الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 03:02

قصة وعبرة للأولاد..أنا والظلام

كل العرب
نُشر: 16/09/17 08:46,  حُتلن: 07:56

في يوم من الايام كان هناك فتى صغير ينام في غرفته ليلا بمفرده وكان شديد الخوف من الظلام، ودائما ما يبدأ عقله بنسج الافكار والخيالات المخلفة بمجرد حلول الظلام. يفكر دائما انه هناك شبح مخيف يركض هناك بجانب غرفته ويُسمى الظلام، هذا المخلوق المجهول المخيف الذى سيهاجمة يوميا. كانت ترعبه هذه الفكرة كثيرا وتجعله ينام مسرعا منكمشا على نفسه ولا يحاول النظر ابدا الى الظلام حتى لا تبدأ افكاره مجددا.


صورة توضيحية

وفي يوم اثناء نومه وحيدا في غرفته الصغيرة نظر الى الظلام السائد وامتلكه الخوف وفجأة تحققت جميع مخاوفه و كوابيسه امام عينه، فقد خرج من قلب الظلام كائن!

فتى صغير يشبهه تماما وقف امامه في ثقة.. ارتعد الفتى الصغير خوفا و سأل الشبح في خوف من انت وماذا تريد مني ايها الشبح ؟ كيف يمكنني ان اجعلك تذهب دون ان تصيبني مكروه؟ ارجوك اتركنة.

رد عليه الظلام في هدوء وبنظرة شاحبة مرعبة جدا: انا الظلام ويبدو من نظرتك و زرقة وجهك انك تخافنى كثيرا اليس كذلك ؟ رد عليه الفتى الصغير فى الاندهاش فهو لم يكن يتوقع ابدا ان تكون مخاوفة حقيقية و ان هناك كائن حقيقى يسمى الظلام و يقف الان امامه يخاطبة : نعم انا اخافك . فانت تجعلنى اتخيل اشياء مخيفة لا ترى بداخلك.

ابتسم الظلام فة هدوء قائلا : انا لم ولن اؤذيك ابدان فانا اتواجد فقط عند من يخافنى كى اقول له انه لا يوجد اى داعي للخوف والذعر. ليس عليك الخوف منى ولا من اى مخلوق خالص غير قادر على ايذاءك . كن مؤمنا بالله سبحانه و تعالى و لا تخاف احدا غيره فالله هى الحامى و الان بما انك قد عرفتنى تماما و استجمعت قواك و شجاعتك للحديث معى فانا سوف اذهب الان و انا واثق انك لن تخافني مرة اخرى.

بدأ الفتى بالبكاء حزينا فسأله الظلام لماذا تبكي فاجابه انه لا يبكي خوفا ولكنه حزين على حال الظلام الطيب الذي يساعد الغير ولكن الكثير يخافونه. ضحك الظلام و قال ان له العديد و العديد من الاصدقاء الذين لا يخافونه ابدا و سوف يكون هذا الفتى الصغير صديقة الجديد . انهى الظلام كلامه و اختفى تماما . من يومها والفتى الصغير لا يخاف الظلام ابدا وكلما جلس في غرفته المظلمة وحيدا تذكر شيئا واحدا وهو صديقه الظلام الذي يتمنى انه يراه مرة اخرى! 

مقالات متعلقة