الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 19:02

قصيدة أميرة/ بقلم: طلال غانم

كل العرب
نُشر: 22/07/17 16:37,  حُتلن: 16:39

رأَيتُ أَميرَةً بخَميلَةِ قَصْرِها إِرتقَتْ وعلى عَرشِها تَتَربَّعُ
يَنبُضُ قَلبي فيقرعُ صَدري أُمتِّعُ نظرِي بِها ولا أشبَعُ
أتوقُ إلى يَومٍ ألتقِيهَا أُناجي رَبِّي وإليهِ أتضَرَّعُ
كيْفَ تَهواني بنتُ آلقُصورِ وأنا في بَيْتٍ هَزيلٍ أقبَعُ
أُراقبُها منْ سِياجِ حَديقَتِها وأنا بعِزِّ آلقيظِ أتَسَفَّعُ
مَنَّيتُ نَفسي بحنينَ قلبِها لعلَّهُ لِفقيرٍ مِثلي يَشفعُ
قُلتُ لعَلَّها ما شعَرَت بإعجابي ولرُبَّما بَوحي لها يَنفَعُ
أعشَقُ الوردَ الذي لمسَت وأسجِدُ لِجمالِ عَينَيها وأركعُ
أذرُفُ آلدَّمعَ أبكي وأشكو وكأنِّي طِفلٌ بآلمَهدِ يَرضَعُ
تلتَفِتُ إِلَيَّ بَعدَ تجاهُلٍ فيهُبُّ بقلبي آلعاشِقِ زَوبَعُ
صَرَختُ صَرخةً مِن فَرحَتي مِن صَداها أفاقَ آلهاجِعُ
أَحِنُّ إليها وقَلبي يَنتفِضُ وَصِرتُ أُناجِي قَدَري وأُسارِعُ
أصبَحتُ أَصحُو مع العُصفورِ وقلبي بِدَمٍ عاشِقٍ يَنبُعُ
عُدتُ إلى مَوقِعي أتأمَّلُها أسداسي أخماسي وأرباعي أجمَعُ
رأيتُها فنادَيتُها لكنها نفَرَت إستَنفَرَت حُرَّاسَها فَصِرتُ أُفزعُ
هَرَبتُ وَصِرتُ كآلغزالِ أركُضُ وما عُدتُ صوتَ خُطايَ أسمَعُ
إستخلَصتُ آلعِبَرَ مِن تجرِبَتي وغَدَوتُ أجُولُ بفِكري وأتسَكعُ
ألأُمراءُ للأميراتِ وآلبائِسونَ للبائِساتِ وطبقاتٌ على طبقاتٍ تترَفَّعُ
نَشقى وشقاؤُنا يَسُرُّ ألبابَهُم يهنَئونَ بقَهرِنا ونحنُ نتوَجَّعُ
صَاحِبُ آلملايينِ ما هَمَّهُ آلأَلفُ وآلمَعوزُ يرى آلبصقةَ قِرشاً يَلمعُ
مَا أعابَ آلثوبُ آلمُرقَّعُ لابِسَهُ وِكَم سَتَرَت عَوراتنا آلرُّقعُ
يتعلَّقُ آلفُقراءُ بِخُيوطِ آلوَهمِ ألقُلوبُ تُعاني وآلعُيونُ تَدمَعُ
وكأَنَّ آللهُ حَرَمَ آلمعُوزَ وما حَقَّ لهُ بآلحياةِ آلتمتُّعُ
يَروي أرضَ غَيرهِ بعَرقِ جَبينِهِ ولا يخضَرُّ بحديقتِهِ آلنَّعنعُ
لو تأفَّفَ جُذِعَ لِسانُهُ ولو طالبَ بحقِّهِ يُصرَعُ 

المغار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة