الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

لا وجود لليأس فنحن صانعو الأمل/ بقلم: أرجوان فرج عباس

كل العرب
نُشر: 09/07/17 12:42,  حُتلن: 13:37

اليأس،تعمدت ان ابدأ موضوعي بهذه الكلمه،رغم ان غايتي من هذا المقال هي محاولة عرض طرق تجعلنا نحيا دوما بالأمل،وهذا،لإني واثثه ان كلمة يأس ستجذب الناس للقراءة اكثر،رغم ان كلمة امل بكثير أجمل،وسبب ثقتي هذه هو ان معظمنا نستظل في هذه الحياه بتعبير "نحن يائسون".

لماذا؟!.. الإجابه واحده،وهي،لأننا نحمل في عقولنا مفهوم ومعنى خاطيء لكلمة "يأس"،معنى يجعلنا عاجزين عن الإعتراف لأنفسنا اننا لسنا في وضع يجعلنا يائسون، ما يؤدي الى قتل الأمل شيئا فشيئا،حتى نجد انفسنا غارقون في مركز بحر اليأس،أعمق نقطه في هذا البحر،مما يعني اننا،فقدنا الأمل تماما،لكن يا ترا أهذا صحيح؟!..هل فقدنا الأمل فعلا،ام انه هناك ولو بصيص صغير من الأمل؟!

وبشكل قاطع،الإجابه،طبعا هناك امل،ليس بصيصا صغيرا لا بل نبع كبير من الأمل يتدفق بقوه تفوق قوة بحر اليأس،ومنبعه،من هذا البحر نفسه الغارقين فيه.
كلام يمكن ان يجعل البعض حائر الفكر ،كثير التساؤل بِ"كيف لهذا أن يحدث؟!".. والإجابه،أيضا هنا،واحده ومؤلفه من كلمه واحده تحمل معنى كبير جدا وفوق التصور،وهي، "الثقه".

حل هذه المشكله المعقده،اذا ما تأملنا به سنجد انه،في قمة البساطه،حيث انه يكمن بمجرد ثقتنا بأن فشلنا في امر ما لا يعني ان نيأس بسبب ظننا اننا فاشلون،وخسارتنا لشيء ما لا تدل على انه يجب ان نفقد الامل ونتحول لأشخاص عديمين القدره على التفائل،وهذا كله،يأتي ضمن مجال ثقه واحد،وهو،الثقه بالله.
تأتي بساطة الحل بكلمتان "ثقتنا بالله"،حيث يكفي ان نغرس ونرسخ أبديا في عقولنا وقلوبنا معرفتنا بأن الله أكبر من كل شيء،وأقوى من كل شيء،وقادر على كل شيء،فالله هو صانع كل شيء،ومُحدث كل شيء بدون استثناء اي شيء في هذا الوجود،محسوس كان او ملموس،لذا،فبإستنجادنا بالله مع ثقتنا ان ربنا قادر بدون ادنى شك ان ينجينا،وان كل ما يحدث وسيحدث لنا،ربنا امر بحدوثه لإنه لن يعود الا بالخير علينا مهما رأينا انه امر ضار لنا،سوف نخرج وننقذ أنفسنا من كل يأس،وسنصنع محفزًا لنبع الأمل ليتدفق وبكل قوته،ليُصعدنا الى اعلى بحر اليأس ويُذهب بنا الى يابسة الأمل والتفائل التي ستوصلنا في نهاية المطاف الى النجاح،ببنائها لنا حياه مؤسَّسه على قناعتنا بِأنه-"لا وجود لليأس،فنحن صانعوا الأمل".

نحف

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة