الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 00:01

اللقاء الطرعاني تعقد مؤتمرًا وتنتخب مازن عدوي مرشحها للرئاسة بالانتخابات المقبلة

كل العرب
نُشر: 07/10/17 14:40,  حُتلن: 20:17

تطرق المرشح مازن عدوي إلى قضايا الارض والسهل والكسارة، والبيت والمسكن، والتمييز الوظيفي على أسسٍ مصلحية إنتخابية

مازن عدوي:

ليس صدفة أن قائمتنا تحمل اسم اللقاء الطرعاني، وانا ابن طرعان كلها

لا فضل لمواطن في طرعان على مواطن إلا بمدى انتمائه ووفائه لهذه البلدة طرعان وطننا الصغير الذي نحب ونعشق

بحضور جماهيري كبير وحاشد، عقدت قائمة اللقاء الطرعاني، يوم الجمعة في ساحة الدوار، مؤتمرها الرابع، والذي تزامن مع حلول ذكرى عبور قناة السويس، حيث جاء المؤتمر تحت شعار 6 أكتوبر - العبور إلى طرعان، تحضيراً لانتخابات المجلس المحلي 2018 ، وتمت خلاله تزكية مازن عدوي ليكون مرشح الرئاسة المقبل لقائمة اللقاء الطرعاني.


مازن عدوي خلال فعاليات المؤتمر 

وتميز المؤتمر بمستوى عالٍ من حيث التنظيم والإعداد، وتولى عرافته المحامي أشرف زكي عدوي، حيث افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية حماسية ألهبت الحضور شدد فيها على الوحدة والانتماء وضرورة العمل من أجل مصلحة طرعان. وشمل المؤتمر والذي تحول إلى مهرجان كبير عدة فقرات من بينها قصيدة ألفتها وألقتها الطالبة أنوار علاء عدوي، وكذلك كلمة للشباب ألقاها الشاب محمد جمال عدوي، وكذلك كلمة نسائية القتها المربية رقية سعيد عدوي. وكانت ذروة الؤتمر حين طلب عريف الحفل، المحامي أشرف عدوي تزكية المرشح مازن عدوي حيث رفع الحضور أياديهم معلنين عن تأييدهم للترشيح، وقال أشرف عدوي: "أرى الأيادي كلها مرفوعة، والهامات مرفوعة، والقامات منتصبة، بهذه الوجوه، بهذه الأيادي نحن سائرون نحو النصر الأكيد.. لا يمكن لهذا الطوفان البشري أن يخطئ"، وعلا عندها هتاف وتصفيق الجمهور الحار.

وقال مازن عدوي، مرشح الرئاسة المقبل في كلمته: "أشكركم جميعاً وأرحب بكم جميعا أجدادنا وجداتنا آباءنا وأمهاتنا ، أخواتنا وأخوتنا ، أبناءنا وبناتنا، أطفالنا الذين نحن هنا من أجلهم ومن أجل طرعان. أشكركم على الترشيح والثقة، وبعون الله سأعمل أن أكون قدر هذه الثقة. إننا موحدون في موقفنا وأريد ان أوضح أن الدعوة لم تكن عامة، لضرورات الجسم الانتخابي والعملية الديمقراطية في جسمنا الانتخابي الواسع. كنا نريد ان تكون المشاركة أكثر إتساعاً، لكنها الحالة التي يشهدها مجتمعنا العربي. هذه التجربة ستتسع وتكبر وتصبح حالة عامة في طرعان. وليس صدفة أن قائمتنا تحمل اسم اللقاء الطرعاني، وانا ابن طرعان كلها وهذا ما أثبتتهُ الإنتخابات الأخيرة. ولنترك الأرقام جانبا في هذه اللحظة (كلشي بوقتو حلو)".

وأضاف: "أشكر القلوب والضمائر التي تؤيدني من بعيد ولم تحضر، وألتمس ألف عذرٍ لأبناء وبنات هذا الجسم الذين لم يستطيعوا الحضور ، كلٌ لأسبابه الخاصة. أشكر اللجنة التحضيرية التي سهرت وتعبت للتحضير لهذا اللقاء، وأشكر لجنة الانتخابات التي مارست عملها بنزاهه ووضوح. والشكر الخاص للشباب المتفاني هنا والذي فهمَ ان هذه المرحلة لا تحتمل المزاح، بل انّ مصلحة طرعان فوق كل المصالح، وبهذه اللحظة أدعو شبابنا وشاباتنا ان يكونوا كما هم ، على قدرٍ كبير من الرقي في التعامل بكل ما يتعلّق بالإنتخابات سواءً بالتعامل اليومي والعلاقات الإنسانية الإجتماعية، او عبر الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي... إن معركتنا هي على ما تبقى من ارضنا وهذا ما سأتحدث عنه لاحقاً".



وتابع عدوي:"قائمتنا على مدار السنين جمعت كل اطياف المجتمع الطرعاني، بمحبة وأخوّة. والتاريخ القريب والبعيد يشهد بذلك. طرعان لأهلها ، لا فضل لمواطن في طرعان على مواطن إلا بمدى انتمائه ووفائه لهذه البلدة طرعان وطننا الصغير الذي نحب ونعشق.
الأخوات والأخوة، إن شعبنا وقريتنا يمرّان بمرحلة على قدرٍ كبير من الحساسية والصعوبة والمخاطر والتحديات والأمل ، واسمحوا لي ان ألخصها باختصار:
1- الهجمة الشرسة والعنصرية من أحزاب اليمين الصهيوني على مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، بدايةً من محاولة احتقارهم للغة العربية ، ومشاريع وقوانين القومية اليهودية ونشيد هتكڤا، مروراً بمنع الأذان ، ليسلبوا الفلسطيني شخصيته. وبالتالي تهميشهُ حتى النهاية،. نحن أصحاب الأرض وأصحاب الوطن الأصليين.(وغير شكل بزبطش اشي).
2- إن الهجمة الشرسة على قياداتنا الوطنية الإسلامية وحركاتنا الوطنية ليست صدفة، ومن هنا نبعث بتحياتنا وتضامننا مع الشيخ رائد صلاح الذي لم يكتفوا باعتقالهِ بل حاولوا الإساءة لشخصه ومعتقداتهِ وإسلامهِ للنيل منه ومن قضية القدس والاقصى ، ونبعث بتحياتنا وتضامننا لباسل غطاس الذي يقضي سنتين من السجن لقناعاتهِ الوطنية والسياسية والفكرية.
3- إننا نرحّب بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ونأمل خيراً منها. ونأمل ألا تكون لعبة قوى خارجية.
4- إن أجواء التكفير في الشرق الاوسط والعالم تُقلِق وتخيف وبالذات في عالمنا العربي والإسلامي، لا يحق لاحد تكفير الآخر من اي موقع كان. لا أحد يحتكر الحقيقة ، هذا ما نؤمن به".

وجاء في كلمة عدوي أيضًا:"إن مجتمعنا الفلسطيني في الداخل يمر في اصعب مرحلة وأخطر مرحلة، وهي العنف المستشري في مجتمعنا ، والجريمة المنظّمة، والسلاح الذي ينتشر مثل الهواء بين قطاعات وشرائح كبيرة في مجتمعنا. نكاد لا ننام على جريمة قتل إلّا ونصحوا على جريمة اخرى. تحت مسمّيات عديدة ومتنوعة، ولكن النتيجة واحدة وهي : أنَّنا لا نعيش في مجتمع أمن واطمئنان، وهنا لا أتحدث عن طرعان وكأنه لا يكفينا حوادث السير وحوادث العمل وغيرها.
إن مجتمعنا يعاني من مفاهيم المساواة بين المرأة والرجل وسوء الفهم في هذا الموضوع. المرأة ليست نصف المجتمع فقط، هي والرجل مجتمع واحد والظلم يقع على كليهما.
في هذا السياق إن سُلّم الأولويات هو جهاز التربية والتعليم، والتربية قبل التعليم ومن هنا نبدأ من جيل الطفولة ولا نُعفي المؤسسة الحاكمة بما فيها الشرطة وأدواتها الرخيصة من مسؤوليتها عن العنف المستشري بل هم متّهمون على الأقل وفي أحسن الأحوال بتقصيرهم.
دائما كنا مع اللجان الشعبية والرسمية لشعبنا وعلى رأسها لجنة المتابعة ، واللجنة القطرية للرؤساء، في نضالنا من اجل حقوقنا والمساواة غير المشوهة وغير المشروطة،. إن اختلاف وجهات النظر السياسية والحزبية بيننا يجب ألا يعيق عمل هذه اللجان بل العمل على صقلها وازدياد تمثيلها الشعبي وتطوير أدائها، وان تكون قاسماً مشتركاً تفي بكل تطلّعات وآمال شعبنا".

قضايا مهمة
وتابع المرشح مازن عدوي حديثه حول الارض والسهل والكسارة، وقضايا البيت والمسكن، وكذلك تطرق إلى التمييز الوظيفي على أسسٍ مصلحية إنتخابية ضيقة. واختتم كلمته قائلا: "إلتقينا اليوم على المحبة والإخلاص بيننا ، ولكل أهالي طرعان ، وأرى في هذه الوجوه، وهي وجوه طيبة، كل بشائر الخير ، وأدعو الله ان أكون على قدر تحمّل هذه المسؤولية وهذه الثقة ، بإرادة الله ورضا الوالدين وارادتكم.
ايها الشباب والشابات ، بدأتُ بكم وانهي بكم ، انتم مستقبل هذه القرية ، دائماً قلت انّكم حرّاس المرحلة ، وها انا اقول اليوم انكم حراس كل المراحل ، بطاقاتكم الكبيرة وهممكم العالية ، كي نبني مستقبلاً يليق بنا بعزّة وكرامة على ارض الآباء والأجداد. ويا شبابنا وشباب كل طرعان، فتّحوا عين وغمّضوا عين وستجدوا انفسكم آباءً وأمهات، ومن ثمّ اجداداً وجدّات، لأنّ العمر غفلة والوطن لنا ، عاشت طرعان بأرضها وأهلها وشعبها. وليحفظ الله طرعان ، وفقنا وإياكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

مقالات متعلقة