الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

حوار مع الواقع/ بقلم: ريما جمعة

كل العرب
نُشر: 14/06/17 09:03,  حُتلن: 14:14

غريب هذا العالم البشري هذا العالم الذي لبثت به أربعة وعشرون عاما وما زلت لا أعلم خباياه الدفينة، التي لطالما استغلها البشر في حياكة المؤامرات وتأليف الحكايات وتسميم مسيرات العظماء، العظماء الذين ان لم اكن منهم اليوم فسأكون منهم غدا، مكللة بالورود والرياحين حاملة نيشان العظمة والنجاح الذي ليس له حد، إلا أنني لا احلم، منذ خمس سنوات من اليوم توقفت عن الحلم وابدعت في التنفيذ، انني يا عزيزي فتاه مثقلة الرأس ضجرت من الحلم فخططت ونفذت ونجحت.

_ ولكن ماذا عن الناس بعضهم يراك مجرد أمينة او سكرتيرة لا اكثر.

_ عفوا ومن قال ان قيمتي تولد من ارحام أمهات الانس او الجان، دعك يا عزيزي من قال وقلنا فوالله ما همني ما قالوا وما سيقولون، وأنني لأفقه قدر نفسي قدر تقدير الأرض نسبة للسماء.

_ كفاك عبثا او حلما حصة من الزمن وستكونين مثل عارضات الازياء الخشبية التي نراها في محلات الالبسة.

_ وما بها العارضات، على الاقل جميلات الوجه ونحيفات الخصر!؟

_ تتغابين يا فتاة!؟ قصدي واضح مثل وضوح الشمس، قريبا ستوضعين باحد المخازن بعدما ينهكك التعب مثلما توضع العارضات الخشبيه بالمخازن بعد ان يأكلها السوس.

_ بربك عن أي سوس تتحدث، لاحظ انك تتحدث الى فتاة واعية ذات نظرة ثاقبة، ثم انني لست من توضع في المخازن، انا كالورود حيث أوضع يكون هنالك الجمال.

_ يا لك من بلهاء حمقاء ما زلت في عهد الملائكة تحلمين.

_ ولكنني توقفت عن الحلم منذ خمسة سنوات! لماذا لا تفهم انني ما عدت بحالمة، تستطيع تسميتي بالمنفذة.

_ (بسخرية ) المنفذة الخارقة مثلا !؟

_ تستطيع ان تسخر مني من الان وحتى طلوع الشمس، ولكن أعلم ان هذا لا يمكن ان يهزني ولا ان يغير تعابير وجهي، بالمناسبة تعابير وجهي لا توحي بعمري الحقيقي لذلك تعلم ان لا تحكم على الناس من مظاهرهم.

_ الجدال معك عقيم!

_ اجعله يلد الكثيرن ان انا أردت ذلك! فالجدال جدالي والرحم رحمي.

_ وماذا ان سألتك بالله ان تعتقيني انني عبد فقير مفتقر الى الله!

_ شرط ان لا تخبر احدًا عن هزيمتك امامي، فعار على الرجولة ان تهزمك فتاة مثلي، لم تكمل الخامسة والعشرون بعد، وانت قد سبقتني بالعمر ولكن بالعقل فلا!.
 
عرب العرامشة

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة