الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 18:01

الإسلاميون بين ظلم الاقْرَبِين وَجَوْرِ الأبْعَدِين/ ابراهيم صرصور

كل العرب
نُشر: 31/10/17 14:09,  حُتلن: 14:17

ابراهيم صرصور:

يجب ان أشير هنا بفخر ان الحركة الإسلامية التي أسسها فضيلة العلامة المجدد الشيخ عبدالله نمر درويش – رحمه الله – نجحت ولحد كبير في صناعة المناخ الصحي المناسب 

رأينا العداء الصارخ لحماس، خصوصا بعدما فازت بشكل كاسح في الانتخابات التشريعية عام 2006، حيث رفضت العلمانية الفلسطينية عرض حماس إقامة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع

نحن كإسلاميين واثقون تماما بأن هذه الحرب العربية – الغربية على التيار الإسلامي الوسطي ستنتهي الى فشل ذريع وهزيمة منكرة.. املي كبير ان تعيد التيارات العلمانية المغالية من بني جلدتنا وشعبنا على الأقل النظر في عدائها غير المبرر

(1)

انزعجتُ جدا من النقاش الذي انفجر في الأيام الأخيرة حول قضيةٍ كان يجب ان تظل في سياقها الطبيعي وهو الخلاف السياسي المحض بعيدا عن اية اعتبارات طائفية او أخرى. أعنى طبعا، النقاش حول الضابط السوري "عصام زهر الدين"، والذي تحول الى عاصفةٍ هوجاء، اثبتت لنا للمرة الالف كيف يمكن لنقاش عادي ان يتحول الى برميل بارود يوشك ان ينفجر في وجوه الجميع. ما الذي يمنع ان يرى البعض ونحن منهم في الضابط القتيل "مجرم حرب" بينما يرى فيه آخرون " بطلا قوميا"؟!

ليكن.. لماذا لا يظل النقاش في هذا الإطار.. وجهات نظر مختلفة بشكل عميق في قضية لا يخفى انها تشغل منذ 2011 وحتى الآن الرأي العالم العربي والإسلامي بشكل غير مسبوق. لماذا يصر البعض على تحويل موضوع خلاف عادي لم يكن مفاجئا، إلى قضية صراع لن تصب الا في مصلحة جلادينا؟!

يجب ان أشير هنا بفخر ان الحركة الإسلامية التي أسسها فضيلة العلامة المجدد الشيخ عبدالله نمر درويش – رحمه الله – نجحت ولحد كبير في صناعة المناخ الصحي المناسب الذي أدى في النهاية إلى ميلاد القائمة المشتركة، والتي من أهدافها الكبرى حشد القوى الحية والفاعلة على الساحة إسلامية وعلمانية، وطنية ويسارية، من حول مجموعة كبرى من المشتركات، مع احترام كامل لهامش الخلاف والاختلاف على قاعدة الاحترام المتبادل والحرص على تعزيز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية. اعتقد ان الجميع مدعو لإدارة خلافاته بنفس الروح الوحدوية حتى في أكثر القضايا حساسية، لأن البديل لن يكون في مصلحة أحد ابدا!

(2)

اعادني هذا النقاش إلى جحيم قضية وجودية في نظري المتواضع بالنسبة لامتنا العربية والإسلامية.. أعنى الحرب غير المعقولة وغير المفهومة التي يشنها النظام الرسمي العربي وحلفاؤه من العلمانيين الاستئصاليين على التيار الإسلامي في وطننا العربي بما في ذلك فلسطين، والتي ينطلق أصحابها مع الأسف من قاعدة تقول بان الإسلاميين لا مكان سياسيا لهم تحت الشمس، ولذلك تبيح هذه القوى كل المحرمات في حربها غير المقدسة ضد حملة المشروع الإسلامي.

الوضع في العالم العربي والإسلامي - مع الأسف – مختلف تماما عنه في مجتمعنا الفلسطيني داخل الخط الأخضر.

لذلك لم أر هجوما منسقا غربيا – عربيا (وانا لا اعمم طبعا فما زالت هنالك قلة عاقلة)، ضد التيار الإسلامي عموما، وضد تركيا الماضي (الخلافة العثمانية) والحاضر (حكومة العدالة والتنمية) كتجسيد للنموذج الإسلامي المتطور والعقلاني خصوصا، كما رأيت في الفترة الأخيرة..

سألت نفسي: ما سبب هذه الحرب، ولمصلحة من؟

ان يشن الغرب الرسمي في اغلبه هذه الحرب، فهذا شانه رغم انني أومن ان لا مبرر لهذه الحرب، لكني اتفهم ان الإسلام كان ومازال المهدد الأكبر لجشعهم واستغلالهم للشعوب، والمنافس الجدي لهم في عالم القيم والمبادئ والأخلاق، وهذا لا يتفق مع نزعاتهم التوسعية وجنوحهم للسيطرة والتحكم.

اما ان يشاركهم اغلب العرب على المستويين الرسمي والعلماني، فهذا الذي لا يمكن وضعه الا في دائرة الخيانة الكبرى والفاجعة العظمى!

(3)

زاد عجبي كثيرا عندما لاحظت ان انفجار هذه الحملة المسعورة والمنفلتة ازداد بعد نجاح الإسلاميين (الاخوان المسلمون) في الوصول الى السلطة في مصر عبر صناديق الاقتراع لأول مرة بعد عقود متطاولة من الدكتاتورية، وبعد فشل محاولة الانقلاب التي قادتها عصابة من الخونة في الجيش والقضاء ومؤسسات الدولة المختلفة في تركيا (صيف 2016)، والتي لو نجحت – لا سمح الله – لأعادت تركيا إلى عصور الظلام التي عرفتها في ظل الحكومات الانقلابية العسكرية منذ العام 1960 وحتى عام 1997..

تصطبغ صفحات الجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي محليا وإقليميا وعالميا بالسواد من حينها وكأنها في (بيت عزاء)، وأصبحت المقالات والتحليلات واللقاءات فيها أشبه ما تكون بخطابات اللطم، كما وَضُخَّ في الفضاء الإعلامي كَمٌّ هائل من السموم، ما كنت أتوقع أن تكون بهذا العنف والعداء السافر الذي تخلى أصحابه عن أبسط قواعد اللياقة والدبلوماسية، وكشروا عن انياب العداء للتيار الاسلامي جماهير وقيادة، تاريخا وحاضرا، تخيلت معه ان دفاع تركيا (كمثل) عن ديموقراطيتها وحريتها وإرادة شعبها ووحدة ترابها وإنجازاتها الفلكية في عالم الاقتصاد والتقنيات والبنى التحتية والصناعة والزراعة وغيرها من مجالات الحياة، إضافة إلى رعايتها لهوية تركيا الإسلامية المعتدلة والتعددية في ذات الوقت، إنما هو جريمة عند هؤلاء الغوغاء وإن امتلكوا ناصية صناعة القرار، وتحديد بوصلة الوجود، وإن ادعوا زورا وكذبا انهم وحدهم مصدر الالهام للديموقراطية والحرية في العالم.

أقرأ المقالات وأشاهد البرامج التلفزيونية الحوارية والمقابلات الصحفية وأسمع التصريحات وأصغي الى الخطابات، فأراها كلها ك - "أكياسٍ من خَيْش" حشاها أصحابها بتُهم للإسلاميين كالعدالة والتنمية التركي، والاخوان المسلمين وحماس والنهضة التونسية والعدل والإحسان المغربي والإصلاح اليمني وغيرها من التيارات الإسلامية الأصيلة الفاعلة في كل الدول العربية والاسلامية، تُهَمٍ هي اقرب الى (التشقيع) منها للنظر الصحفي المتجرد عن الهوى .

(4)

يبلغ (التشقيع) ذروته عندما يعقد هؤلاء مقارنة عجيبة بين الإسلاميين ورموزهم كاردوغان والاخوان (محمد مرسي) وحماس وحتى خامنئي من جهة، وبين البغدادي وجرائمه و (خلافته المزعومة) والتي نسفها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانه الشهير نسفا، حتى جعلها قاعا صفصفا لا ترى فيها عِوجا ولا امتا، من جهة أخرى. فَخَيَّلْتْ هذه الأطراف من "سِحْرِها" للقارئ والمستمع والمشاهد ،ان هؤلاء الزعماء الكبار، ليسوا اكثر من (بغدادي) كبير أو صغير، ولكن بمكياج حَجَبَ "حقيقتهم !!!"، فارتكبوا بذلك خطيئة في حق الحقيقة التي لن تستطيع قوى الأرض ان تحجبها مهما بلغت قدراتها وسلطاتها ..

الادهى والأمَرُّ من ذلك كله أن هذه الأطراف المتطاولة اتهمت الإسلاميين بالسعي للوصول الى السلطة ومواقع القرار، كما لو ان الجاثمين على صدر شعوبنا العربية والإسلامية من عتاة الدكتاتورية والاستبداد، هم من ازهد الناس بالسلطة، أو كما لو كان الوصول للسلطة جريمة منكرة ورجسٌ من عمل الشيطان احتكرته مجموعات معينة من العلمانيين المستبدين دون غيرهم، او كأنَّ الدول الأكثر ديموقراطية في العالم لا يسعى احزابها وسياسيوها الى السلطة ومواقع اتخاذ القرار كسِمة من سمات المجتمعات الحية، ونسيت ان السعي للسلطة بالطرق المشروعة وبالأدوات الديموقراطية صفة أصيلة من صفات الدول المتقدمة..

إن اتهام أحزاب التيار الإسلامي سواء كانوا من الإخوان المسلمين، أو يتبعون ولاية الفقيه، أو يحكمون تركيا العلمانية السنية، أو إيران الشيعية، وسواء كانوا في غزة أو القاهرة، أو يقودون الثورة في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو الصومال أو العراق، لا يؤمنون بالتعددية ولا يقرون بتداول السلطة، ويغيرون ويبدلون في مواقفهم وسياساتهم، المهم أن يبقوا في السلطة ويحافظوا عليها، ويتحكموا بمفاصلها، هو ببساطة الشطط بعينه، والبهتان بلحمه ودمه، فهم يعرفون أن الاخوان المسلمين على الأقل لو ارادوها سلطة أبدية في مصر مثلا كما يدعون، وقد وصلوا اليها عبر صناديق الاقتراع في انتخابات ديموقراطية حقيقية اعترف العالم كله بنزاهتها، هي الأولى من نوعها منذ انقلاب ناصر 1952، لما ابقى الاخوان حجرا على حجر، ولردوا على عدوان الانقلابيين الدمويين ولو من منطلق الدفاع عن النفس والشرعية الدستورية. أما وقد اختاروا (ثورتنا سلمية ، وسلميتنا اقوى من الرصاص) بالرغم مما يواجهونه من جرائم الانقلاب مما لا يخفى على أحد ، لهو اكبر رد على ادعاءاتهم المتهافتة..

كيف يمكن لعاقل ان يتهم التيار الإسلامي بحمل جينات الاستبداد والدكتاتورية وهو الذي لم يحكم أي بلد حتى الآن بشكل جدي، في الوقت الذي يرى أنظمة الاستبداد والدكتاتورية، ملكية وجمهورية التي تحكم 99% من عالمنا العربي والإسلامي، وصلت الى السلطة بكل الطرق غير المشروعة، وَسَعَتْ الى الوصول الى سدة الحكم والتحكم بسلطة اتخاذ القرار، والغلت التعددية ورفضت تداول السلطة، وتغير وتبدل من موافقها السياسية من اجل البقاء في السلطة والحفاظ عليها والتحكم بمفاصلها، وتقتل شعوبها وتفتك بهم من اجل البقاء في السلطة....

الا يرون الفرق بين أنظمة العرب الدكتاتورية ملكية وجمهورية أتت الى السلطة اما بالوراثة او بالانقلابات الدموية أو الانتخابات المزيفة، وبين انظمة العدالة والتنمية التركي والاخوان المسلمين وخامنئي والنهضة والعدالة والتنمية المغربي وغيرها، وقبلها جميعا جبهة الإنقاذ الجزائرية، الذين جاءوا جميعا وبلا استثناء الى السلطة عبر آلية انتخابات حرة ونزيهة؟!!!!!

(5)

السؤال الكبير، لماذا نرى هؤلاء المتطاولين يصبون جام غضبهم على الإسلاميين وفي قلبهم الاخوان المسلمون، وهم – كما نرى في الواقع - القوة الديموقراطية ذات الثقل النوعي، الوحيدة حاليا التي تسعى الى دمقرطة عالمنا العربي في مواجهة تيارات الدكتاتورية إسلامية كانت ك-(داعش) او علمانية، والأدلة على ذلك لا ينكرها الا اعمى كما في مصر وتونس والأردن والمغرب واليمن وليبيا وتركيا وغيرها، ويتحملون في سبيل ذلك العنت والقتل والسحل والاعتقال والعذاب ؟!!!!

لماذا لا نرى هؤلاء ينتقدون أنظمة الدكتاتورية والاجرام التي تتحكم بالعالم العربي، وان انتقدتها فعلى استحياء جم، بينما لا تتورع عن استعمال أبشع الاوصاف في اتهام الضحايا الإسلاميين الذي يذوقون العذاب في سجون ومعتقلات وميادين أنظمة السواد العربية؟!!!!!!!!

أولا يخجل هؤلاء وهم يرون الإسلاميين اخوانا مسلمين وغيرهم وحكومة العدالة والتنمية في تركيا كمثل، تتعامل مع المجتمع الدولي ومنه إسرائيل بكل شموخ وعنفوان وكبرياء، فلا تعطى الدنية لا في دين ولا في وطن ولا في حقوق مشروعة ولا في كرامة، بل تأخذ من خصومها لنفسها ولامتها ولشعبها ولفلسطيني ما عجز العرب عن تحقيقه حتى الان..

نعم نحن لا نعيش أوضاعا مثالية، وكذا تركيا في ظل حكم العدالة والتنمية.. سبب ذلك هو الانحطاط العربي والاسلامي الذي يشكل معوقا للنهضة التي تريدها تركيا ويريدها الإسلاميون للامة، والتي بدأها البروفسور الراحل نجم الدين اربكان حينما اقام التجمع الاقتصادي – السياسي الاسلامي ( G9 ) ، واستمر اردوغان على خطاه، وكان يمكن لنتائج الربيع العربي وبالذات في مصر وسوريا ان تشكل رافعة في هذه الاتجاه من خلال أنظمة تمتلك العمود الفقري الوطني وحرية القرار والإرادة.. لكنَّ نقوص العالم العربي ونجاح الثورات المضادة العميلة، ادت الى توقف هذا المشروع، خصوصا في ظل تآمر كثير من الدول العربية ضد تركيا ومصر في عهد مرسي.. هذه الظروف غير المثالية دفعت بتركيا الى إعادة النظر في سياستها الخارجية ولو مؤقتا، لتجاوز حقول الألغام المزروعة بالفخاخ والكمائن والتي تستهدف استقلال واقتصاد تركيا..

تركيا تتعامل بشموخ مع إسرائيل وغيرها، بينما الأنظمة العربية الا من رحم الله، فتتعامل بخسة ونذالة ليس لها مثيل، لأنها لا تعتمد على شعوبها ولا تحتكم الى مؤسساتها الديموقراطية، لكنها السلطة المطلقة والتي ليست هي في الحقيقة الا مفسدة مطلقة باتفاق الجميع..

(6)

نهاية، لا أستطيع أن اختم مقالتي هذه من غير التطرق الى ما جرى ويجري على الساحة الفلسطينية. السلطة الفلسطينية وحركة فتح ومعهما حلفاؤهما من الأحزاب والتيارات العلمانية، تجسد ب - "شموخ!!" الحالة العربية في مستوياتها الاربعة. الأول، العداء للإسلاميين. الثاني، الدكتاتورية والاستبداد والفساد المالي والإداري. الثالث، الارتهان الخارجي والارتباط بدوائر اتخاذ القرار الأجنبي. المستوى الرابع، تقديم الخاص على العام، والتنظيمي الفصائلي والحزبي على الوطني.

لذلك رأينا العداء الصارخ لحماس، خصوصا بعدما فازت بشكل كاسح في الانتخابات التشريعية عام 2006، حيث رفضت العلمانية الفلسطينية عرض حماس إقامة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، وبدأت دولة فتح "العميقة" التي سيطرت على مفاصل العمل الحكومي منذ 1993 وحتى العام 2006، في عرقلة عمل الحكومة العاشرة تمهيدا لتنفيذ مخطط الانقلاب الذي تحدد موعده لعام 2007 بقيادة محمد دحلان. الا ان استعداد الحكومة الفلسطينية الشرعية بقيادة حماس أفشل المؤامرة الفتحاوية، فما كان من الرئيس الفلسطيني في رام الله الا ان يعلن انقلابه الرسمي على الشرعية فأقام حكومته البديلة في الضفة، الامر الذي تسبب في القطيعة بين جناحي الوطن.

كان من تجليات انقلاب أبي مازن على الشرعية الفلسطينية، وايمانه بالديموقراطية التي على المقاس الفتحاوي، ان الغى نتائج الانتخابات في العام 2006 فعليا على المستويين الحكومي والبرلماني، فأقام حكومة بديلة في رام الله كما قلت، وَجَمَّدَ اعمال المجلس التشريعي الفلسطيني ومنع انعقاد جلساته كسلطة تشريعية مستقلة تمثل الشعب ولا تمثل الحاكم، فَشَلَّ بذلك سلطته في الرقابة على الحكومة وفي التشريع بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني. من الغريب ان أبا مازن قرر الغاء مؤسسات الدولة ما عدا مؤسسة الرئاسة التي تدير الشأن الفلسطيني (بديموقراطية متخمة !!).

صحيح ان قطار المصالحة قد انطلق مؤخرا بتوقيع اتفاق القاهرة بين حماس وفتح، وأتمنى شخصيا ان يصل الى تحقيق الحلم الفلسطيني في الوحدة الوطنية رغم شكي الكبير في ذلك لسبب واحد، وهو انني لم ار تغييرا جذريا في عداء تحالف العلمانية والدكتاتورية العربية للتيار الإسلامي، وما زال يرى فيه المنافس الوحيد على الساحة الوطنية من جهة، ولا يمكن مواجهته في منافسة شريفة في صندوق الاقتراع من الجهة الأخرى.

نحن كإسلاميين واثقون تماما بأن هذه الحرب العربية – الغربية على التيار الإسلامي الوسطي ستنتهي الى فشل ذريع وهزيمة منكرة.. املي كبير ان تعيد التيارات العلمانية المغالية من بني جلدتنا وشعبنا على الأقل النظر في عدائها غير المبرر. ففي النهاية نحن في قارب واحد، ونواجه مصيرا واحدا، لا بديل أمانا لمواجهة مخاطره وتحدياته الا بوحدة صف حقيقية تبتعد قدر المستطاع عن أسباب الخلاف خصوصا عندما تنضح من قاع بئر من المياه العادمة الفكرية والسياسية..

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     


مقالات متعلقة