويت انتصاراً تاريخياً للقيم والمبادىء التي تأسست عليها الأمم المتحدة كهيئة ومنظومة دولية

لقد صوتت 128 دولة من أصل 193، أي ثلثي أعضاء الجمعية العامة ، وامتنعت عن التصويت 35 دولة، والبقية تغيبت عن الجلسة، وهذه نتيجة جيدة بل ممتازة في ظل التهديدات الأمريكية

 التصويت الكاسح في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حالة وموقف الاجماع الدولي العالمي تأييداً للحق الفلسطيني ، ويشير الى تزايد العزلة التي وضعت أمريكا نفسها فيها بقرار ترامب الغبي .

ويعد هذا التصويت انتصاراً تاريخياً للقيم والمبادىء التي تأسست عليها الأمم المتحدة كهيئة ومنظومة دولية ، ويسهم في تثبيت الحق الفلسطيني ، ويؤكد شرعية نضال شعبنا الفلسطيني في سبيل اقامة دولته الوطنية المستقلة .

وفي الحقيقة أن المعتوه السياسي ترامب والآخر في اسرائيل لم يتوقعا هذه النتيجة التي تشكل قوة انتفاضية دولية للرد على التطاول الامريكي ووقاحة الولايات المتحدة، رأس الحية والعدو الأساس للشعب الفلسطيني، ولكل الشعوب الطامحة بالحرية والاستقلال .

لقد صوتت 128 دولة من أصل 193، أي ثلثي أعضاء الجمعية العامة ، وامتنعت عن التصويت 35 دولة، والبقية تغيبت عن الجلسة، وهذه نتيجة جيدة بل ممتازة في ظل التهديدات الأمريكية بوقف المساعدات عن الدول التي تصوت ضد قراره .

ولكن المؤسف والمستغرب أن من بين الدول الني امتنعت عن التصويت هي دول اسلامية ، وهي الكاميرون والبانيا والبوسنة ، والأغرب هو أن بعض الدول الاسلامية التي شاركت في قمة اسطنبول باجتماع منظمة التعاون الاسلامي لم تلتزم بقرار القمة الرافض لوعد ترامب وقراره المجحف ، ومنها دولة " توغو " الافريقية التي دفعت الى جانب اسرائيل وأمريكا ، ولذلك يجب اقصائها وطردها من منظمة التعاون الاسلامي .

لقد كسب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بهذا التصويت موقفاً سياسياً جديداً ، يعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة والصدارة ، وذلك نتيجة الدبلوماسية الناجحة والضمير الانساني العالمي والتعاطف الدولي والدعم العربي.

وعليه فعلى القيادة السياسية الفلسطينية استثمار هذا التأييد والموقف السياسي والتصوبت التاريخي في صالح النضال الوطني التحرري الفلسطيني ، ومستقبل قضيته الوطنية ، وذلك بنفض يديها من امريكا التي لم تعد راعية للعملية السلمية ، ومن اتفاق اوسلو في تحقيق أهدافه المنشودة ، والعمل على تجنيد واقناع العالم بضرورة عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة