سرايا القدس:
المقاتلون تمكنوا من العبور من خلال (نفق الحرية) الذي هو (ليس الوحيد) لمسافة مئات الأمتار إلى داخل الاراضي الإسرائيلية
في أعقاب إعلان اسرائيل رفضها السماح بدخول طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة للمنطقة العازلة من اجل مواصلة البحث عن المفقودين في النفق الذي قصفته اسرائيل شرقي خان يونس قبل خمسة ايام، إلا مقابل تقدم ملموس في المفاوضات حول الأسرى الاسرائيليين لدى حماس. أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد خمسة من عناصرها في وحدة الانفاق ليرتفع عدد شهداء النفق الى 12 شهيدا من سرايا القدس وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
محمود الزهار
وقالت السرايا في بيان لها الجمعة، ان "الشهداء هم: بدر كمال مصبح، أحمد حسن السباخي، شادي سامي الحمري، محمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب. واكدت السرايا ان: "مقاتليها تمكنوا من العبور من خلال (نفق الحرية) الذي هو (ليس الوحيد) لمسافة مئات الأمتار إلى داخل الاراضي الإسرائيلية، مؤكدة ان الاستهداف الاسرائلي لـ(نفق الحرية) لن يثنيها عن مواصلة الإعداد في هذا السلاح الرادع، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون اسرائيل.
من جانبه قال د. محمود الزهّار القيادي البارز في حماس ردًا على اسرائيل:" "لن يتم إعطاء أي معلومات (عن الجنود الأسرى) مقابل إكمال البحث عن المفقودين؛ وأي معلومات ستعطي ستكون مقابل إطلاق سراح المعتقلين في سجون الاحتلال". ووصف القيادي في حماس شروط الاحتلال بأنها "ابتزاز حقير"، مشددًا على رفضها. وأضاف الزهار "عندما نأسر الجنود الإسرائيليين كنا نحسن معاملتهم؛ وفي حال يريد الاحتلال اعتبار هذا الابتزاز صفقة من قبله؛ فنحن نقول له: إن كل شبر من هذه الأرض موجود به شهيد، وبالتالي لن يغير من الأمر شيئا، فسواء دفنوا (الشهداء) في غزة أو داخل الحدود (الأراضي المحتلة منذ عام 1948) فكلها أرضنا".
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، قال منسق أعمال الحكومة في الجيش يوآف مردخاي: "لن نسمح بالبحث عن مفقودي النفق على الحدود دون التقدم في مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حماس".