كانا على موعد
في مدى العشق المُوَرَّد
فجأة غيما اسود
إكْفَهَرَّ وَتَلَبَّد
شيئا ما يا صغيرتي
أبرقَ وأرعد
مثل زجاج النوافذ
صار الحب يهتزُّ وَيُرْعِد
الجميلةُ أنتِ بَرَحْتِ جرياً
وأبقيتِ الحب على المقعد
الجميلةُ أنتِ صعدتِ بمصعد
وهو صعد بمصعد
الجميلةُ أنتِ صَلَّيْتِ بمعبد
وهو صلَّى بمعبد
الحب كان سواراً
من دُرٍّ وياقوت وعَسْجَد
لماذا لم تأخذيه بيدك
ولم تدركي أنَّ السوار مُهَدَّد ؟
وَأَنَّ الحب مثل المعادن
قابل لو تقلص أن يتمَدَّد
ومثل الفصول
إنْ تَقَالَبَ أو غَابَ يتجدَّد
ومثل بَرَكَة رسول
بماء الحياة تَتَعَمَّد
العشقُ يا صغيرتي
لن يصبحَ عصفورا مُغَرِّد
إنْ لم يَكُ اشغالاً شاقة
وسجناً مُؤَبَّد !

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net