الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

في ذكرى الوعد المشؤوم/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 04/11/17 08:09

شاكر فريد حسن في مقاله: 

يشكل هذا الوعد كارثة حقيقية ووبالاً على الشعب الفلسطيني، ومصيبة كبرى للعرب، ونقطة تحول تاريخية جرت معها الويلات والمصائب والحروب والنكبات

 بريطانيا تتحمل المسؤولية عن كل التبعات المأساوية التي تسبب بها الوعد السيء، ولذلك يطلب منها الفلسطينون الاعتذار لشعبنا عن جريمتها المتمثلة بوعدها، لكنها ترفض وتأبى الاعتذار وتقيم الاحتفالات له

تصادف هذه الايام ذكرى مرور قرن على وعد بلفور المشؤوم، الذي فتح الباب امام انشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين وتأسيس الدولة العبرية. ويشكل هذا الوعد كارثة حقيقية ووبالاً على الشعب الفلسطيني، ومصيبة كبرى للعرب، ونقطة تحول تاريخية جرت معها الويلات والمصائب والحروب والنكبات.

وبدون شك ان وعد بلفور كان سبباً في " الظلم التاريخي " الذي لحق بالفلسطينيين وجردهم من حقوقهم ، وهو السبب المباشر للصراع مع الاحتلال .

وفي ذكرى هذا الوعد سيء الصيت، يطالب الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي وحكومات وبرلمانات العالم والاتحاد الاوروبي بمعالجة نتائج الخطيئة الكبرى التي المت بالفلسطينيي .

إن بريطانيا تتحمل المسؤولية عن كل التبعات المأساوية التي تسبب بها الوعد السيء، ولذلك يطلب منها الفلسطينون الاعتذار لشعبنا عن جريمتها المتمثلة بوعدها، لكنها ترفض وتأبى الاعتذار وتقيم الاحتفالات له.

والاعتذار هو الاعتراف بالحق اافلسطيني بالسيادة والوجود على الارض والدولة كاملة السيادة .

المطلوب في الذكرى المئوية لوعد بلفور ليس التباكي ، وانما العمل بجدية وبصورة فاعلة لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية بين جميع القوى الفصائلية الفلسطينية ، وضرورة انهاء الحالة الانقسامية ، واعادة الشرعية والحيوية لمنطمة التحرير الفلسطينية ، وعدم التفريط بحق العودة والتمسك بخيار المقاومة بيد ، وغصن الزيتون باليد الاخرى ، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ، الذي يلبي طموحات وآمال وأحلام شعبنا في جميع اماكن تواجده.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     

مقالات متعلقة