الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

لماذا استقال سعد الحريري ..؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 05/11/17 10:59,  حُتلن: 11:00

شاكر فريد حسن في مقاله:

ما من شك أن خطوة الحريري بالاستقالة غير مقنعة، وقد أجبر عليها

استقالة الحريري سلبية، ومفاجأة صادمة، وتضع لبنان امام وضع سياسي صعب

أعلن رئيس وزراء لبنان، ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري في بيان له من السعودية عن استقالته من منصبه، وكعادته استغل المنبر ليشن هجوماً على ايران وحزب الله، متهماً ايران بالتدخل في شؤون لبنان ، بينما اتهم حزب الله بارتهان بلاده بقوة السلاح، زاعماً أن ايران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب ، ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ، متناسياً المساعدات التي قدمتها ايران للحكومة اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي ، والتضحيات الجسام التي قدمها حزب الله ، دفاعاً عن كرامة لبنان وتحرير الارض.

وتغاضى الحريري عن دوره هو وحلفاؤه في تدمير سوريا وارتهان البلاد لآل سعود. وقد اثارت استقالة الحربري بشكل مفاجىء من رئاسة الحكومة ، عاصفة وصدمة سياسية وردود فعل مختلفة في لبنان وخارجه ، وتساءل رنيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب : لماذا اعلن استقالته من الرياض ، هل الرجل في الاقامة الجبرية ، واجبر على الاستقالة ؟!!

ما من شك أن خطوة الحريري بالاستقالة غير مقنعة، وقد أجبر عليها، وتأتي ضمن الاجندة السعودية الجديدة في المنطقة ، وفي اطار سياسة المواجهة السعودية مع ايران وحلفائها.

وهذه الاستقالة لها تداعيات على الوضع اللبناني ، وستدخل لبنان في أزمة سياسية جديدة لا نعرف كم ستستمر ، تتمثل في كيفية تشكيل الحكومة اللبنانية المستقبلية،  ويشتم من كلام الحريري أن تيار المستقبل لن يشارك في أي حكومة قادمة تضم حزب الله.

ان استقالة الحريري سلبية، ومفاجأة صادمة، وتضع لبنان امام وضع سياسي صعب، وفاجأت جميع الاوساط والقوى والتيارات السياسية في لبنان والوطن العربي والعالم، ولا تصب في مصلحة لبنان وشعبه، وتنقية الاجواء في المنطقة. 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net       

مقالات متعلقة