مواطنون من كفرقاسم اعتبروا أنّ "الشرطة تتقاعس في معالجة العنف والجرائم وتستهتر بها ولا تبذل مجهودا في سبيل اعتقال المجرمين"

الشرطة:

التحقيقات جارية في كافة الملفات على يد نخبة من المحققين المحترفين، وهنالك اهتمام كبير في هذا الجانب، ولا ننسى اقامة محطات الشرطة في بلدات عربية لرفع مستوى الخدمات والأمن والامان

يستفحل العنف والجريمة في وسطنا العربي عامّة، ولمدينة كفرقاسم نصيب كبير من هذه الظواهر للأسف، فمنذ بداية العام الحالي 2017 وقعت في كفرقاسم 6 جرائم قتل، والتي لم تصل الشرطة حتى هذا اليوم لمنفّذي هذه الأعمال الخطيرة والإجرامية.

القتيلان المرحومان مصطفى عامر وابنه علاء

الجريمة الأولى راح ضحيتها مصطفى عامر (52 عامًا) وابنه علاء (28 عامًا) عندما اقدم مجهولون على اطلاق الرصاص عليهما في معرض السيارات الخاص بالعائلة، اما الجريمة الثانية وقعت بعد اسبوعين من الجريمة المزدوحة، وفيها قتل حكمت عامر (55 عامًا) وهو شقيق المرحوم مصطفى، ذلك عندما دخل ملثمون لمحله التجاري في البلدة واطلقوا عليه الرصاص حتى الموت. 


المرحوم حكمت عامر 

الجريمة الثالثة راح ضحيتها رجل الحراسة أحمد بدير (28 عامًا) الذي قتل بالرصاص في مدخل احد المساجد، بينما الجريمة الرابعة اسفرت عن مقتل فادي صرصور (32 عامًا)  ومحمد عامر (35 عامًا)، بعدما اعترضت طريقهما سيارة وأطلق منها الرصاص باتجاه السيارة الي كانا بها.

ولم تتوصل الشرطة إلى الجناة، الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون بصورة مطلقة. ويذكر أنّ الحادثة الأخيرة التي شهدتها المنطقة، كانت اصابة شاب من كفرقاسم بجراح خطيرة ومقتل الشاب عبد الحافظ عرار من جلجولية في حادث انفجار سيارة في منطقة تل ابيب. 

المرحوم أحمد بدير

يذكر أنّه شهدت كفرقاسم خلال الأعوام الماضية أيضًا جرائم قتل اخرى، منها مقتل الطفل انس صرصور، المناضل عادل عيسى، الشابة ماجدة ابو جابر، وغيرها من الجرائم التي لم يعرف حتى هذا اليوم مرتكبوها. 

مواطنون من كفرقاسم اعتبروا أنّ "الشرطة تتقاعس في معالجة العنف والجرائم وتستهتر بها ولا تبذل مجهودا في سبيل اعتقال المجرمين". وأضافوا:"عندما تصل النزاعات والجرائم بين العرب الى تل ابيب نرى اهتماما واسعا للشرطة بينما الجرائم التي تحصل داخل البلدات العربية تبقى في الهامش ومهددة باغلاق ملفاتها".

تعقيب الشرطة
من جانبها قالت الشرطة:" التحقيقات جارية في كافة الملفات على يد نخبة من المحققين المحترفين، وهنالك اهتمام كبير في هذا الجانب، ولا ننسى اقامة محطات الشرطة في بلدات عربية لرفع مستوى الخدمات والأمن والامان".

المرحوم محمد عامر

المرحوم فادي صرصور